المحلل محسن مصبح

حدد رياضيون 7 عوامل تسببت في إخفاق المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم في التأهل لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقرر إقامتها العام المقبل في الصين، مشيرين إلى أن الإعداد الذي سبق بداية التصفيات وعدم خوض مباريات كافية مقارنة بمنتخبات المجموعة الأخرى، لا سيما الأوزبكي الذي خاض 20 مباراة، بجانب حالة الارتباك بعد قرار الاتحاد الآسيوي المفاجئ حذف نتائج المنتخب المتذيل المجموعة، فضلًا عن تواضع مستوى بعض اللاعبين وتدني اللياقة البدنية في الجولة الثالثة، كانت وراء إخفاق المنتخب في التأهل إلى البطولة القارية.
وقال الرياضيون لـ"الإمارات اليوم": إن "المنتخب الأولمبي لم يكن مقنعًا في التصفيات ولم يظهر بصورة جيدة، خصوصًا في الجولة الثالثة أمام المنتخب الأوزبكي، وأنه لا يجب القول إن قرار الاتحاد الآسيوي بحذف نتائج المنتخب المتذيل للمجموعة هو السبب الرئيس في الخروج، بل ضرورة دراسة أسباب الخروج للاستفادة من المشاركة"، موضحين أن المنتخب الأولمبي يجب أن يجد المزيد من الاهتمام من قبل الاتحاد كونه الداعم الرئيس للمنتخب الأول.
وفشل المنتخب الأولمبي في التأهل المباشر أو حتى الحصول على أحد أفضل ستة منتخبات حصلت على المركز الثاني، فقد حلّ في المركز السابع بين المنتخبات الحاصلة على أفضل ترتيب ثانٍ في مجموعاتها، وكان قد فاز في الجولة الأولى في مجموعته على نيبال بخماسية نظيفة وعلى لبنان بهدف نظيف في الجولة الثالثة، قبل أن يخسر بهدفين دون رد أمام أوزبكستان في الجولة الثالثة.
وأشار لاعب المنتخب الوطني السابق والمحلل الفني، جمعة خاطر، إلى أن لاعبي "الأولمبي" دخلوا المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان وهم في حالة نفسية مزرية لأن قرار الاتحاد الآسيوي خلط الحسابات عليهم، وبات بسببه المنتخب في المركز الثاني خلف أوزبكستان، كما فقد فارق الأهداف الكبير الذي يتربع عليه بالفوز على نيبال في الجولة الأولى بخماسية.
وقال جمعة: "حالة الصدمة من قرار الاتحاد الآسيوي كانت كبيرة، وإدارة المنتخب والمدرب لم يتمكنوا من إخراج اللاعبين من حالة الإحباط بصورة سريعة نظرًا لضيق الفترة، فمن الصعب أن تكون متصدرًا للمجموعة وبسبب قرار مفاجئ تتراجع للمركز الثاني، لا أعتقد أن الأمر كان سهلًا على اللاعبين ولكن مع ذلك كان يجب على اللاعبين التماسك".
وأوضح المحلل الفني، أن المنتخب لم يكن مقنعًا في المباراة الأخيرة أمام نظيره الأوزبكي، ولم يفرض شخصيته على مجريات المباراة رغم أنه كان بمقدوره الخروج منها بالنقاط الثلاث أو التعادل على أقل تقدير، قائلًا: "المنتخب لم يكن الطرف الأفضل في المباراة، ولم يكن مقنعًا بما فيه الكفاية للفوز، ولكن في مثل هذه المباريات يجب عليك أن تقاتل للخروج حتى بالتعادل الذي كان سيؤهلك من بوابة أفضل الثواني".
من جهته، حمّل المحلل الفني ولاعب العين السابق حميد فاخر، اتحاد الكرة والجهازين الإداري والفني واللاعبين مسؤولية خروج المنتخب من التصفيات الآسيوية، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع حدوث هذه النتيجة قبل انطلاقة التصفيات نظرًا لعامل التوقيت الذي أقيمت فيه المباريات، بالإضافة لعدم حصول اللاعبين على إعداد فني ونفسي كامل يمكنهم من الحصول على بطاقة التأهل.
وأبرز فاخر: "إذا كان هنالك جيل من اللاعبين يطمحون إلى أن يكونوا دعامة للمنتخب الأول فإنه كان عليهم إثبات ذلك بالتأهل للنهائيات بالعلامة الكاملة بالفوز على جميع منتخبات المجموعة، بدلًا من الشكل السيئ الذي ظهروا به، خصوصًا في المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان، إذ إن اتحاد الكرة كان مقصرًا في العديد من الجوانب ولم يؤدِّ الدور المطلوب منه، لذلك يجب ألا نستغرب مغادرة المنتخب الأولمبي بهذا الشكل الهزيل، وحتى الجمهور لم يلعب دوره في مؤازرة اللاعبين".
وتابع فاخر: "من المؤسف أن تتعاقب أجيال على المنتخب الأول دون تحقيق التطلعات، وما يدق ناقوس الخطر أن الأجيال المقبلة من منتخبات المراحل السنية قد تظهر بالصورة المهزوزة نفسها ما لم يتم تدارك الأمور وإعادتها إلى نصابها من أجل أن تكون المنتخبات داعمة للمنتخب الأول".
وأكد لاعب العين السابق أنه "من السهل أن تبرر الفشل بمليون عذر، لذلك فإن خلق أسباب النجاح هو البداية الحقيقية للنجاح، لذلك لو كان الخروج من التصفيات مرتبطًا بمنتخب الشباب أو الناشئين كان يمكن أن نشد من أزرهم، ولكن أن يخرج المنتخب الأولمبي الذي هو الداعم للمنتخب الأول فهذا هو ما يقلقنا على مستقبل الكرة الإماراتية".
وكان قرار الاتحاد الآسيوي حذف نتيجة مباراة متذيل المجموعات أثر سلبًا في وضع المنتخب، كونه هزم نيبال بخماسية نظيفة في الجولة الأولى من التصفيات، وهو ما تسبب في فقدانه فارق الأهداف الكبير الذي كان سيساعده على المنافسة في إحدى البطاقات، ليتراجع للمركز السابع برصيد ثلاث نقاط وهدف واحد، وعليه هدفان.
الأسباب السبعة
1- الإعداد المتواضع وعدم خوض مباريات ودية كافية.
2- غياب الانسجام بين اللاعبين وإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى.
3- الارتباك بسبب قرار الاتحاد الآسيوي المتأخر بحذف نتائج متذيل المجموعة.
4- عدم الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور.
5- تواضع مستوى بعض اللاعبين وتدني اللياقة البدنية.
6- الروح الانهزامية التي ظهر بها المنتخب أمام أوزبكستان.
7- غياب الجمهور عن دعم ومؤازرة اللاعبين.