دبي ـ جمال أبو سمرا
حسم فريق الوحدة لكرة القدم موقعة الوصل في نصف نهائي كأس الخليج العربي، أمس، وحجز تذكرة النهائي الثاني في تاريخ مشاركاته في البطولة، وذلك بعد الفوز على الوصل، 2-1، في ملعب الأخير بزعبيل.
وكان العنابي قد لعب النهائي الأول في المسابقة، في النسخة الأولى، التي خسرها أمام العين 1-صفر في موسم 2008-2009. وجاءت بداية اللقاء حماسية من الفريقين، خصوصًا من الوصل، الذي استغل التشجيع القوي من جمهوره، وكاد فابيو ليما يسجل هدفًا مبكرًا بعد مرور أربع دقائق، عندما تسلم إدغار كرة داخل منطقة الجزاء، وأرسل عرضية لم يتمكن ليما من تسديدها بدقة، رغم مواجهته للمرمى، ورد قائد الوحدة إسماعيل الحمادي بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.
واتسم أداء الفريقين بالعصبية والحماس، ما أثمر ثلاثة إنذارات متتالية لكل من فابيو ليما وعبدالله الجنيبي من الوصل، وحمدان الكمالي من الوحدة، بينما أهدر ليما فرصة ثمينة لـ"الإمبراطور" بعد مرور ربع ساعة، عندما تسلم كرة طويلة من هوغو فيانا، لكن المهاجم البرازيلي سددها في يد حارس الوحدة عادل الحوسني، في المقابل تصدى حارس الوصل راشد علي لرأسية تيغالي، وأخرجها إلى ركنية.
ومع مرور الوقت انحصر اللعب في وسط الملعب، بعد أن كثرت التمريرات الخاطئة من الفريقين، مع وجود أفضلية للوحدة، بفضل تحركات التشيلي فالديفيا، الذي أزعج دفاع الوصل بمراوغاته، وحصل على أكثر من مخالفة لم تستغل. أما أخطر فرص الشوط الأول فكانت في الدقيقة 41 من كرة إسماعيل مطر داخل منطقة الجزاء، بعد أن راوغ وحيد إسماعيل بمهارة، ومرر الكرة إلى تيغالي المواجه للمرمى، لكن الأخير سدد الكرة بجوار القائم.
وأجرى مدرب الوصل، الأرجنتيني كالديرون، تبديله الأول مع بداية الشوط الثاني، بنزول أحمد الشامسي بدلًا من محمد جمال، من أجل السيطرة على وسط الملعب، لكن لم يحدث تطور في أداء الإمبراطور، خصوصًا بعد الهدف المبكر الذي سجله الضيوف في الدقيقة 47، عندما أخطأ راشد علي في تمرير الكرة إلى سالم عبدالله الذي لم يشاهد الكرة، ووصلت إلى إسماعيل مطر الذي أرسل كرة عرضية، ارتقى لها تيغالي وحولها برأسه داخل المرمى، مسجلًا أول أهداف اللقاء.
ورغم تأخر الوصل بهدف، إلا أنه لم تكن هناك ردة فعل من الإمبراطور الذي ظاهرًا عاجزًا عن مجاراة الوحدة في وسط الملعب، أو اختراق دفاعه، وكان الظهور الأول لصاحب الأرض في الدقيقة 72 من كرة وصلت إلى ليما الذي راوغ محمد سالم وسدد كرة خطرة بجوار القائم الأيمن لمرمى الوحدة، قبل أن ينجح فالديفيا في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 73، مستغلًا عرضية خليل إبراهيم، قبل أن يلعبها بمهارة من فوق الحارس راشد داخل الشباك.
وارتفع نسق اللقاء في الدقيقة 78، بعد أن حصل كايو على ركلة جزاء، وترجمها ليما إلى هدف تقليص الفارق، مسجلًا أول أهداف الوصل. ولم تتغير النتيجة بعد ذلك، لينجح الوحدة في مواصلة الطريق إلى نهائي الكأس.