أطلق الفريق نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير الداخلية، سيف بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، لعبة "زايد القائد" الإلكترونية التوعوية، والتي جاءت بمبادرة من المواطن الإماراتي عبيد الصغير القبيسي، بالتعاون مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر".

وتركز اللعبة الإلكترونية في مضمونها على البعد التاريخي لدولة الامارات العربية المتحدة، وفهم سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإدراك رؤيته وعزيمته وإيمانه الراسخ بقيام دولة الاتحاد، كما تدعم أهداف ومحاور الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، في محور الوعي الوطني ومحور المهارات الشخصية. ومنح وزير الداخلية المواطن القبيسي ميدالية خدمة المجتمع، تقديرًا لمبادرته الابتكارية عن نهج مؤسس الدولة الاستراتيجي، والمسيرة الاتحادية.

وحضر إطلاق اللعبة الإلكترونية الذكية وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبد الله الشعفار، ومدير عام الأمن الوقائي في الوزارة، اللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي، ومدير عام المال والخدمات المساندة في الوزارة، اللواء سالم الشامسي، والأمين العام لمكتب وزير الداخلية بالإنابة، العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، وعدد من الضباط.

وأكد الظاهري أن الألعاب الإلكترونية  تعد من الوسائل الضرورية والمهمة في تحقيق تطلعات وزارة الداخلية، وأهداف برنامج "أقدر"، في الاهتمام بجيل الشباب وغرس القيم الأصيلة عن دولة الإمارات، لافتًا إلى أنها تعد وسيلة ناجحة في تعليم النشء والشباب العديد من الأهداف التي تصبو إليها قيادة الدولة، وتعزز الوعي الوطني، والتعرف على مسيرة الاتحاد من خلال المضامين  والرموز التي تتضمنها، وتنمية روح التعاون والصبر والتحمل لتحقيق التطلعات، وروح التحدي  التي واكبت نموذج قيام دولة الإمارات، حتى وصلت إلى أهدافها في الاهتمام بالإنسان، وبلورة الهوية الوطنية للدولة الاتحادية التي تكونت من إمارات عدة، متقاربة جغرافيًا وثقافيًا وإنسانيًا ولغويًا.

وأضاف أن لعبة "زايد القائد" تعد واحدة من المبادرات الوطنية المتميزة، التي تتبناها مسيرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، في إطار اعداد الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية، وتحقق العديد من الجوانب الإيجابية الفعالة التي ترسخ القيم الوطنية، وتساهم في التعرف على المسيرة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى النشء، من خلال وسائل وأدوات غير تقليدية، والتعرف على مسيرة مؤسس الدولة، وجهوده الكبيرة في قيام اتحاد الإمارات، ومدى التطور الذي حققته الدولة في مختلف المجالات.

وأشاد القبيسي بجهود برنامج "أقدر" في تسويق اللعبة، وفق أهدافه ومضامينه الوطنية في الاهتمام بالنشء ورعايته، لافتًا إلى أن اللعبة تتضمن معلومات تاريخية فعلية عن جهود مؤسس الدولة، والتحديات التي واجهته، بأساليب تشويقية تجتذب النشء للتواصل والتفاعل الإيجابي.

وأوضح المنسق العام لبرنامج "أقدر"، العقيد إبراهيم الدبل، أن اللعبة الجديدة تعزز القيم الوطنية والأخلاقية التي تتفق مع توجهات واحتياجات النشء والشباب، وتعزز المهارات والقدرات التي يسعى برنامج "أقدر" إلى تحقيقها، مثل المهارات المعرفية المتعلقة بتاريخ تطور دولة الإمارات، وتاريخ الاتحاد، والعادات والتقاليد المرتبطة بذلك، ومهارات التخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرار، والتفكير الناقد، والتفكير المستقبلي.

وأكد الدبل حرص البرنامج على الوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب والطلاب، عن طريق الألعاب الإلكترونية، بما يعزز من تثقيفهم وتوعيتهم بالمضامين التربوية الجيدة، بالتركيز على القيم والمبادئ الأخلاقية، مشيدًا بدعم ورعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، وتشجيعه المبادرات الوطنية الهادفة إلى ترسيخ القيم الوطنية والتربوية لدى النشء والشباب.

وتضم اللعبة عددًا من الفعاليات والأنشطة، التي تخدم بناء الدولة أثناء اللعب، منها احتفالات اليوم الوطني، ودخول عصر البترول، وغيرها. وتتكون من عدد من المراحل الشيقة، تبدأ بمرحلة البناء، ثم مشاهدة فيديو عن تقاليد المجتمع الإماراتي التاريخية والثقافية والحضارية، بهدف تزويد اللاعب بالمعلومات الأساسية اللازمة له لممارسة هذه اللعبة بشكل صحيح، ثم بناء أول مدرسة حديثة في مدينة العين، بإشراف مباشر من الشيخ زايد بن سلطان  آل نهيان، وتصدير أول شحنة نفط من الإمارات، والتي تعد بداية النهضة الاقتصادية للدولة، و قيام دولة الاتحاد، ثم وضع أول هيكل حكومي، وإنشاء المجمعات السكنية الحديثة، والجامعات، والمستشفيات، والفنادق، وحماية البيئة والحياة الفطرية، واكتمال البنية التحتية، وإنشاء صندوق سيادي، وإنشاء السفارات والقنصليات.