الإمارات – محمد القرنشاوى
تنتظر فريق الوحدة مهمة صعبة خلال مشاركته الأولى في البطولة العربية للأندية، التي تفتتح اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر حتى السادس من أغسطس/آب المقبل، بمشاركة 12 فريقًا، ويقف وراء صعوبة مهمة الوحدة في المنافسة القوية على كأس البطولة ستة أسباب، أبزرها: غياب ثمانية لاعبين دوليين عن الفريق، وقصر فترة الإعداد، التي انطلقت قبل البطولة بأيام قليلة، وخلت من أداء أي مباريات ودية يمكن للمدير الفني من خلالها تجربة طريقة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها، ويحاول تطبيقها خلال الموسم المقبل.
غياب 8 لاعبين
ويغيب عن فريق الوحدة خلال منافسات البطولة العربية ثمانية لاعبين، أبرزهم قائد الفريق إسماعيل مطر، ولاعب الجناح طارق الخديم، الذي تألق بشدة في نهاية الموسم الماضي، والمهاجم محمد العكبري وشقيقه لاعب الوسط محمد العكبري، والظهير الأيسر أحمد راشد وعبدالله الكربي وخالد الظنحاني ومحمد راشد، والأخير مرتبط بأداء الخدمة الوطنية، ومن المؤكد أن يتأثر الفريق بغياب هؤلاء اللاعبين خصوصًا القائد إسماعيل مطر، صاحب الخبرة، والظهير الأيسر أحمد راشد والشقيقان محمد وأحمد العكبري.
قِصر فترة الإعداد
ومن الأسباب القوية التي تصعّب مهمة الوحدة في المنافسة القوية في البطولة العربية، قِصر فترة الإعداد، التي لم تتعد 12 يومًا فقط، منذ انطلاق التدريبات اليومية، وهي بالتأكيد فترة قصيرة للغاية، لا تكفي للإعداد لمثل هذه البطولات القوية التي تضم نخبة من أقوى الأندية العربية، تتصارع جميعها على الفوز باللقب، ونيل الجائزة المالية التي تبلغ مليونين ونصف المليون دولار.
عدم أداء أي مباريات ودية
ولم يخض الفريق أية مباريات ودية قبل حضوره إلى القاهرة، لضيق الوقت، وعدم وجود فرق جاهزة للعب معها، في ظل خضوع أغلب الفرق في الدولة وخارجها لفترة الراحة السلبية، التي تسبق فترات الإعداد للموسم الجديد، ولم يجد الفريق أيضًا متسعًا من الوقت للعب مباراة ودية خلال معسكره القصير، الذي أقامه في القاهرة قبل انطلاق البطولة لمدة خمسة أيام، وقبل خوض المباراة الافتتاحية مع فريق نصر حسين داي الجزائري مساء اليوم الأحد..
مدير فني جديد
تولى مسؤولية فريق الوحدة مدير فني جديد لم يمض على توليه المهمة أكثر من 10 أيام، هو الروماني لورينت ريجيكامب، الذي يحتاج إلى وقت أطول من أجل التعرف إلى إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفنية، وكان من الطبيعي أن يضع المدرب جدولًا تدريبيا مضغوطًا، في محاولة للوصول باللاعبين لأفضل مستوى بدني وفني ممكن قبل انطلاق البطولة، وإن كان المدير الفني قد اتفق مع مسؤولي النادي في توجههم بأن المشاركة في البطولة العربية تأتي ضمن خطة إعداد الفريق للموسم الجديد، وبأنها فرصة جيدة أمام المدرب في التعرف عن قرب إلى إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفنية، ومحاولة الاستقرار على التشكيلة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها في الموسم الجديد، واتباع الأسلوب الأمثل لخطة اللعب التي تناسب قدرات اللاعبين الفنية والبدنية.
لاعبون جدد
ويدخل الوحدة منافسات البطولة العربية بمجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد والشباب، ممن يفتقدون الخبرة المطلوبة في مثل هذه البطولات، التي تحتاج إلى نوعية خاصة من اللاعبين الذين يستطيعون تحمل ضغوط هذه البطولات، وانتهاج الأسلوب الأمثل لمواجهة الفرق المنافسة، التي تفوق الوحدة خبرة ومهارة، وعمد الجهاز الفني للوحدة في الدفع بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب والجدد، في محاولة منه لوضعهم تحت الاختبار، قبل اكتشاف قدراتهم ومنحهم الفرصة لإثبات وجودهم في الوقت نفسه.
غياب الانسجام
ومن المؤكد أن يفتقد الوحدة عنصرًا مهمًا جدًا من عناصر قوته في البطولة العربية، هو عنصر الانسجام المطلوب بين أفراد التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها المدير الفني لورينت ريجيكامب، خلال منافسات البطولة، بسبب وجود عناصر جديدة على التشكيلة الأساسية المتوقعة، أبرزهم المغربي مراد باتنا لاعب الوسط، الذي من المؤكد أنه سيحتاج إلى بعض الوقت من أجل التأقلم مع الفريق وزملائه الجدد، بالإضافة إلى محمد الشحي العائد للفريق بعد غياب، والمكان الجديد الذي سيلعب فيه المجري جوجاك في مركز صانع الألعاب من العمق، وليس من الأطراف.