دبي _محمود عيسي
أنهى العين دوري الخليج العربي متربّعاً على عرش البطولة للمرة الـ13 في تاريخه، ليس بسبب فوزه على النصر في الجولة 21 من دوري الخليج العربي برباعية نظيفة، وانما لأنه الأفضل في كل شيء، ويوماً بعد يوم تكتمل منظومته الفنية والإدارية، وبالرغم من البداية الصعبة التي كان فيها العين يفوز دون أداء مقنع، ويشهد العديد من الغيابات مع انطلاقة أولى جولات البطولة، لكن مع مرور الوقت اكتملت صفوفه وأعلن عن نفسه بقوة، وفي كل مواجهاته مع فرق الصدارة كان دائماً في الموعد.
رباعية النصر ليست الأولى التي يثبت بها الزعيم أنه الأفضل في الكرة الإماراتية، إذ تكررت في مباراة الريان بدوري أبطال آسيا في مباراة الحسم خارج ملعبه، كما تكررت أمام الفجيرة في كأس رئيس الدولة، وكانت بشكل أعمق أمام منافسه المباشر فريق الوحدة عندما فاز عليه بـ«نصف درزن» من الأهداف، وقبلها فاز على الوصل والجزيرة، أي أن الدور الثاني كان للعين بامتياز.
عوامل النجاح كثيرة، والعمل واضح في قلعة الزعيم، حتى عندما كان الفريق ناقصاً ويلعب بالبدلاء كان يفوز، وإن كان الأداء غير مقنع، إلا أنه كان يعتمد على سياسة تجميع النقاط وعدم الابتعاد عن القمة التي كان يسيطر عليها في الدور الأول فريق الوصل، إلى أن بدأت صفوف العين تكتمل، وتم تغيير اللاعبين ونجح في التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل، هما المصري حسين الشحات، ومهاجم المنتخب الوطني أحمد خليل، فكانت النتيجة امتلاك القمة التي لم يستغنِ عنها منذ فوزه على الوصل في بداية الدور الثاني.
ورصدت «الإمارات اليوم»، آراء الجمهور عن أهم أسباب فوز العين بلقب دوري الخليج العربي، بسؤال على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وهو «شاركنا الرأي.. عقب فوز العين بلقب الدوري، ما هي أهم أسباب الفوز باللقب رقم 13»، وتم رصد أربع إجابات:هي «اللاعبون الأجانب، قوة دكة البدلاء، المدرب زوران، العمل الإداري».
وتقاربت نسب اختيارات الجمهور، الذي رأى أن اللاعبين الأجانب هم سبب الفوز باللقب رقم 13، بنسبة 34%، بينما رأى 32% من الجمهور أن العمل الإداري هو السبب الرئيس، واختار 21% من الجمهور المدرب الكرواتي زوران كأحد أسباب الفوز بالدوري، وكانت النسبة الأقل لدكة البدلاء بـ13%.
واختلف لاعب الوحدة والمنتخب الوطني السابق ياسر سالم، مع الجمهور في توزيع نسب أسباب فوز الزعيم باللقب، حيث أكد أن العين كان حاضراً بقوة في كل المهمات الصعبة، سواء محلياً أو آسيوياً، الدوري وكأس رئيس الدولة ودوري أبطال آسيا، ورأى أن اكتمال صفوف الفريق وقوة دكة البدلاء كانت من الأسباب الرئيسة للفوز باللقب، خصوصاً في الجولات الأولى من عمر المسابقة، التي كان يعتمد فيها على سياسة تجميع النقاط في ظل النقص العددي، وعدم توفيق المهاجم البرازيلي دوغلاس الذي كان موجوداً مع الفريق، قبل استبداله باللاعب المصري حسين الشحات.
وأوضح ياسر سالم: «اكتملت الصفوف بالتعاقد مع اللاعب المصري حسين الشحات، الذي كان نقطة تحول في مشوار اللقب مع العين، وأعطى حلولاً هجومية، كما أسهم التعاقد مع احمد خليل، في إيجاد بديل قوي وجاهز في أي مباراة، وهو أمر لا يوجد إلا في الفرق التي تبحث عن المنافسة في أكثر من بطولة، وشاهدنا نتائج ذلك في ردة الفعل القوية في مختلف البطولات، والفوز بنتائج كبيرة على كل المنافسين».
وأضاف: «بدأ العين بطولة الدوري تدريجياً، وعندما وصل إلى الصدارة في الدور الثاني لم يتخلَّ عنها، وهذه شخصية الزعيم الذي عندما يمتلك الصدارة لا يستغني عنها بسهولة، وهو ما حدث بالفعل في الموسم الحالي، وكان خير دليل على ذلك هو التتويج بدرع الدوري، بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، الوحدة».