خافير أغيري

أكد المدرب المكسيكي خافير أغيري، أنه رحل في الوقت المناسب من تدريب الوحدة، مشيرًا إلى شعوره بالفخر والسعادة بهذه التجربة، خصوصًا أنه رحل بطلًا، على حد قوله، بعد أن "صاحب السعادة" بلقب كأس رئيس الدولة في آخر مباراة قاد فيها الفريق، بينما أشار إلى أن الأمر الإيجابي هو أنه رحل من دون أن تتم إقالته، إذ إن من ظواهر دوري الخليج العربي الاستغناء عن خدمات المدربين، قائلًا: "لقد تم إقالة 25 مدربًا أثناء فترة تدريبي للوحدة، وأنا ومدرب آخر فقط (مدرب الأهلي، الروماني كوزمين) لم تتم إقالتنا طوال هذه الفترة".

وقال أغيري إلى صحيفة "ماركا" إنه حان وقت الرحيل بعدما قضى مع الوحدة تجربة ستظل ضمن أجمل ذكرياته مع التدريب، موضحًا: "عندما ترحل وأنت بطل وفائز ببطولة سيظل الجميع يتذكرك بصورة جيدة، وهذا ما حدث بالفوز بلقب كأس رئيس الدولة قبل أن ينتهي عقدي وأرحل عن الفريق".

وتحدث المدرب المكسيكي عن وجهته المقبلة، وقال: "لن أتعجل في تحديد وجهتي المقبلة، إذ إنني أقضي إجازتي في سريلانكا حاليًا، وأرغب في الحصول على قسط من الراحة، خصوصًا أنني كان بإمكاني التعاقد مباشرة مع فريق جديد من الصين إذا كنت أرغب في حسم موقفي مباشرة، ولكنني أرغب في البقاء فترة جيدة مع أسرتي وأبنائي".

وأضاف: "لدي عروض من الصين وأميركا سأبحثها في الفترة المقبلة، وإن كان العرض الصيني هو الأكثر جدية حتى الآن".
علق أغيري على تجربته مع الوحدة قائلًا: "التدريب في الإمارات ليس سهلًا، خصوصًا أنه يتم تغيير المدربين والاستغناء عن خدماتهم بصورة كبيرة، إذ طوال فترة تدريبي للوحدة على مدار موسمين، تم إقالة 25 مدربًا، بينما تبقيت أنا ومدرب آخر فقط في منصبنا من دون أن تتم إقالتنا".

وكشف المدرب المكسيكي أنه حسم أمر رحيله منذ شهر أبريل الماضي، موضحًا أنه تحدث مع إدارة نادي الوحدة بشأن رغبته في الحصول على راحة من التدريب، لافتًا إلى أنه راضٍ عن تجربته مع "صاحب السعادة"، إضافة إلى أن السنوات الماضية شهدت مشاركته في كأس العالم مرتين والتدريب في الدوري الإسباني 12 عامًا، ولم أتوقف عن العمل منذ عام 1996.

وأكد أغيري أنه كان يشعر بالغرابة في بداية مشواره مع الوحدة بسبب عدم تأقلمه على الأجواء في الإمارات، ولكنه أشار إلى أنه بعد ذلك باتت الأمور أفضل، وقال: "أصبحت أشعر بأنني جزء من الإمارات، وأنا سأظل أشجع الوحدة إلى الأبد".

وأوضح مدرب المكسيك واليابان السابق، أنه لا يفكر في العودة للتدريب في المكسيك، والأمر نفسه بالنسبة إلى أوروبا، وقال: "وسائل الإعلام المكسيكية سألتني عن عودتي للتدريب في المكسيك، ولكنني ليس لدي الرغبة في ذلك، وأرغب في منح الفرصة للمدربين الشباب، إذ إن هناك مدربين ممتازين ويجب أن يحصلوا على فرصتهم، أما بالنسبة للتدريب في أوروبا أرى أن فرصتي باتت صعبة بسبب كبر سني، إضافة إلى أنني أفضل التدريب في البلدان التي تبحث عن تطوير كرة القدم فيها لأنقل خبرتي هناك".