أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكد قائد فريق نادي الوحدة الإماراتي إسماعيل مطر على أهمية الفوز بكأس الخليج العربي لكرة القدم، خصوصاً أن الفريق غائب عن حصد الألقاب منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أن هذه الكأس لن تزيد أو تنقص من رصيده، بقدر أهميتها بالنسبة للاعبين الشباب الذين تذوقوا أخيراً طعم البطولات، ما سيؤثر عليهم بشكل إيجابي في الفترة المقبلة.
وقال مطر في تصريحات صحافية، عقب فوز الوحدة على الشباب بهدف دون رد، أول من أمس، في نهائي كأس الخليج العربي، إن «لقب كأس الخليج العربي لن يزيد أو ينقص من قيمة إسماعيل مطر»، موضحاً: «لقد عشت العديد من اللحظات السعيدة، وحصدت أكثر من بطولة محلية ودولية، وأعلم الفارق بين التتويج بكل لقب، وقيمته، بينما الأمر الجيد كان بالنسبة للاعبين الشباب الذي لم يعيشوا هذه اللحظات من قبل».
وأضاف: «اللاعبون تذوقوا طعم البطولات، والتفاعل مع الجمهور في نهائي بطولة، وعاشوا أجواء الضغط والإثارة، ثم فرحة الفوز، والاحتفال مع الجمهور، إذ إنها مشاعر جديدة بالنسبة لهم، ستسهم في زيادة خبرتهم في البطولات المقبلة، وسيكون من المهم عندما تتاح لهم فرصة خوض نهائي بطولة مهمة في الفترة المقبلة، أن يكون لديهم خبرات سابقة». وتابع: «اللاعبون سيجدون أن الفوز بلقب الدوري طعمه مختلف، وكذلك كأس رئيس الدولة».
وأضاف مطر: «فوز الوحدة بكأس المحترفين مكسب له، رغم أنه بالتأكيد عودته للألقاب مهمة، خصوصاً أنه اعتاد التواجد على منصات التتويج بصفة دائمة في آخر 16 عاماً، ونتمنى أن يكون هذا اللقب إضافة للفريق، ويسهم في زيادة الدعم الجماهيري للاعبين».
وحول مستوى اللاعب الشاب محمد العكبري، وإذا كان خليفته في الملاعب، قال: «لا يوجد لاعب يسعى إلى أن يكون خليفة أحد في الملاعب، وعندما كانت ناشئاً لم أكن أتمنى أن أكون خليفة لاعب بعينه، والأمر نفسه بالنسبة للعكبري، سيكون هدفه أن يصبح أفضل مني، لأنه إذا وصل وحقق ما حققه إسماعيل مطر، فلن يكون قدم شيئاً جديداً».
وأشاد مطر بدعم الجمهور للفريق ووقوفه خلف اللاعبين، مؤكداً أن دوره كان مؤثراً في التتويج بالبطولة، كما أشار إلى أن دعم سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، كان له أثر إيجابي في تقديم الفريق لمباراة قوية، وتتويج مشواره بحصد اللقب، إضافة إلى الدور الكبير الذي قام به رئيس مجلس الإدارة أحمد الرميثي، وأعضاء المجلس.
وأكمل: «الأمور في نادي الوحدة تسير في الاتجاه الإيجابي الذي نرغب فيه، بوجود مدرب قدير، مثل المكسيكي خافير أغيري، إذ إنه مدرب له باع طويل، قام بتدريب لاعبين أصبحوا مدربين حالياً، لذلك خبرته ستضيف للفريق، كما أن كل مباراة تشهد تألق العديد من العناصر التي تثبت وجودها، ما يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح».
واختتم تصريحاته قائلاً: «يبقى لنا المنافسة في المركز الثالث في الدوري، بعد خروجنا من كأس رئيس الدولة، إذ إننا كنا نطمح منذ بداية الموسم إلى المنافسة في كأس المحترفين، وكأس رئيس الدولة، وحققنا لقباً منهما، كما كنا نرغب في أن نكون أحد الفرق الثلاثة الأولى التي تنافس في لقب الدوري، ولكن في الوقت الحالي، اللقب بات محصوراً بين فريقين فقط، وعلينا أن نتمسك بالحصول على المركز الثالث».