اللاعب عمر عبدالرحمن "عموري"

بدا قائد العين الموهوب وصانع ألعابه الدولي عمر عبد الرحمن، حزينًا ومتأثرًا لحظة خروجه واكتفى بابتسامة باهتة تعبر تمامًا عن حسرته العميقة لفقدان العين فرصة التتويج باللقب، رغم تتويجه بلقب أفضل لاعب في آسيا، فيما لم تنجح محاولات رجال الإعلام في استنطاقه وجذبه للأدلاء بتصريحات، غير أن اللاعب صرح بعد ذلك للموقع الرسمي لنادي العين، مؤكدًا أنه لم يكن يفكر في الجوائز الشخصية، بقدر ما كان يتطلع إلى حصد لقب دوري أبطال آسيا مع فريقه، مشيرًا إلى أن جائزة أفضل لاعب في آسيا ستمنحه دافعا قويا من أجل تقديم الأفضل خلال الاستحقاقات القادمة.
 
وأجهش اللاعب بالبكاء عقب نهاية مباراة العين وتشونبوك أول من أمس باستاد هزاع بن زايد وبدا محمر العينين خلال تتويجه بلقب أفضل لاعب في نصف الكرة الأرضية، فيما فشلت جهود زملائه والجهازين الإداري والفني في التخفيف عنه ومواساته، ويمثل اللاعب عموري "25 عامًا"، واجهة رائعة لكرة القدم الإماراتية، بما يملكه من مقدرات عالية ومهارات لافتة جذبت إليه أنظار وسائل الإعلام في كل مكان.
 
وحول رسالته للجماهير، قال: "بداية أود أن أعتذر لجمهور نادي العين، وأتمنى أن يكون حضورهم دائمًا بالصورة التي شاهدناها على مدرجات استاد هزاع بن زايد في نهائي دوري الأبطال ونعدهم بالعودة القوية للمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا وجميع البطولات المحلية في استحقاقاتنا المقبلة". وخلال النسخة المنقضية من المسابقة القارية نجح عموري في قيادة فريقه لتحقيق نجاحات كبيرة في مختلف مراحل المنافسة، بعد أول خسارتين للفريق البنفسجي في دوري المجموعات أمام الجيش القطري، وسجل اللاعب ثلاثة أهداف وصنع ضعفها وتوج بلقب رجل المباراة في ثماني مباريات متتالية، واستطاع أن يفرض نفسه كأهم مفاتيح اللعب في الفريق البنفسجي الأمر الذي جعل جميع المنافسين يحرصون على تحجيم خطورته عبر الرقابة اللصيقة، غير أنه كان نجح غالبا في الإفلات لمساعدة فريقه في تحقيق الانتصارات، وذلك برغم الضغوط الكبيرة التي عاشها اللاعب خلال الفترة السابقة، حيث ظل في حالة مشاركة مستمرة بالمباريات مع النادي والمنتخب الوطني، متحاملًا على نفسه ومتحديًا الإرهاق والإصابة.