نجم الكرة الإماراتية عمر عبد الرحمن

يستعدُّ نجم الكرة الإماراتية عمر عبد الرحمن "عموري"، لقيادة ناديه العين في نهائي دوري أبطال آسيا، السبت المقبل، حينما يحل الفريق ضيفًا على "جيونبك هيونداي موتورز" الكوري الجنوبي، في مباراة الذهاب، قبل أن يستضيف عموري ورفاقه الفريق الكوري الجنوبي، في ليلة حسم اللقب الأسيوي، ومباراة العودة، على ملعب "هزاع بن زايد" في السادس والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويعتبر عموري، أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا، هذا الموسم، بعد تألقه مع العين في المسابقة، حيث اختير لجائزة "رجل المباراة" 8 مرات، من إجمالي 12 مباراة خاضها في البطولة الآسيوية. ويمثل الفوز باللقب القاري، فرصة كبيرة لعموري، للتتويج بلقب أفضل لاعب في آسيا، بعد دخوله في القائمة النهائية التي أعلن عنها اتحاد الكرة الآسيوي، لتبقى الجائزة إماراتية للعام الثاني على التوالي، بعد فوز أحمد خليل بها العام الماضي.

نجم الكرة الإماراتية فتح قلبه لـ"صوت الإمارات"، قبل النهائي الأسيوي المرتقب، ليجيب على جميع تساؤلات جماهير العين وعشاقه، من خلال الحوار التالي:
حدثنا عن نظامك التدريبي وكيف تغيّر عبر السنين؟

أجاب: "بدأت في التدريب في عمر صغير جدًا، فلطالما تمحورت حياتي حول كرة القدم، وكنت أمضي كل وقتي في الطفولة بلعب الكرة. وأضاف "عندما دخلت عالم الاحتراف، تغيّر الأمر قليلاً لأنني بتّ ملتزمًا بتدريبات فريقي، لكنني دائمًا ما كنت أبقى خارج أوقات التدريب التي يحددها المدرب بالنادي، لأعمل على تحسين قدراتي في اللعب وتطوير سرعتي ولياقتي البدنية".
وعن موهبته وما اذا كانت ولدت معه أم أنّه بناها وطورها بالتدريب؟

أجاب العموري: "وجود الموهبة، أمر ضروري بالنسبة للاعب كرة القدم، لكن الموهبة وحدها لا تكفي، إذ على اللاعب العمل وبذل الكثير من الجهد في التدريب للمحافظة على هذه الموهبة وتطويرها، وإلاّ لن يصل إلى المستوى المطلوب في اللعب المحترف".
وأضاف: "من الضروري لأي لاعب كرة قدم يملك الموهبة أن يمضي وقتًا كثيرًا مع الكرة بين قدميه، إن كان ذلك عبر تدريبات التحكم بالكرة أو التمرير والتسديد، وبالتأكيد كثرة لعب المباريات نفسها يساعد على تحسين إمكانات اللاعب بالكرة. لكن أيضاً وبنفس الأهمية تأتي تدريبات اللّياقة البدنية التي هي مهمة لأي رياضي محترف للمحافظة على أدائه في الملعب، خاصةً إن أردت مسيرة طويلة وناجحة في الملاعب".

وسئل ما هو نوع التدريب الذي تفضله؟ وأيّ نوع هو الذي لا تحبذه؟
فأكد أنه "منذ الصغر، دائمًا كنت أفضل التدريبات التي تتضمن اللعب بالكرة، ولكنني ملتزم تمامًا بكافة التدريبات التي أحتاجها كلاعب كرة قدم محترف، إن كان ذلك في صالة الألعاب الرياضية "الجيمانزيوم"، أو على أرض الملعب".

وقال: إنّ "هذه التدريبات باتت جزءً لا يتجزأ من حياتي اليومية بعد سنين من المواظبة عليها".

سئل، هناك مباراتان تفصل العين عن إنجاز تاريخي منتظر منذ عام 2003.. هل تشعر أنّ الفريق جاهز لنيل لقب بطل آسيا؟ فقال: "أثبت نادي العين بوصوله لهذه المرحلة المتقدمة أنّ فريقنا على مستوى مشرف للنادي ولكرة القدم الإماراتية، وأنا مؤمن كثيرًا بفرصنا لتحقيق اللقب الآسيوي. وصولنا لهذه المرحلة هو نتيجة طموح النادي الكبير جدًا وتخطيط المسؤولين، بالإضافة إلى الالتزام الكبير لدى اللاعبين في المواظبة على التدريب وتنفيذ كل ما يطلبه منّا المدرب لتحسين الأداء وبناء التنظيم عبر زيادة تلاحم الفريق، وهي كلّها عوامل أساسية ومهمة لإنتاج فريق قوي وجاهز لمواجهة جميع التحديات".

وعن كيفية تحضيراته للمباراة الأولى في كوريا الجنوبية؟ أجاب عموري: "أنتظر المناسبات الكبيرة مثل هذه على أحر من الجمر، لأننا كرياضيين نتدرب ونعمل جاهدين طوال مسيرتنا لتحقيق إنجازات نشرّف فيها فريقنا وبلادنا." وأضاف: "بصفتي لاعب محترف ملتزم بكرة القدم التي تشكل شغف حياتي، لا يتغيّر الكثير عليّ فأنا دائمًا ما كنت أواظب على التدريب مع فريقي كما في حياتي الشخصية وعلى نظام حياة رياضي وصحي. لكن بالتأكيد مباراة كهذه نحضّر لها كثيرًا كفريق وندرس الفريق الخصم بدقة ونعمل لتحسين أداء فريقنا للوصول إلى المباراة بأفضل حالة ذهنية وبدنية ممكنة."

واعتبر أن "هذه المباراة هي تتويج لعمل كبير أنجزه نادي العين على مستوى المسؤولين والمدرب واللاعبين، وهي حتمًا تعتبر فرصة تاريخية نأمل أن نستغلها." وقال: "لكن طموحنا كبير ولا ينتهي هنا، خاصةً وأنّ هذه البطولة الآسيوية تؤهل بدورها إلى بطولة أندية العالم حيث التنافس يكون مع أبرز نجوم الكرة العالمية من أوروبا وأمريكا الجنوبية. أنا لطالما بذلت أقصى جهدي في التدريب للوصول إلى هذا المستوى مع نادي العين، وسأسعى جاهدًا لتقديم أفضل ما لديّ لمساعدة فريقي على تحقيق اللقب".