لجنة دوري المحترفين

أكد مدرب نادي العين السابق، ورئيس اللجنة الفنية في لجنة دوري المحترفين، عبدالحميد المستكي، أن التعصب الرياضي من المفترض أن يوجه إلى المنتخبات الوطنية، بحيث يساندها المشجع ويقف خلفها في كل المحافل، لدرجة التعصب، لكن لا ينبغي أن يخرج التعصب إلى الأندية المحلية، التي تتنافس فيما بينها.

وأضاف: "بالنسبة لأنديتنا، لا أرى أمرًا خارجًا عن المألوف، وما أراه هو حب النادي والمنافسة الشريفة بين الفريقين، ونرى في العديد من المباريات المهمة جمهوري الفريقين يخرجان مع بعضهما من المدرجات والبوابات، بدون أي مشاكل أو مشادات، فالأمر ليس بهذه الدرجة، التي قد يصورها البعض على أنها ظاهرة موجودة في دورينا، فالأمر لا يتعدى كونه مجرد حماس زائد، وقد يقع شغب وتلاسن هنا وهناك، وهذا أمر طبيعي ويحدث في كل البطولات والدوريات العالمية، لكن لا ينبغي أن يتعداه إلى السب والقذف والتجريح، أو العدوان أو التعدي على الممتلكات أو المنشآت، أو محاولة تعطيل البطولات، فكل هذه الأمور مرفوضة، وتخلو منها رياضتنا، بفضل الله، وقد نشاهدها في بلدان أخرى".

وأوضح مدرب العين السابق أن الشارع الرياضي واعٍ بدرجة كبيرة، والمسؤولون عن الرياضة يعرفون دورهم في جمع شمل الجمهور، مضيفًا: "الرياضة مقتبسة من الأخلاق، وأعتقد أن الجميع يدرك ذلك، وهناك حالة جيدة من الفهم الصحيح لمبادئ الرياضة والروح الرياضية، التي على الجميع أن يتحلى بها".

وأكمل حديثه قائلاً: "لابد أن يكون هناك اختلاف، وهذا أمر طبيعي وسنة من سنن الحياة، لكن التوازن مطلوب في كل الأمور، وليس في كرة القدم فقط، وهناك بعض الحماس قد يقع من قبل بعض الجماهير، لكن ليس لدرجة التعصب، والكل يعود إلى طبيعته عقب المباراة، وقد نرى تعصبًا يصل إلى درجة الجنون في بلاد أخرى، وهذا الأمر غير موجود في مجتمعنا".

ولفت إلى أن بعض البرامج الرياضية أو الصحف تشهد نوعًا من الإثارة والنقاش، وهذه الإثارة والنقاش يقعان في الحد المعقول، مبينًا أن الإعلامي له حقوق في حرية التعبير، لكنه أيضًا مطالب بوضع المصلحة العامة نصب عينه، موضحًا أن المجتمع لديه درجة من الوعي الإعلامي لا بأس بها، بحيث لا تدع الأمور تخرج عن السيطرة، ما يضر بالمجتمع الإماراتي.