دوري الخليج العربي

يتطلع الوسط الرياضي لبدء موسم جديد للتحدي بين أندية المحترفين، حيث الصراع يشتد بين الأندية الكبيرة لتحقيق الانطلاقة القوية، والعودة إلى منصات التتويج. ويحتفل دوري الخليج العربي بالنسخة العاشرة الموسم المقبل، الذي ينطلق رسمياً 16 سبتمبر/أيلول المقبل، ولاشك في أن العديد من المتغيرات التي طرأت ستجعل دوري الموسم المقبل مختلفاً كثيراً عن سابقه، فهناك أحداث استثنائية، ستميز هذه النسخة العاشرة، لعل أولها تقليص العدد إلى 12 نادياً فقط، في أعقاب تطورات دمج الأندية

وتعد مشاركة 12 فريقاً، بدلاً من 14، كما في النسخ الماضية، أحد أبرز الأحداث الاستثنائية، إذ يتوقع الكل أن يؤدي خفض عدد الفرق إلى قوة وارتفاع مستوى المنافسة بين الجميع، سواء على صعيد المنافسة على اللقب، أو بين فرق المؤخرة. وجاءت هذه الخطوة على خلفية قرار دمج بعض الأندية، وتحولها إلى مسميات جديدة، وأقيم دوري الخليج العربي، سابقًأ، بمشاركة 12 نادياً، منذ النسخة الأولى التي تحول فيها الدوري الإماراتي إلى دوري محترفين موسم 2008 - 2009، واستمر حتى موسم 2012 - 2013، حينما زاد العدد إلى 14، قبل أن يعود مجدداً إلى العدد السابق.

وينتظر الكل ظهور فريق «شباب الأهلي - دبي» بحلته الجديدة، في اعقاب تحول النادي إلى كيان جديد، بعد قرار دمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي في نادٍ واحد، وقد بدأ النادي الجديد الخطوات الفعلية، لترسيخ اسم ومكانة هذا الكيان الجديد، خصوصاً بعدما قام بإتمام عملية التسجيل في نظام التراخيص التابع للجنة المحترفين، والمرتبط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الاعتماد الرسمي من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وإصدار الرخصة التجارية للنادي من الدائرة الاقتصادية في دبي، إضافة إلى اعتماد النادي اللونين الأحمر والأخضر، وشعاراً جديداً لقميص النادي، ودمج فرق أندية الشباب ودبي والأهلي مع بعضها بعضاً، ومن الأحداث الاستثنائية المرتقبة، كذلك، ظهور نادي الشارقة بصورته الجديدة، بعد القرار الأخير الذي قضى بدمج نادي الشعب مع الشارقة، في كيان واحد.

وشهدت الفترة الماضية قيام مجلس إدارة النادي الجديد ببدء الخطوات الفعلية، لتحول الناديين الكبيرين الشعب والشارقة إلى نادٍ واحد بعد دمج لاعبي الفريقين، وبدأ الفريق بالفعل تحضيراته للموسم الكروي الجديد، من خلال معسكر خارجي يقام حالياً في النمسا، وآخر مرتقب في ألمانيا بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو.

واعتبرت صفقة انتقال لاعب المنتخب، أحمد خليل، من النادي الأهلي السابق إلى الجزيرة صفقة الموسم، خصوصاً بالنظر إلى الثقل الهجومي الذي يشكله خليل، وعلاقته التي بدأت منذ الصغر في بالنادي الأهلي، وانتقل خليل كلاعب حر، بعد انتهاء عقده مع الأهلي سابقاً، والمميز أكثر أن اللاعب سيشكل ثنائياً مخيفاً مع زميله في المنتخب، ومهاجم الجزيرة، علي مبخوت. ويمثل وجود لاعب كبير ومهاجم من طراز فريد مثل أحمد خليل مع الجزيرة حامل لقب النسخة الماضية، إضافة كبيرة للفريق الساعي للدفاع عن لقبه.

ودشن اتحاد الكرة الموسم الجديد مبكراً، من خلال إجراءات وقرارات مهمة، لعل أبرزها تطبيق القرار الجديد، الذي أصدره أخيراً، بوضع سقف محدد لرواتب اللاعبين، الذين كانوا يحصلون على رواتب عالية، في خطوة جريئة لوضع حد للمغالاة في أسعار انتقالات اللاعبين والرواتب الخيالية، التي يحصلون عليها، ما تسبب في خلل مالي كبير لميزانيات الأندية، لدرجة أن بعضها لم يستطع الإيفاء برواتب ومستحقات منسوبيها. ووفقاً للقرار حدد سقف الراتب السنوي للاعب المواطن المحترف بـ2.5 مليون درهم.

وتمثل عودة نادي عجمان إضافة مهمة للمنافسة في دوري الخليج العربي، بعد نجاحه الموسم الماضي في الصعود لدوري الأضواء والشهرة، عقب هبوطه إلى دوري الهواة منذ موسم 2014-2015.

ويتطلع البرتقالي هذه المرة إلى ظهور قوي، خصوصاً بعدما قامت إدارة النادي بدعم صفوف الفريق، بمجموعة مميزة من اللاعبين المواطنين والأجانب، حرصاً منها على مشاركة قوية في الدوري الإماراتي، وتفادي التجربة المريرة التي تعرض لها المواسم الماضية، ما تسبب في هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، مستفيداً من الدروس والتجارب السابقة، التي مر بها في هذا الخصوص.