فريق الوحدة

يخوض فريق الوحدة خمس مواجهات من العيار الثقيل، فيما تبقى من مباريات الدور الثاني لمنافسات دوري الخليج العربي، الذي يتطلع الوحدة للفوز به لأول مرة منذ ثمانية أعوام، كان آخرها في موسم 2009 - 2010، والخامسة في تاريخه بعد أعوام 1999 و2001 و2005 و2010، والمواجهات الخمس ستكون أمام كل من الوصل والعين وشباب الأهلي والشارقة والجزيرة.

وستكون لهذه المواجهات الكلمة الفصل في تحديد مصير «العنابي»، في إمكانية انتزاع اللقب من منافسيه القويين العين والوصل، اللذين يطمعان أيضًا في الفوز بالبطولة، لضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما إحراز لقب الدوري كبرى البطولات المحلية، والثاني تمثيل الإمارات في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الإمارات في ديسمبر المقبل.

ومن بين هذه المواجهات الخمس ثلاث مباريات على ملعب الوحدة أمام كل من الوصل في الجولة الخامسة عشرة، وشباب الأهلي في الجولة السابعة عشرة، والجزيرة في الجولة الأخيرة من المسابقة، والمباراتان اللتان سيلعبهما خارج ملعبه مع العين، أحد المنافسين المباشرين على اللقب، في الجولة الثامنة عشرة، ومع الشارقة في الجولة العشرين.
الوصل أولى العقبات

مباراة الوصل في الجولة الخامسة عشرة، والتي تقام على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يوم الجمعة المقبل، هي أولى العقبات الصعبة التي يخوضها الوحدة والتي تشكل نسبة لا بأس بها في تحديد مصيره بإمكانية فوزه بلقب الدوري، في ظل وجود الوصل منافسًا قويًا للوحدة بجانب العين على انتزاع البطولة هذا الموسم، والوصل فاز بلقاء الدور الأول بهدفين مقابل واحد في مباراة شهدت جدلًا تحكيميًا كبيرًا، والوصل هو أحد أضلاع مثلث المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، ومرشح بقوة أيضًا لإكمال المنافسة حتى النهاية، لذا فإن الفوز عليه في هذه المباراة يساوي ست نقاط كاملة، ويخطو بالوحدة خطوة عملاقة نحو الفوز وانتزاع الدرع.

عقدة شباب الأهلي
يخوض الوحدة المواجهة الثانية الصعبة أمام فريق شباب الأهلي يوم 23 فبراير المقبل، على ملعب مدينة زايد الرياضية في الجولة السابعة عشرة، وهي المحطة الثانية التي تشكل إحدى عقبات مشوار العنابي نحو التتويج باللقب.

ورغم أن شباب الأهلي ابتعد تمامًا عن المنافسة على البطولة مبكرًا هذا الموسم، إلا أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق للاعبي الوحدة، في ظل تفوق المنافس منذ فترة طويلة وعلو كعبه في مباريات الفريقين، وإن كانت دوافع الوحدة الأكبر في الحصول على بطولة الدوري، سترجح كفته في تحقيق الفوز وإنهاء هيمنة شباب الأهلي في مباريات الفريقين والتقدم خطوة كبيرة نحو انتزاع اللقب، وانتهت مباراة الدور الأول بالتعادل من دون أهداف.

الكلاسيكو
المباراة الثالثة هي الأهم في مسيرة الوحدة نحو انتزاع لقب الدوري، والتي سيواجه فيها منافسه القوي على بطولة الدوري هذا الموسم فريق العين في كلاسيكو العاصمة، التي ستقام في الأول من مارس المقبل ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة.

وما يزيد صعوبة هذه المباراة، أنها ستقام على ملعب هزاع بن زايد معقل فريق العين وبين جماهيره الكبيرة المتعطشة للقب الدوري، وسيخوض الوحدة هذه المباراة من أجل الفوز وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أبرزها رد الاعتبار من خسارة الدور الأول عل ملعبه باستاد آل نهيان بهدف المدافع محمد أحمد، والفوز بهذه المباراة يساوي أيضًا ست نقاط كاملة، ويمنح صاحبه دفعة معنوية كبيرة جدًا في الجولات المتبقية من عمر المسابقة.
مواجهة الملك
يظن البعض أن مواجهة الوحدة مع الملك الشرقاوي، التي تقام يوم 7 أبريل المقبل، ستكون سهلة للوحدة، قياسًا بفارق الإمكانات بين الفريقين، ونسبة إلى ترتيبهما في جدول المسابقة، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، فالمباراة ستقام على ملعب الشارقة في الجولة العشرين أي قبل نهاية المسابقة بجولتين، وربما يكون الشارقة في هذا التوقيت بحاجة شديدة إلى نقاط المباراة الثلاث، ما لم يكن قد واصل مسيرته الجيدة مع مديره الفني عبدالعزيز العنبري، في احتلال مركز متقدم وسط الجدول على أقل تقدير.
وفوز الوحدة بهذه المباراة في هذا التوقيت سيكون غاية في الأهمية، ومحطة مؤثرة نحو الفوز بالدوري، وقد تكون هذه المباراة هي لقاء تتويج الفريق بدرع الدوري، إذا لعبت الظروف لمصلحة العنابي، واستطاع توسيع فارق النقاط مع أقرب منافسيه بمرور الوقت.

لقاء حامل اللقب
المباراة الخامسة ستكون في ختام الموسم مع الجزيرة حامل لقب الدوري في الموسم الماضي، بالجولة الثانية والعشرين والأخيرة من الدور الثاني، وستقام المباراة على استاد مدينة زايد الرياضية يوم 29 أبريل المقبل، وقد تكون هي مسك الختام للوحدة ويستلم فيها درع الدوري إذا دخلها، وهو يتصدر المسابقة بفارق كبير من النقاط يسمح له بتسلم الدرع والاحتفال به مع جماهيره.

وما يزيد صعوبة هذه المباراة أن الجزيرة سيسعى وبكل قوة، لرد اعتباره لهزيمته مرتين أمام الوحدة هذا الموسم: الأولى في المباراة المؤجلة من الجولة الثامنة من منافسات بطولة الدوري بأربعة أهداف مقابل اثنين، والثانية بهدفين نظيفين في مباراة كأس السوبر.