لاعب نادي العين عوض غريب

فرض عوض غريب مبارك لاعب فريق نادي العين السابق كأحد اللاعبين الأفذاذ الذين صعدوا سلم النجومية وتركوا بصماتهم في الملاعب بعد أن تألق بشكل لافت ونال إعجاب الجمهور وثناء النقاد في أيام الزمن الجميل حيث كان حب اللعبة والولاء والانتماء عوامل تعزز دوافع اللاعب لتحقيق الانتصارات والبطولات والألقاب، لم يتردد في الجلوس إلى (البيان الرياضي) ليقلب معنا صفحات من أيام لا تنسى من الماضي الجميل، ولم يتوان كذلك في الإدلاء بدلوه عن حاضر ومستقبل كرة القدم الإماراتية، في حوار تخللته الكثير من الذكريات والمواقف المحرجة والطريفة.

بداية كيف كانت بداياتك الأولى مع كرة القدم؟
كان ذلك في عام 1980 وأنا عمري 11 عاماً في المراحل السنية لنادي العين وشجعني ابن أختي عبيد حارب وكان نادي العين في تلك الفترة يقيم الدورات الرمضانية للصغار لاستقطاب المواهب للفريق، وكان التدريب في المكان الذي أقيم عليه مول العين حالياً، وكان كابتن الفريق هو محسن صالح المحلل الرياضي حالياً، والمدرب هو المغربي أحمد نجاح الذي حصل مع العين على لقب الدوري موسم 1981-82
.
صف لنا تلك الفترة؟
كان هناك باص واحد فقط يقلنا من المنزل إلى الملعب، وكان جميع اللاعبين بمن فيهم لاعبو كرة القدم واليد والطائرة والألعاب الأخرى يعرفون بعضهم البعض، وكان النادي يجمعنا بعد المدرسة من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساء وكنا في غاية السعادة، ولم تكن لدينا مطالب إلا في حدود ضيقة، كالمساعدة على طلب إجازة من المدرسة أو العمل، وفي الفريق الأول كان أكبر راتب نتقاضاه 7 آلاف درهم.
وماذا عن حوافز ومكافآت الفوز؟
في حال الحصول على الدوري وكأس رئيس الدولة كان حافزنا 100 ألف درهم وكأس الاتحاد 50 ألفا.
وكيف كان مشوارك حتى الفريق الأول؟
واصلت مع فرق المراحل السنية والناشئين تحت قيادة المدرب الجزائري كمال بركان وكان يدربنا من سن تحت 14 إلى 19 سنة ثم بعد ذلك صعدت الفريق الأول وكان من الصعب الولوج للتشكيلة الأساسية لوجود عدد من اللاعبين المتميزين أمثال محمد عبيد حماد ومطر الصهباني ومحمد مبارك ولعبت أول مباراة لي في موسم 86 وكان المدرب هو البرازيلي جير بيتشرني، حيث شاركت في الشوط الثاني ضد اتحاد كلباء على ملعبهم، وفي عهد المدرب البرازيلي زي ماريو، عام 1988 أصبحت أساسياً في التشكيلة.
ما الفرق التي كانت تنافس باستمرار في المسابقات آنذاك؟
إلى جانب العين هناك الوصل والشارقة، وكانت قمة الإثارة عندما يلعب العين ضد الوصل أو الشارقة فكل الأنظار تتجه لمباراتنا مع أحدهما والتحضير لها يبدأ من وقت مبكر، ولكنني كنت أحب اللعب ضد النصر تحديدا.
 
النصر أميز الأندية
ولماذا النصر تحديدا؟
عندما عرفنا كرة القدم رأينا فريق النصر ينافس العين وأتذكر أن خسارة النصر من الإمارات منحتنا البطولة في عام 1981 وكان يلعب له كبار النجوم أمثال عبدالكريم خماس والطيب سند ومحمد حسين كسلا، وبعد ذلك جاء الوصل والشارقة، وكان نادي النصر مميزا في كل شيء واستحق لقب العميد وتعلمنا منه الكثير فهو أكثر الأندية تنظيما وطبق الاحتراف قبل وقته وكانت توجد به ملاعب للناشئين والكبار وغرف ملابس متميزة ونظام تغذية طبية وعناية صحية.
 
الزمن الجميل
من هم أبرز نجوم ذلك الزمن؟
كان الدوري زاخرا بالنجوم ففي الوصل كان يوجد زهير بخيت وحسن محمد وناصر خميس وفهد خميس وفي النصر عبدالرحمن محمد وعبدالكريم خماس وعيال مال الله محمد وعلي وهاشم عبيد، وفي الشارقة حدث ولا حرج حيث يوجد علي ثاني وعزوز وعيال مير وكانت أندية المقدمة هي العين والنصر والأهلي والشباب والنصر والشارقة والوصل، فيما كان ناديا الوحدة والجزيرة من فرق الوسط ولم تصبح في الواجهة إلا بعد عام 2000.
 
كم عدد بطولاتك مع العين؟
حصلت مع الفريق على لقب الدوري مرتين وكأس رئيس الدولة مرة واحدة وكأس السوبر وكأس الاتحاد.

مباراة مهمة تألقت فيها؟
مباراتنا مع فريق الخليج التي أهدتنا البطولة موسم 93 وسجلت فيها هدفاً كانت مهمة لأنها تحدد البطل حيث كان ينافس العين فريق الشارقة ونجحنا في الفوز بنتيجة خمسة أهداف نظيفة لأن الفوز وحده كان الذي يتوجنا باللقب وسجلت الهدف الثاني بطريقة رائعة.

