دبي - محمود عيسي
كشفت لجنة دوري المحترفين الإماراتية عن تفاصيل الخطة الاستراتيجية لعام 2017 / 2020 والتي تضمن تحقيق رؤيتها "الريادة في عالم الاحتراف"، والتي تعد بمثابة "خارطة طريق" لتطوير منظومة الاحتراف بالتعاون مع الأندية، وذلك في الحفلة التي أُقيمت الاثنين، في العاصمة أبوظبي.
جاءت الحفلة برعاية وحضور وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة دوري المحترفين، عبد الله ناصر الجنيبي، ونائب رئيس المكتب التنفيذي للجنة، يوسف محمد رسول خوري، وأعضاء المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، غانم الهاجري، ورئيس شركة الوحدة لكرة القدم، أحمد الرميثي، وعدد من مسؤولي أندية المحترفين الـ 14.
وترتكز الخطة الاستراتيجية للجنة دوري المحترفين الجديدة والتي أساسها التعاون مع أندية المحترفين على أربعة محاور رئيسية، أما المحور الأول فهو “الاحتراف”، ويعني بتطور محترفين إماراتيين يتسمون بالمهنية والعالية ويحققون إنجازات كروية محلية ودولية متميزة.
والمحور الثاني “الشراكات” عن طريق تفعيل شراكات مع شركاء داخليين وخارجيين يعشقون الرياضة ويساهمون بفعالية في صنع الاحتراف الكروي في الدولة، أما المحور الثالث فهو “الاستقلالية المالية”، والذي يهدف إلى توفير موارد مالية مستدامة ترتكز على التمويل الذاتي وولاء الرعاة والممولين سواء في القطاعين العام والخاص، فيما يعتبر المحور الرابع هو “العلامة التجارية”، والذي يعني بكيفية الاستفادة من العلامة التجارية للمنتج وتحويلها إلى علامة رائدة في المنطقة الخليجية والقارة الآسيوية.
وتسعى لجنة دوري المحترفين عبر الخطة الاستراتيجية التي تمتد حتى 2020 إلى تعزيز مواردها وموارد الأندية، خاصة فيما يتعلق بالاستقلالية المالية، والتي تأخذ الحيز الأكبر من الاستراتيجية والجوانب التسويقية والترويجية التي تساهم في تعظيم موارد اللجنة والأندية، إذ وضعت الاستراتيجية محاور عدة فيما يتعلق بالأداء المالي من أجل ترشيد المصاريف التشغيلية، وتعظيم العائد على الاستثمار، وزيادة وتنويع مصادر الإيرادات بالنسبة للأندية، وفيما يتعلق بالشركاء فتهدف إلى ترسيخ العلامة التجارية للجنة، وتطوير علاقاتها مع الشركاء والرعاة، وزيادة الالتزام بالاحتراف الرياضي، وتعظيم قاعدة عشاق الكرة.
وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير العمليات الذكية عن طريق تطوير الخدمات والتسهيلات الرياضية، وتطوير النظم والسياسات واللوائح الإدارية والفنية، ورفع كفاءة تنفيذ البرامج والمبادرات الاستراتيجية، وتطوير عمليات التسويق والترويج الرياضي، بالإضافة إلى الجانب المؤسسي الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار الرياضي واستقطاب وتطوير الكوادر الاختصاصية المؤهلة، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الذكية.
وفي سياق متصل/ وضعت لجنة دوري المحترفين من خلال استراتيجيتها الجديدة 13 مبادرة ومشروعًا لتنفيذها بالتعاون مع الأندية لتطوير المنظومة وهي أرشفة وتطوير المحتوى المرئي للجنة، الابتكار الكروي، التكنولوجيا والتطبيقات الذكية، الشراكات النفعية والرعايات، النظم والسياسات، التوطين وتطوير الموارد البشرية، شبكات التواصل الاجتماعي، نظام الأداء المؤسسي، المحفظة الاستثمارية، الأصول والممتلكات، استراتيجية العلامة التجارية، خدمة المتعاملين (7 نجوم)، ثقافة الاحتراف الرياضي.
وشكلت لجنة دوري المحترفين فرق عمل مكلفة بتنفيذ المبادرات والبرامج والمشاريع الواردة في الخطة ومتابعتها مع الأندية أولاً بأول، إذ من المنتظر أن يتم التقييم بصفة دورية ومستمرة سواء بدءً من فرق العمل ثم المكتب التنفيذي للجنة ثم مجلس إدارة لجنة دوري المحترفين المكون من الأندية المحترفة الـ 14 لمعرفة المردود والعمل الناتج بناء على الاستراتيجية.
من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، عبد الله ناصر الجنيبي، أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للجنة دوري المحترفين تقوم في الأساس على التعاون مع الأندية، إذ لا فرق بين اللجنة والأندية كونها “المحترفين” هي الجهة التي تمثل الأندية المحترفة وبالتالي الاستراتيجية الموضوعة ستكون حبرًا على ورق إذا لم يكن هناك يقينًا كاملًا من كل الأطراف المعنية بأهميتها ودورها في تطوير منظومة الاحتراف.
وقال: الأهم والأصعب في المرحلة الحالية هو الحفاظ والبقاء في صدارة الدوريات المحترفة في القارة الآسيوية، بعدما وصلنا إلى التنصيف الأول في الاتحاد الآسيوي، ولذلك فالاستراتيجية والتي أطلقت بعد مناقشات وورش عمل مع الأندية جاءت لترسم خارطة طريق للوصول إلى الهدف الأكبر المنشود وهو الاستمرار في الريادة وتطوير كرة القدم ومنظومة الاحتراف".
وأشار الجنيبي إلى أن الاستراتيجية لا تتطرق إلى أرقام بعينها ولكنها نطاق عمل وتوجه عن طريق مشاريع ومبادرات موزعة على كل المجالات المتعلقة بكرة القدم، وبرؤية واضحة من أجل تحقيق أهدافها الرئيسية وأهمها تعظيم الموارد والاستقلالية المالية، فأضاف: إحدى أهم المبادرات التي تضمنتها الاستراتيجية، تطوير الموارد البشرية والكوادر الإدارية في الأندية، ولذلك تتضمن آلية عمل لتراخيص الكوادر الإدارية عبر رخص A وB وC على سبيل المثال"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التسويق لمنتج دوري الخليج العربي من خلال تلك المبادرات سيعود مردوده على الأندية من النواحي كافة.
وأشار نائب رئيس اتحاد الكرة، إلى أن فرق العمل المختصة في المشاريع والمبادرات، ستقوم بمتابعة دورية لهذه المبادرات وتنفيذها مع الأندية، وصولًا إلى المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، الذي سيتابع المنجزات بصورة شهرية إلى أن يصل إلى مجلس إدارة اللجنة التي تضم الأندية المحترفة الـ 14، والتي تطلع على حجم العمل ومدى التطور الذي حدث، وهو ما سيعطي الفرصة للجنة لتقييم العمل بعد التعرف إلى نقاط القوة والضعف في دورينا والتي تحددت في ضوئها المبادرات التي تهدف إلى تلافي السلبيات.