فوز "الوحدة" على الظفرة بثلاثية نظيفة يعيد السعادة إلى النادي مرة أخرى

يعتبر الفوز الذي حققه نادي الوحدة على الظفرة بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما السبت،  على ملعب حمدان بن زايد آل نهيان في مدينة زايد، في المنطقة الغربية ضمن مباريات الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي للمحترفين، فوزًا معنويًا، لأنه أعاد السعادة  بعد فترة غياب، منذ بداية الموسم لم ينجح فيها الفريق في تحقيق أي فوز، ليرفع الفريق رصيده إلى 5 نقاط ليقفز خطوات كبيرة في جدول الترتيب، كما تمثلت المكاسب بعودة الهداف تيغالي للتسجيل من جديد.

أما الظفرة فجاءت خسارته لتزيد موقفه حرجًا وتأزمًا بتأخره للمركز الأخير بدون رصيد بعد تعرضه للخسارة الثالثة على التوالي، وبنظرة سريعة على المباراة، يمكن القول أن فوز الوحدة تحقق بعوامل خارجية مساعدة تمثلت في قرارات حكم المباراة في الهدفين الأول والثاني، حيث جاء الهدف الأول بعد دفع تيغالي لحارس الظفرة عبد الله سلطان الأقرب للكرة؛ ما حال ذلك

دون وصوله لها، والثاني باحتسابه ركلة جزاء بالرغم من لمس الكرة لليد الثابتة للمدافع حمد الحمادي، كما تحقق الفوز نتيجة الأخطاء الدفاعية المستمرة وخاصة في العمق الدفاعي للظفرة، لينجح الوحدة في استغلال تلك الأخطاء ليسجل منها الهدف الثالث.

وما يؤخذ على فريق الظفرة، تباعد خطوطه وتغيير أسلوب لعبه بابتعاد ديوب عن منطقة جزاء الوحدة وقيامه بدور صانع الألعاب لعمر خريبين، لعدم وجود صانع ألعاب، وكذلك استمرار الأخطاء الدفاعية نتيجة عدم التمركز السليم لقلبي الدفاع وعدم التغطية على الأطراف، وكذلك لجوء الفريق إلى طريقة لعب باتت محفوظة لدى جميع المدربين، مما يتطلب ذلك التغيير واختيار طريقة بديلة تتناسب مع قدرات لاعبي الظفرة، وكذلك من الضروري أن يبتعد كل من عادل هرماش وعمر خريبين وماخيت ديوب عن الفردية في أدائهم لصالح الفريق.

وبالنسبة إلى الوحدة فيعتبر الفوز، الذي حققه فوزًا معنويًا في هذه المرحلة ليستعيد به الفريق ثقته كفريق قادر على المنافسة، ونجح مدربه المكسيكي أغيري في اختيار أسلوب اللعب المناسب على مدار الشوطين وظهرت خطوطه مترابطة، كما استطاع أن يحكم الرقابة على مهاجم الظفرة السنغالي ديوب بفرض رقابة فردية عليه، ما حد ذلك من خطورته، وفي الهجوم لجأ لأسلوب مختلف معتمدا على التمريرات الطويلة لاستغلال سرعة الأرجنتيني تيغالي الذي استعاد نغمة التسجيل من جديد بتسجيله هدفين.
وأكد المكسيكي خافيير أغيري، مدرب الوحدة بأن الفوز الذي حققه فريقه على الظفرة القوى بملعبه فوز مستحق قياسًا على مجريات المباراة وترجمة للأداء القوي، الذي قدمه فريق الوحدة في المباراة ليظهر بشكل مختلف تمامًا عن المباراتين السابقتين، بالرغم من تفوق الفريق إلا أن الفوز لم يتحقق، موضحًا أن فوز الوحدة تحقق على حساب فريق كبير وهو الظفرة، وهو فريق عنيد نجح في تحقيق الفوز على فريق الوحدة عدة مرات، كان آخرها في كأس الخليج العربي وبإستاد آل نهيان، إلا أننا نجحنا في تحقيق الفوز ورد الاعتبار في دوري الخليج العربي، بعد أن نجح دفـاع الفريق المتجانس الحد من خطورة مهاجمي الظفرة خاصة السوري عمر خريبين والسنغالي ماكيت ديوب، مما كفل للوحدة الفوز المستحق الذي كان ينتظره، مما أعاد الفريق لأضـواء المنافسة برغبة شديدة بعد أن أظهر الفريق شخصيته وقدرته على تجاوز إحباط التعادلين فاستحق جميع اللاعبين التهنئة على جهدهم.

ورفض المكسيكي أغيري مدرب الوحدة تعليل الأسباب التي أدت لتغيير أسلوب لعبه في مباراة الظفرة عكس المباراتين السابقتين، وقال: لكل مباراة ظروفها وفريق الظفرة يختلف عن كافة الفرق بملعبه، لذلك كان الاستذكار طويلاً للخروج بنتيجة إيجابية، وقد كان للفريق ما تحقق.