أبو ظبي- سعيد المهيري
يُعتبر لاعب فريق نادي "العين"، محمد فايز، أحد أبرز لاعبي مركز الظهير الأيسر ، والذي يتميز أداؤه بالروح القتالية العالية والسرعة والالتزام والجدية، حتى أصبح نموذجاً مثالياً لأغلب لاعبي أكاديمية كرة القدم في نادي العين. ويحرص فايز على ممارسة الاحتراف الحقيقي بأدق تفاصيله من خلال النوم المبكر والنظام الغذائي، وجديته في الحصص التدريبية، كما أنه يتمتع بصوت شجي خاشع في تلاوة القرآن ودائماً ما يقدمه زملاؤه بالفريق ليؤمهم في صلواتهم الخمس في معسكر النمسا.
كادت إصابته في الركبة للمرة الثالثة أن تنهي مشواره مع المستديرة، بيد أن موهبته اللافتة وإمكانياته الواسعة، وطموحاته الكبيرة في الدفاع عن شعار العين مع زملائه بالفريق، كانت بمثابة الدافع القوي الذي مكنه من تجاوز أصعب الظروف، وإقناع أفراد أسرته الذين حاولوا إقناعه بالتوقف عن مسيرته مع كرة القدم.
وأكد محمد فايز، أنه يدين بالفضل بعد المولى عز وجل لأسرته في الوصول إلى مستواه الحالي كلاعب كرة قدم محترف، موضحاً: "لقد حظيت بالدعم اللافت من أفراد أسرتي والدافع القوي الذي مكنني من متابعة مسيرتي مع المستديرة وقهر ظروف الإصابة التي دائماً ما تكون مزعجة لأي لاعب كرة قدم بالعالم، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن الإصابة الأخيرة التي تعرضت لها أدت إلى انقسام في الآراء ما بين استمراري والتوقف عن كرة القدم، ولكنني نجحت في إقناعهم وحصلت على رضاهم ودعمهم الكامل لي، وأحمد الله الذي وفقني في العودة إلى القائمة الدولية وتشكيلة فريقي الأساسية بعد تلك الظروف الصعبة".
ولفت فايزالى أن الحماس والرغبة والالتزام والجدية شعار جميع اللاعبين في معسكر «الزعيم» بالنمسا، موضحاً أن: "العطاء أبرز عنوان لأداء اللاعبين الشباب الذين وقع عليها اختيار المدرب من فريق تحت 21 سنة وأكاديمية كرة القدم، للانضمام إلى المعسكر، وأتمنى لهم كل التوفيق في تحقيق طموحاتهم المرجوة".
ورداً على سؤال حول برامج التأهيل التي يخضع لها بالمعسكر، قال: "الحقيقة قبل بداية كل موسم أخضع لجرعات تأهيل مكثفة، تحت إشراف المعد البدني والطاقم الطبي للفريق، وذلك لأنني أجريت أكثر من عملية جراحية في الركبة، الأمر الذي تسبب في تأخير انضمامي إلى تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية وبفضل الله أكملت مرحلة التأهيل الفردي وانضممت إلى المجموعة".
وردًا على سؤال حول مطالب جماهير العين الخاصة باستعادة لقب دوري أبطال آسيا، قال: من "المؤكد أن الشعور بالمسؤولية والرغبة الحقيقية من جميع لاعبي الفريق في تحقيق البطولة الآسيوية، ستكون زاداً للزعيم في استحقاقه الأهم، والكل هنا يتطلع إلى معانقة المجد القاري واستعادة اللقب الآسيوي مجدداً إلى دولتنا الحبيبة، خصوصاً وأن الجيل الحالي نجح في الأعوام الثلاثة الماضية في الوصول إلى مراحل متقدمة في أقوى مسابقات القارة، الأمر الذي منحنا الخبرة المطلوبة لتحقيق هدفنا الرئيس بالموسم الكروي الجديد".
واعتبر مدافع العين، أن مدربه الكرواتي، زلاتكو داليتش، أحد أفضل المدربين في دوري الخليج العربي، بلغة الواقع والأرقام واتساقاً مع إنجازاته التي حققها مع العين، منذ أن تولى مهمة تدريب الفريق قبل موسمين ونصف الموسم وحتى اللحظة، معربا عن اعتقاده بأن النتائج التي حققها على الصعيدين المحلي والقاري تؤكد أنه الأفضل في العامين الماضيين.
وعن رأيه في المنافسة على لقب بطولة دوري الخليج العربي الموسم الجديد، قال: "المؤكد أن المنافسة في الموسم الجديد ستكون قوية جداً ومختلفة عن المواسم السابقة، لأن بطل النسخة الجديدة من مسابقة الدوري سيمثل الدولة في بطولة كأس العالم للأندية، وجميع الفرق بدأت في التحضيرات المبكرة للموسم، واستقدمت عناصر ممتازة لتدعيم صفوفها للتحديات الكبيرة التي ستواجهها في المسابقة، وفي اعتقادي أن العين سيظل منافساً قوياً كعادته في كل المواسم إلى جانب الأهلي والنصر ولا أستبعد ظهور منافسين آخرين في سباق التحدي نحو الحصول على لقب دوري الخليج العربي".
وحول حظوظ المنتخب الاماراتي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، قال: "المؤكد أن حظوظ المنتخب في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 كبيرة، قياساً بالإمكانيات العالية للعناصر التي يضمها والاستقرار الفني والنتائج القوية التي ظل يحققها خلال السنوات الماضية، وأعتقد أن الأسماء التي تحتشد بها قائمة المنتخب حالياً تعتبر الأقوى على مستوى الخليج".
واعتبر محمد فايز انضمام اللاعبين عامر وكايو سيمثل الإضافة القوية للزعيم، قياساً بإمكاناتهما الفنية العالية، وأعتقد أن عامر لاعب دولي وله وزنه في كرة القدم الإماراتية وكايو لاعب صغير ويتمتع بأداء مميز وسريع يتماشى مع أسلوب العين.وعن التفاف اللاعبين الشباب حوله قال: الحقيقة أن لاعبي تحت 21 سنة والأكاديمية الذين وقع عليهم اختيار زلاتكو للانضمام إلى معسكر النمسا، قريبون مني ومحمود الماس وفوزي فايز وسعيد الكثيري وراشد عيسى وجميع لاعبي الخبرة لأننا في العين عائلة واحدة.