أبوظبي – صوت الإمارات
عبر البرازيلي إيفرتون ريبيرو، لاعب الأهلي، عن فرحته بالفوز الذي حققه فريقه على النصر بهدفين مقابل هدف وحيد، في الجولة الخامسة عشرة لمسابقة دوري الخليج العربي، ووصول الفريق إلى النقطة 32 في جدول ترتيب المسابقة، وهو ما جعله يحتل المركز الثاني، وبفارق 3 نقاط فقط عن الجزيرة المتصدر بـ35 نقطة.
وساهم ريبيرو في أول مباراة يشارك فيها في الدوري بعد انتهاء فترة إيقافه 6 مباريات، في تحقيق الفوز على النصر، حيث أحرز الهدف الأول في مرمى "العميد" من ركلة حرة خلال أحداث الشوط الأول، وكان أحد نجوم المباراة من دون منازع ومصدر الخطورة الدائم وأهم مفاتيح لعب "الفرسان"، وأعاد له قوته ورونقه في وسط الملعب، والتي افتقدها فريقه كثيراً خلال فترة غيابه.
وأكد ريبيرو عقب اللقاء، أن الفوز بالنقاط الثلاث أهم بكثير من الهدف الذي أحرزه، والذي لم يكن له أي جدوى لو انتهت المباراة بالتعادل أو الخسارة، خاصة أن النصر فريق قوي وعنيد، ولديه مجموعة من اللاعبين المتميزين، والفوز عليه من شأنه أن يمنح الأهلي دفعة قوية لمواصلة مشوار المنافسة الصعبة.
واعترف نجم الأهلي بأن التوفيق كان حليفه في الهدف الذي أحرزه بمرمى النصر، وقال: "في معظم الركلات الحرة التي تحتسب لفريقي حول منطقة جزاء المنافس، اعتدت أن ألعبها بشكل طولي داخل منطقة الجزاء من أجل أن يلمسها أي أحد من اللاعبين ويسكنها الشباك، أو تجد طريقها نحو المرمى مباشرة، ولحسن حظي أنها جاءت بهذا الشكل الأخير والذي أعتبر نفسي فيه محظوظاً، حيث باغت الحارس وذهبت إلى المرمى مباشرة".
وتابع "رغم أهمية الهدف بالنسبة لي، خاصة أنه جاء بعد فترة غياب عن المشاركة في مباريات الدوري، ورغم أنه الثاني لي فقط هذا الموسم، إلا أن سعادتي به ليس لأني سجلته، ولكن لأنه ساهم في تحقيق الفوز في هذه المباراة الصعبة وساعد الأهلي في الحصول على 3 نقاط مهمة قربتنا من المنافسة على صدارة الترتيب، وإذا حدث ولم نوفق في تحقيق الفوز في نهاية المباراة فلم يكن لهدفي أي قيمة أو معنى".
وعلى مدار مشاركته في مشوار الدوري لم يحرز ريبيرو سوى هدف واحد قبل هدفه الأخير، وكان في مرمى فريق حتا خلال فوز فريقه بسداسية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما، ضمن منافسات الجولة السادسة للدوري.
وأكد ريبيرو أن الأهلي كان يدرك صعوبة المواجهة والتحدي الكبير الذي ينتظره في ظل الظروف التي يمر بها، خاصة مع غياب عدد من اللاعبين، إلا أن الروح القتالية للاعبين كانت هي السبيل لتجاوز هذه العقبة، خاصة في مواجهة فريق متميز ومتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية مثل نتائجه مع كل الفرق المنافسة.
وأضاف: "من المؤكد أننا نسعى جاهدين للحفاظ على لقب مسابقة الدوري الذي نحمله من الموسم الماضي، ومهما واجهتنا تحديات وظروف صعبة، فإننا نحاول الحفاظ على طموحنا حتى النهاية، والفوز الذي حققناه جعلنا نثبت أقدامنا في المركز الثاني منفردين، ونقترب كثيراً من الصدارة، حيث بات الفارق 3 نقاط فقط مع الجزيرة المتصدر، ولا يزال المشوار طويلاً على نهاية المسابقة والاحتمالات كلها واردة، ولكن الأمر المؤكد أننا لن ندخر جهداً في الحفاظ على لقبنا".
وفي نفس الوقت، عبر ريبيرو عن سعادته بالعودة للمشاركة في المباريات مع فريقه بعد انتهاء فترة الإيقاف، معتبراً أن تلك الفترة كانت أصعب الفترات في حياته الكروية، وخاصة أنها المرة الأولى التي يتم إيقافه هذا العدد من المباريات لأسباب انضباطية، مؤكداً أنه دائماً ما يكون حريصاً على التعامل باحترام مع الحكام، وليس معتاداً منه الاعتراض أو القيام بأي سلوك منافٍ ضد الحكام أو أي عنصر من عناصر المنظومة الكروية.
وأوضح: "في تلك المباراة تعرضت لخشونة كبيرة ومكررة، وفي إحدى اللعبات ونتيجة العنف انخلع الحذاء ولم يشر الحكم باحتساب أي خطأ، ونتيجة الشعور بالضغط حاولت أن أشرح للحكم أن العنف تسبب في خلع الحذاء، وهو ما فسره البعض أنني أعترض بطريقة غير لائقه، وهذا ليس من سلوكي، قد أكون مخطئاً في محاولة شرح ما حدث للحكم بهذه الطريقة، ولكني أبداً لا أنجرف إلى الاعتراض بأي طريقة مشينة، لأن هذا ليس من سلوكي، وأتمنى ألا أقع في مثل هذا الموقف ثانية".
وأكد ريبيرو أن أكثر ما أحزنه هو ابتعاده عن الفريق في توقيت كان الأهلي في أشد الحاجة إلى جهوده، وهو لم يستطع فعل أي شيء في مثل هذه الظروف، لأن الابتعاد عن المستطيل الأخضر بالنسبة لأي لاعب هي أشد عقوبة يمكن أن توقع عليه، خاصة إذا كان يدرك أن فريقه في حاجة إليه.
واعتبر أن مباراة الأهلي المقبلة أمام العين تمثل واحدة من أهم المحطات أو التحديات التي ستواجهه في مشوار الدفاع على اللقب، والفوز فيها من شأنه أن يمنح فريقه دفعة هائلة نحو تحقيق طموحاته، وفي نفس الوقت سيكون الفوز فيها مضاعف لأنها ستكون على منافس مباشر وعنيد، وقال: "مباراة العين تحد جديد ومهم بالنسبة لنا، سنحتاج فيها إلى أقصى درجات التركيز وبذل قصارى جهدنا من أجل اجتياز هذه العقبة الصعبة".