تحديات تنتظر الأندية الإماراتية

يستهل نادي الوحدة مشوار أندية الإمارات في نسخة 2017 من دوري أبطال آسيا، بمواجهة الوحدات الأردني في التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات، إذ يأمل "العنابي" أن ينضم إلى العين والأهلي والجزيرة، وألا يتكرر سيناريو النسخة الماضية عندما ودع الشباب البطولة من الدور نفسه، واقتصرت المشاركة على 3 أندية: هي، العين والنصر والجزيرة.

 وتخوض الأندية الإماراتية نسخة 2017، بعدما فرضت نفسها بطلاً لأندية غرب آسيا في آخر نسختين، بوصول الأهلي إلى نهائي 2015، والعين إلى الدور نفسه في 2016، ولكن توقف الحلم عند المحطة الأخيرة قبل ملامسة الكأس، وهو ما تأمل الأندية الإماراتية ألا تكرره في النسخة الجديدة، ولن تكون مهمة ممثلي الوطن صعبة بوجود أندية عريقة سبق لها تحقيق اللقب، أبرزها في مشوار التفوق على أندية غرب آسيا، أندية الهلال السعودي والسد القطري واستقلال طهران الإيراني، ولكن في الوقت نفسه تظل الأندية الإماراتية أبرز المرشحين في أندية الغرب للوصول مجدداً إلى النهائي، ولكن تنتظرها خمسة تحديات صعبة

وتحمل الأندية الإماراتية على عاتقها كسر احتكار أندية الشرق لقب دوري أبطال آسيا في آخر 5 نسخ، منذ تتويج السد القطري باللقب في 2011، رغم أن بداية البطولة القارية في شكلها الجديد شهدت احتكار أندية غرب آسيا، بفوز العين باللقب الأول في 2003، ثم حصول اتحاد جدة السعودي على لقبي 2004 و2005، قبل أن تحتكر أندية الشرق اللقب حتى 2016 باستثناء 2011.

ويخوض نادي العين تحدياً جديداً في رحلة البحث عن اللقب الثاني، بعدما دون اسمه كأول نادٍ يفوز بلقب أبطال آسيا في شكلها الجديد، إضافة إلى أنه النادي الإماراتي الذي حقق اللقب، لكن توقفت طموحات «الزعيم» عن حمل الكأس للمرة الثانية في ثلاث مناسبات بالحصول على الوصافة في 2005، والخروج من نصف نهائي 2014 على يد الهلال السعودي، قبل الخسارة من تشونبوك الكوري في نهائي 2016.

ويعود الأهلي للمشاركة في دوري أبطال آسيا بصفته بطل الدوري، ويظل ماثلاً أمام «الفرسان» الإنجاز التاريخي والاستثنائي بالنسبة للأحمر وهو المشاركة التاريخية في 2015 عندما تخطى الأهلي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه بعد أربع مشاركات سابقة تذيل فيها الترتيب، قبل أن يواصل مشواره نحو النهائي، ولكن غوانزهو إيفرغراند الصيني حرمه استكمال الحلم والتتويج باللقب.

ويبدأ الوحدة مشواره في أبطال آسيا من الدور التمهيدي بمواجهة الوحدات الأردني، وتبدو كفة "العنابي" الأرجح للتأهل إلى دور المجموعات، خصوصاً باكتمال قوته الضاربة، وخوضه اللقاء على أرضه، إذ يسعى "صاحب السعاد" إلى أن يعيد سيناريو مشاركته الأنجح عندما تأهل إلى نصف النهائي في 2007 قبل أن يخسر سيباهان الإيراني، أما آخر مشاركاته فكانت في 2011 واحتل خلالها المركز الثالث في دور المجموعات.

ويبدو الجزيرة أمام خيار صعب واجه أندية الإمارات عندما استضافت أبوظبي كأس العالم للأندية 2009 و2010، إذ ركزت الأندية على بطولة الدوري وأهملت البطولة القارية، ويتصدر «فخر أبوظبي» لائحة ترتيب الدوري، وهو ما يضعه أمام خيارين إما التركيز على حصد اللقب الثاني في تاريخه والتأهل إلى مونديال الأندية، أو الإصرار على تقديم بطولة استثنائية في أبطال آسيا.