فريق الجزيرة


اتفق رياضيون ولاعبون سابقون في فريق الجزيرة، على تراجع أداء ونتائج الفريق هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي قدم فيه الجزيرة عروضاً قوية، وتوجه بالفوز ببطولة الدوري للمرة الثانية في تاريخه، وكذلك في النصف الثاني من الموسم قبل الماضي الذي توجه الفريق بالفوز ببطولة كأس رئيس الدولة للمرة الثالثة في تاريخه.   وقالوا إن أسباب تراجع نتائج وأداء الجزيرة ترجع إلى أمور عدة، أبرزها فشل صفقة اللاعبين الأجنبيين الفرنسي لاسانا ديارا لاعب فريق ريال مدريد الإسباني السابق، الذي انتقل بعد ذلك إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، والأوزبكي سردار راشيدوف الذي انتقل لفريق لوكوموتيف الأوزبكي، بعد فسخ تعاقده مع الجزيرة في الانتقالات الشتوية الماضية، بالإضافة إلى كثرة إصابات الأعمدة الأساسية للفريق التي دفعت المدير الفني تين كات إلى عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة في معظم مباريات الفريق، ناهيك عن ضغط المباريات المتتالي بسبب مشاركة الفريق في العديد من البطولات المهمة، في الوقت الذي أكدوا فيه أن الفريق الذي يفوز بالدوري تصعب عليه المنافسة في الموسم التالي، وهذه سمة معروفة في الدوري الإماراتي ويتعرض لها كل فريق.   وفقد الجزيرة فرصة المنافسة على البطولات المحلية كافة التي يشارك فيها في الموسم الجاري، باستثناء كأس رئيس الدولة التي تأهل فيها إلى دور الثمانية، وفي مسابقة الدوري يوجد حالياً في المركز السابع برصيد 25 نقطة قبل ثلاث جولات من انتهاء المسابقة، كما أن الفريق ودع كأس الخليج العربي، وخسر كأس السوبر.   من جانبه، يقول المشرف العام على فريق الجزيرة أحمد سعيد المرزوقي «أتفق مع الجميع أن الجزيرة تراجع مستواه هذا الموسم وكذلك نتائجه، وابتعد مبكراً عن المنافسة على بطولة الدوري التي فاز بها في الموسم الماضي، وهذا يعود في اعتقادي إلى أسباب كثيرة أهمها كثرة الإصابات التي داهمت الفريق منذ بداية الموسم، والتي أجبرت المدير الفني على تغيير التشكيلة الأساسية للفريق بصفة مستمرة، وهذا بالتأكيد يؤثر في انسجام الفريق ككل، كما أن النادي كان غير محظوظ في اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم هذا الموسم، فلم يقدم لاسانا ديارا المنتظر منه تماماً رغم أنه لاعب كبير، وقد يكون ذلك لعدم قدرته على التأقلم مع الفريق وظهر بمستوى متواضع وكذلك الأمر بالنسبة للاعب الأوزبكي سردار راشيدوف، ولا ننسى بالطبع ضغط المباريات بسبب مشاركة الفريق في أكثر من بطولة مهمة، وعلى رأسها بطولة كأس العالم للأندية التي أجبرت الفريق على خوض مجموعة من المباريات وصلت في فترة من الفترات إلى ست مباريات في 20 يوماً، وهذا لا يستطيع أي لاعب تحمله».   وأضاف: «نحن حالياً فى مرحلة بناء فريق المستقبل المكون من الشباب الواعدين من أكاديمية النادي الذين تشاهدونهم هذا الموسم، ويدفع بهم المدير الفني للفريق تين كات في المباريات الواحد تلو الآخر لتعويض الغيابات تارة وتنفيذ خطة بناء الفريق من جديد تارة أخرى، وقد يتسبب ذلك في تراجع المستوى والنتائج وهذا أمر طبيعي في البداية إلى حين امتلاكهم الخبرة الكافية، وللعلم فالجزيرة هو أقل فريق بالدوري في معدل أعمار اللاعبين حالياً، وهذا يبشر يمستقبل كبير للنادي خلال فترة وجيزة، ومطلوب من الجميع عدم التعجل على هذا الجيل الجديد الواعد». ويقول مدير الفريق حسين سهيل «لاشك أن فريق الجزيرة أقل كثيراً في مستواه ونتائجه هذا الموسم عنه في الموسم الماضي الذي فاز فيه بلقب الدوري عن جدارة، وهذه الأسباب ليست خافية على أحد فالجميع يعلمها تماماً، ومن وجهة نظري تتلخص في عدم توفيق اللاعبين الأجنبيين مع الفريق من بداية الموسم راشيدوف وديارا اللذين لم يقدما المنتظر منهما رغم أنهما حصلا على الفرصة كاملة في اللعب، ولا أدري سبباً لذلك، بالإضافة إلى تكرار إصابات النجوم الكبار من أصحاب الخبرة الذين يمثلون الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق وهم علي مبخوت وعلي خصيف ومحمد فوزي وكذلك محمد جمال وخلفان مبارك، ما أدى إلى عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة منذ بداية الموسم يستطيع بها المدرب البناء الفني عليها، وأعتقد أن هذه هي أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج الفريق ومستواه هذا الموسم في المسابقات المحلية عنه في الموسم الماضي الذي كان رائعاً في كل شيء، ولكن رغم ذلك فلايزال الفريق ينافس في بطولتين هما دوري أبطال آسيا وكأس رئيس الدولة».   البطل لا ينافس في الموسم التالي، هذا ما قاله لاعب الجزيرة السابق صالح بشير، ويضيف: «لا نستطيع توجيه اللوم لفريق الجزيرة على عدم قدرته في المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم وهو حامل للقب البطولة في العام الماضي، فالعادة دائماً في الكرة الإماراتية أن الفريق الذي يفوز ببطولة الدوري لا يستطيع المنافسة عليها في الموسم التالي لفوزه بها، وحدث هذا مع جميع الأندية باستثناء فريق العين وهو الوحيد الذي يستطيع الفوز بالبطولة في العام التالي لفوزه بها أو المنافسة على اللقب حتى النهاية على أقل تقدير، ففريق الجزيرة هو نفسه الذي فاز بالبطولة في العام الماضي، والمدير الفني هو نفسه الهولندي تين كات الذي قاد الفريق إلى الفوز بالدوري ومن قبله كأس رئيس الدولة».   وأضاف «أعتقد أن الجزيرة كان يركز أكثر هذا الموسم على مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية وبالفعل قدم الفريق مستويات مبهرة لم يتوقعها أحد، خصوصاً أمام ريال مدريد في الدور قبل النهائي، وبعد انتهاء البطولة حدث ما يشبه الفتور والتشبع عند اللاعبين وهذا أمر طبيعي، بخلاف عدم دخول الفريق الفائز بالبطولة في المنافسة عليها في الموسم التالي لفوزه بها، وقد يكون أيضاً عدم توفيق اللاعبين الأجانب وعدم تقديمهم للمستوى الذي كان ينتظره الجميع منهم، ربما لعدم قدرتهم على الانسجام مع الفريق أو التأقلم على الدوري الإماراتي، فلا أحد يستطيع التشكيك في قدرات لاسانا ديارا أو راشيدوف».