دبي – محمود عيسي
كشف مدافع العين والمنتخب الوطني الأول مهند العنزي، أنه يحلم بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا للأندية مع ناديه العين، وأكد اللاعب الدولي، أن خسارة الفريق للقب النسخة الماضية لمصلحة جيونبك الكوري، بعد أن كان قريباً من خزائن النادي، لن يثني عزيمتهم في المحاولة والقتال هذا العام للتتويج باللقب القاري البارز، وقال إنهم عازمون على إسعاد الأمة العيناوية وتعويضها الإخفاق المحلي بالصعود على منصة التتويج آسيوياً.
وأشار العنزي إلى أنهم كلاعبين؛ يتحملون الجزء الأكبر، من مسؤولية تراجع نتائج الأبيض الإماراتي أخيراً، وعبر عن تمنياته بالتوفيق للمدرب السابق للمنتخب مهدي علي في مشواره الكروي المقبل، وأكد أن المدرب الجديد سيجد منهم كل تعاون خلال الفترة المقبلة، وسيقاتلون معه بقوة للتمسك بفرصة التأهل إلى مونديال العالم المقبل.
وهنأ العنزي فريق الجزيرة، بمناسبة حصوله على لقب دوري الخليج العربي للمحترفين، وقال إنه استحق التتويج بعد المستوي المتميز قدمه بالموسم، وكشف عن سر حب جمهور الكرة السعودية له، موضحاً أنه يعود إلى كونه نشأ هناك ولعب الكرة، فضلاً عن وجود أقرباء له بالمملكة العربية السعودية، وأكد أنه يعشق ريال مدريد ومعجب بالمدافع القوي بيبي، والنجم المبهر كريستيانو رونالدو.
وأضاف "اسمح لي أن أتوجه بالتهاني للجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأنا غير راض عما قدمته في الموسم الماضي، فقد كنت أطمح في تقديم الأفضل، ولكن أحياناً في كرة القدم يتعرض اللاعب لظروف خارج الإرادة، ما يؤثر سلباً على مستواه وهو ما حصل بالنسبة لي هذا العام. وكل الفرق الكبيرة تتعرض لكبوة والعين ليس استثناء، ولكن الخروج من المسابقات المحلية سيكون بمثابة دافع قوي لنا للتعويض في دوري أبطال آسيا بإذن الله".
وتابع "العين يملك الخبرة وكل المقومات التي تساعده للظهور كونه أفضل ما يكون في بطولة آسيا، وقد كان تفكيرنا منصباً خلال الفترة الماضية، على كيفية تجاوز مرحلة المجموعات، وبعد أن تحقق هذا الهدف، بدأنا التفكير في المرحلة التالية، وسنتعامل مع كل مباراة على حدة، وبإذن الله ستمضي الأمور على أفضل نسق، ومن المؤكد أن الإدارة مع الجهازين الفني والإداري سيعملون على ترتيب أوراق الفريق، وإعداده على النحو الذي يجعله أقوى في الموسم الجديد".
وواصل "لكل مدرب شخصيته وطريقته وفكره، وكلاهما يتمتع بالشخصية المحبوبة لدى اللاعبين، وأعتقد أن زلاتكو لم يقصر، وحقق مع الفريق نتائج متميزة خلال الفترة التي قضاها في قيادة الزعيم، وأتمنى له التوفيق في مشواره التدريبي المقبل، فهو يستحق كل خير، وهذه هي سنة الحياة وطبيعة كرة القدم. وأتقدم بالتهنئة لفريق نادي الجزيرة بمنافسة حصوله على درع الدوري، وأعتقد أنه استحق اللقب بعد أن ظهر بمستويات متميزة، وقدم مردوداً فنياً رائعاً ليحقق النتائج التي قادته إلى منصة التتويج، برغم المنافسة الكبيرة من بعض الفرق، وهذا يؤكد أن دورينا قوي والدليل التنافس القوي على المقدمة والقاع، الذي استمر حتى الجولة الأخيرة، وهو يستحق متابعة أكثر وأكبر من الجمهور، ويكفي أن الدوري الإماراتي أصبح جاذباً لنجوم وأسماء كبيرة في عالم كرة القدم".
وقال مهند العنزي إنه ينتهز أية لحظة فراغ للجلوس مع عائلته وصغاره، وعندما يجد وقتاً يذهب لزيارة الأهل والأصدقاء خصوصاً في أبوظبي، وأكد تعلقه بهواية السباحة والقراءة، وميله للاطلاع على المؤلفات التي تتحدث عن تطوير الذات، والثقافة الدينية العامة، وأضاف "عندما أجد فرصة أحب السفر لأداء العمرة، وأحياناً من أجل السياحة وتغيير الأجواء، ووجهتي دائماً إلى السعودية لأداء فريضة العمرة، كما أحب السفر إلى أوروبا خصوصاً إسطنبول فهناك يعجبني المناخ المميز والمناظر الطبيعية الخلابة، فضلاً عن أن تركيا لديها اللمسة الدينية والأكل الحلال".
وأكد العنزي أنه يتمنى الحصول مع العين على لقب دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية بعد أن ضاعت الفرصة في النسخة الماضية، ومن ثم التأهل مع الأبيض الإماراتي إلى مونديال العالم 2018 بروسيا، وكشف اللاعب عن شغفه بمتابعة الدوري الإسباني وتشجيعه لفريق ريال مدريد وإعجابه باللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمدافع القوي بيبي بسبب طريقته الرجولية في اللعب، وقال إن لديه العديد من الأصدقاء في نادي العين وخارجه، ولكنه يعتز بصداقته لنجم منتخب قطر السابق والإعلامي حالياً سعود غنيم، واللاعب السعودي ياسر القحطاني الذي يحمل له في قلبه وداً كبيراً.
وبيّن العنزي أن جمهور العين يستحق الأفضل دائماً، وأنهم عازمون على القتال لآخر نفس، من أجل تحقيق تطلعات ومطالب هذا الجمهور الوفي، بتحقيق البطولات التي تليق بالنادي وتاريخه، وقال "جمهور العين يستحق الأفضل، وأن نضحي من أجله بكل غال ونفيس، ونعدهم بأننا لن ندخر جهداً في سبيل إسعادهم، وأعتقد أن الزعيم يملك المقومات كافة التي تعينه على أن يكون في المركز الأول". ومنذ أول مباراة خاضها بالشعار البنفسجي، بعد انتقاله رسمياً لنادي العين قادماً من نادي الظفرة في أغسطس/آب من عام 2008، فرض المدافع الدولي مهند العنزي، نفسه ركيزة أساسية وخياراً لا غنى عنه لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الزعيم، بسبب تألقه وانضباطه وغيرته على الشعار، الأمر الذي قاده تالياً للانضمام إلى المنتخب الوطني، ليواصل رحلة التألق والنجاح.
وأشار مهند العنزي إلى أن زوران ماميتش مدرب متميز، ويملك الشخصية والجرأة والطموح والإخلاص، وقد نجح خلال فترة وجيزة، في فرض أسلوبه، وهو يجد كل الدعم من جميع اللاعبين وكذلك جمهور الفريق، ويجب أن أشيد بشجاعته، وهو يتيح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب للمشاركة مع الفريق الأول، وهذا دليل قوي على أنه يعمل من أجل الحاضر والمستقبل.