المنتخب الإماراتي لكرة القدم

اعتبر 53.7% من نسبة المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته إحدى الصحف الإماراتية خلال الأسبوع الماضي عبر موقعها الإلكتروني، وحسابيها في موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، الهولندي مارفيك، المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي لكرة القدم الأنسب لقيادة "الأبيض" في المرحلة المقبلة، فيما يرى 46.3% عكس ذلك.

وناقشت الصحيفة الموضوع مع قرائها ومتابعيها عبر حساباتها الثلاثة، من خلال طرح سؤال محدد مفاده "هل الهولندي مارفيك المدرب المناسب للأبيض؟".

بر الأمان

وبالعودة إلى تفاصيل الاستطلاع، فإن 47% من نسبة المصوّتين عبر الموقع، اعتبروا "مارفيك" الأنسب لقيادة "الأبيض" في المرحلة المقبلة، فيما يرى 53% خلاف ذلك، بينما يعتبر 73% في "تويتر"، أنّ اختيار المدرب الهولندي مُوفّق، في مقابل 27% يرون خلاف ذلك، فيما يرى 41% عبر "فيسبوك" أن مارفيك قادر على قيادة "الأبيض" إلى بر الأمان، في مقابل 59% قالوا عكس ذلك.

شماعة الأخطاء

من ناحيته، أكد اللواء متقاعد سعيد عبد الله لاعب الوصل والمنتخب الوطني السابق، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة الحكام الأسبق، أنّ الجميع يبحث عن اختيار الضحية المتمثلة في المدرب أو الجهاز الفني للمنتخب، والذي يعد "شمّاعة" تعلق عليها كل الأخطاء سواء وقع الاختيار على الهولندي مارفيك أو غيره، فالمشكلة لا تكمن في المدرب بل في أمور أخرى.

وقال "من وجهة نظري فإن دور المدرب والجهاز الفني والإداري والطبي لأي فريق لا يتجاوز 30%، أما الـ70% المتبقية فتتعلق بلاعب الكرة الذي يؤدي في الملعب، وقبل أن نطالب بجلب مدرب عالمي علينا أن نبحث مع الأندية سبب تراجع أداء اللاعبين والإخفاق في إفراز عناصر جيدة للمنتخب، فالأندية قد أهملت مدارس الكرة، وباتت المراحل السنية في ذيل اهتماماتها؛ لذا لا نجد الجيل المهاري من اللاعبين القادر على دعم صفوف "الأبيض".

وأضاف: "هناك أمور ومخالفات انضباطية كثيرة يقع فيها اللاعب، والسبب عدم وعيه بتلك الأمور كون مدرسة كرة القدم لم تعرّفه بالطريقة الصحيحة لحياة لاعب كرة القدم، وأطالب الأندية بضرورة مراجعة نفسها في هذه الجزئية؛ بأن تقوم بتنشئة اللاعبين في مدارس الكرة من كافة النواحي السلوكية والنفسية والبدنية والفنية، وهذه مشكلة كرة القدم الإماراتية في المقام الأول وليس المدرب".

واختتم سعيد عبد الله حديثه بالقول "النتائج التي تقطفها كرتنا لا تتناسب مطلقًا مع الصرف الضخم على اللاعبين، وفي النهاية فإن الصرف على المدربين لن يغيّر شيئًا من واقعنا، وعلينا أن نلتفت إلى لب القضية".

قد يهمك أيضًا :

الفردان يؤكد الإمارات أمامها تحديات كروية هامة 

 فاروق عبد الرحمن يحلل واقع الوصل بعد الهزائم التاريخية الأخيرة لفرقة الفهود