الأهلي

حفلت موقعة الذهاب بين الأهلي وغوانغزهو الصيني في الصراع على الفوز بكأس دوري أبطال آسيا وبلوغ مونديال الأندية، لأجل نيل شرف اللعب ضد برشلونة الإسباني، وتحديدًا مواجهة ومصافحة ميسي ونيمار أفضل وأشهر نجوم الكرة العالمية، بالعديد من الأحداث التي كانت خلف الكواليس ولم تنقلها شاشات التلفزة.
وتم متابعة الانزعاج الكبير من قبل المدرب البرازيلي لويس فليبي سكولاري بعد نهاية المباراة، وكان عصبيًا أكثر من اللازم وتأخر عن الحضور إلى المؤتمر الصحافي، وبسبب عصبيته لم يستطع أي من ممثلي ومسؤولي المكتب الإعلامي في الاتحاد الآسيوي أن يطلب منه الحضور أو يقرع غرفة ملابس الفريق الصيني مستعجلًا حضور المدرب.
وعقد المدرب سكولاري اجتماعًا سريعًا وغاضبًا مع لاعبي فريقه عقب نهاية المباراة مباشرة، ووبخهم على الأداء والمستوى الذي قدموه في المباراة بعد أن حرص على إحكام إغلاق الباب بنفسه كي يأخذ راحته في انتقاد لاعبيه بصوت عالٍ، كانت نبراته تهز أركان غرفة الملابس الخاصة بلاعبي الفريق الصيني الذين تعرضوا لمعاملة قاسية من مدربهم الذي لم يتركهم يلتقطون أنفاسهم عقب المباراة.
وكان من المفترض أن يتحلى المدرب سكولاري بشيء من الدبلوماسية باعتباره مدربًا عالميًا، ولكنه كان بعيدًا كل البعد عن عادات وطباع كبار المدربين عندما ظهر غاضبًا ومتجهم الوجه في المؤتمر الصحافي لدرجة أنه رد بعنف على الصحافيين “أنا لست إنجليزيًا كي أتحدث باللغة الإنجليزية فأنا برازيلي”. وأحرج سكولاري الاتحاد الآسيوي ومكتبه الإعلامي وأدخلهم في ورطة كبيرة لأن مترجمه لا يعرف الإنجليزية، بل يترجم من البرتغالية إلى الصينية، وتوقف المؤتمر الصحفي لأكثر من دقيقتين وطلب المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي من أحد الصحفيين الصينيين الترجمة من الصينية إلى الإنجليزية، ومن ثم هناك مترجم آخر عربي هو أحمد شاه من النادي الأهلي يترجم من الإنجليزية إلى العربية وإلى الانجليزية لبعض الصحف الأجنبية، والطريف في الأمر أن سكولاري غضب من ترجمة الصحفي الصيني من الصينية إلى الإنجليزية وتدخل لتصحيح إحدى العبارات، وفجأة تحدث باللغة الإنجليزية التي يجيدها.
وكان سكولاري أوضح بالحرف الواحد “إذا لعب فريقي بهذا المستوى في مباراة الرد سيكون موقفنا صعبًا”، وركز على مهاجمة وانتقاد التحكيم من دون أي مبرر على حسب ما شاهدناه في المباراة، وإذا كان هناك هجوم وانتقاد على التحكيم كان من المفترض أن يكون من طرف النادي الأهلي. أما كوزمين، فتحدث مع حكم المباراة بعد طرده عبد العزيز هيكل، وقال له إنه رأى (ردة الفعل) وغض الطرف عن (الفعل الحقيقي والشرارة ) من جانب اللاعب الصيني الذي كان يستحق الطرد قبل هيكل.
وكان المدرب الروماني كوزمين، هادئًا وواثقًا من نفسه بصورة كبيرة، وعقب نهاية المباراة أجرى مقابلة حصرية مع قناة الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى أنه توجه صوب حكم المباراة عقب نهاية المباراة، وقال له “كنت أتمنى أن تكون شاهدت اللاعب الصيني وهو يعتدي على عبد العزيز هيكل، فلماذا كان النظر صوب هيكل ولم تشاهد أنت أو واحد من مساعديك اللاعب الذي بادر بالضرب والاعتداء على لاعب الأهلي”.