اللقب ضائع
مباراة عالقة بذهنك حتى الآن؟
مباراتنا الفاصلة مع الشارقة والتي خسرنا فيها بهدف من دون رد في دوري عام 1994 وكان الفوز سيمنحنا اللقب للمرة الثانية.
موقف لا ينساه عوض غريب.
ذات مرة كنا نلعب مع العروبة الذي صعد حديثاً وكانت المباراة عصراً وكانت درجة الرطوبة عالية جداً، ومع مرور الوقت شعرت بالتعب الشديد وتثاقلت أنفاسي وبعدها فقدت الوعي.
أحمد عبدالله
هل لعبت مع أحمد عبدالله؟
عندما كان أحمد عبدالله يلعب كنت أحد الناشئين الذين يجمعون الكرة من خلف المرمى، وكنا نحب هذا اللاعب بدرجة كبيرة جداً لأنه كان متميزاً في كل شيء ونعتبره اللاعب المثالي الذي تعلمنا منه الكثير وكنا نفرح بشدة عندما يتم اختيارنا لجمع الكرات من خلف المرمى لأننا سنحظى بمشاهدته وهو يلعب وعندما يسجل هدفاً كنا نركض لتهنئته حتى نظهر في التلفزيون بأخبار التاسعة.
كيف كان حال جماهير الفرق في ذلك الوقت؟
كان الجمهور فاكهة الملاعب وهو الذي يضفي على أي مباراة إثارة وتشويقاً حتى قبل أن تبدأ وأذكر من مشاهير الجمهور في ذلك الوقت عنتر مرزوق في الشعب وصفصوف في العين وخالد حرية في الشارقة وروابط المشجعين كانت في ذلك الزمن متعة حيث كان التنافس شديداً بينهم في تأليف الأهازيج وابتداع طرق التشجيع.
بروفايل
الاسم: عوض غريب مبارك.
لاعب سابق بنادي العين.
العمر: 47 عاماً.
المهنة: موظف.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لـ6
ولد وخمس بنات.
نصيحة
لا بد من حلول لإيقاف ظاهرة التعصب
دعا عوض غريب إلى ضرورة إيجاد حلول لوقف ظاهرة التعصب التي بدأت تطفو إلى السطح وتأثر بها حتى اللاعبين كما تؤكد ذلك مشاهد العنف والضرب والتصريحات الاستفزازية التي ملأت الإعلام والسوشال ميديا أخيراً، وطالب الإعلام بضرورة القيام بدوره في إيقاف هذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتترتب عليها عواقب أخرى.
كما ناشد اللاعبين بضرورة التحلي بالأخلاق الرياضية وضبط النفس في الملعب وخارجه والعمل بقدر الإمكان على تطبيق شعار اللعب النظيف الذي ينادي به فيفا، بالتركيز على اللعب داخل الملعب وليس خارجه عبر التصريحات المستفزة، التي تثير حفيظة المنافس.

ترتيبنا لا يتناسب مع إمكاناتنا
يرى عوض غريب أن ترتيبنا على مستوى العالم لا يتناسب مع المقومات الكبيرة التي تتوفر لكرة القدم حالياً، وكان ينبغي أن نكون ضمن الـ50 منتخباً الأوائل على الأقل قياسا على الإمكانات الكبيرة المتوفرة من حيث البنية التحتية والدعم اللا محدود والملاعب والمصروفات العالية.
وقال إن الأمر يحتاج لإعادة نظر لبحث مكامن القصور والأخطاء وتقييم تجربة الاحتراف لأنه عندما كنا هواة وصلنا إلى نهائيات كأس العالم وبالتالي فهناك خطأ ما في تطبيق الاحتراف الذي مضى عليه تسعة أعوام دون أن تكون هناك نتائج ملموسة وواضحة.

اقترح تأجيل مباراة العين والأهلي
اقترح عوض غريب أن يتم تأجيل مباراة العين والأهلي المقبلة في دوري الخليج العربي حتى تهدأ الأمور بين الفريقين بعد الأحداث التي صاحبت مباراتهما المؤجلة أخيراً، ودعا إلى جمع لاعبي الفريقين على مائدة عشاء لإزالة ما علق بالنفوس.
وقال إن أغلب لاعبي الفريقين يدافعون عن شعار المنتخب الوطني وفي حال استمرار حالة التوتر بينهم سينعكس ذلك على المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، التي تتطلب تكاتفاً وتعاوناً وصفاء يجعل الجميع على قلب رجل واحد بما ينعكس إيجاباً على مردودهم في الملعب
الحكم مظلوم داخل الملعب وخارجه
أكد عوض غريب أن الحكم الإماراتي مظلوم داخل الملعب وخارجه عبر وسائل الإعلام، موضحاً أنه بشر يخطئ ويصيب، ولا ينبغي يكون التركيز على الخطأ فقط من قبل المحللين، وأن يدرك الجميع أن الحكم مطالب باتخاذ قراره أثناء اللعب في جزء من الثانية، عكس المحلل الذي ينتقده بعد أن يشاهد اللقطة مرات عديدة وعبر أفضل تقنيات البث ودون أي ضغوط، وعلينا إذا أردنا رفع مستوى التحكيم أن ندعم الحكم، فاللاعب نفسه يجعل من الحكم ضحية عندما يتجه للتمثيل داخل الملعب والجمهور لا يرحم سواء في المدرجات أو خارج الملعب.