مباراة العين والوحدة "كلاسيكو الإمارات"

لم يخيب "كلاسيكو الإمارات" الذي جمع بين الوحدة والعين، تطلعات الجماهير التي تابعت المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول، على ملعب آل نهيان في أبوظبي وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث قدم الفريقان عرضًا قويًا وممتعًا، وجد الإشادة من الجمهور الذي اقترب من الـ11 ألف مشجع، وهو الأعلى هذا الموسم.

وأكدت المباراة أن استاد آل نهيان مازال عصيًا على الزعيم، حيث لم يستطع الانتصار على العنابي في ملعبه منذ 2008، وكانت المباراة قد سبقتها بعض المناوشات بين جمهور الفريقين على موقع التواصل الاجتماعي.

ورغم التحكيم والجدل الذي سببه طرد إسماعيل أحمد مدافع العين ببطاقة حمراء مباشرة ومطالبة إدارة "الزعيم" بالإلغاء البطاقة بسبب عدم صحة الطرد، فإن اللقاء شهد إصابات غريبة طالت سعيد المنهالي والبرازيلي دوغلاس من العين، وفالديفيا من الوحدة.

وعمومًا، المباراة جاءت متكافئة حيث كان "العنابي" الطرف الأفضل في الشوط الأول وتحولت الكفة لـ"الزعيم" في الشوط الثاني.

وأعرب الكرواتي زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، عن عدم رضاه من طرد إسماعيل أحمد، وطالب الحكم بمشاهدة لقطة طرد إسماعيل للحكم عليها قبل كتابة تقريره، وكما طالب لجنة الانضباط التي أوقفت الكولومبي اسبريلا أن تشاهد الحالة. وقال زلاتكو في المؤتمر الصحفي: "العين قدم أداءً مميزًا وأهدرنا جملة من الفرص أمام مرمى الفريق المنافس، وخلال ثلث الساعة الأولى لم نظهر بالمستوى المطلوب، وبعد أن تمكنا من معادلة النتيجة فرضنا أسلوبنا وأظهرنا شخصيتنا القوية، وكنا الفريق الأقرب إلى الفوز برغم الطرد".

وفي تعليقه على حالة طرد إسماعيل أحمد، قال: "أطالب اللجنة التي ًاصدرت قرارًا بإيقاف اسبريلا أن تشاهد الحالة التي طرد بسببها إسماعيل، وأتمنى أن تتم عملية مشاهدة التلفاز من قبل اللجنة في رصد الحالات التحكيمية التي تستدعي الوقوف عندها، كما أصدروا قرارهم بإيقاف اسبريلا، والإجابة عن السؤال المهم وهو ما السبب الذي بموجبه تم طرد إسماعيل أحمد؟". وتابع: أتمنى أن يشاهد الجميع حالة طرد لاعبنا، أن كان يستحق الطرد أم لا، ولقد طالبت حكم الساحة أن يشاهد اللقطة عدة مرات قبل أن يسجل تقريره وإن كان إسماعيل يستحق الطرد فلن نعترض وإن لم يكن يستحق فعليه أن يقر بذلك في تقريره، لأنه لم يلمس لاعب الوحدة. وعن نتيجة التعادل التي انتهت عليها المباراة، قال: "ندخل كل مباراة من أجل الفوز وتحدثت قبل المباراة، أن جميع مبارياتنا تعتبر كلاسيكو لأن المنافسين يدركون أن مواجهة العين هي التحدي الأهم في كل موسم بالنسبة لهم، وشخصيًا فخور بهذا الأمر".

وأوضح مدرب العين أن التبديلات الاضطرارية أثرت في الفريق وقال: فقدنا جهود سعيد المنهالي بعد أن تعرض لإصابة قوية خلال شوط اللعب الأول، وفي الحصة الثانية تعرض دوغلاس إلى الإصابة وبعد أن دفعنا بسعيد الكثيري لم نكن نتوقع السيناريو الذي مضت عليه المواجهة. وتعليقًا على سؤال حول أن كان يخشى أن ينتهي الدور الأول دون أن ينتزع الصدارة، قال: أثق بمقدرة فريقي على انتزاع الصدارة، قياسًا بمردود لاعبي العين والشخصية القوية التي يتمتعون بها.
 
وكشف المكسيكي خافيير أغيري مدرب الوحدة أن النقطة التي حصل عليها فريقنا ليست جيدة لكنها مرضية ومنصفة للجانبين، مشيرًا إلى أن "العنابي" تأثر بغياب الهدوء وخروج فالديفيا. وقال أغيري: الحظوظ كانت متساوية في المباراة، فريقنا لعب بشكل جيد في الشوط الأول وأنهاه متقدمًا بهدف، وأدرك العين التعادل في بداية الشوط الثاني رفع من معنوياته، وكان أداؤنا هجوميًا أكثر منه دفاعيًا، ولكن في المقابل المنافس شكل علينا ضغطًا من خلال ضربات الزاوية، وبالتأكيد ليست نقطة جيدة لكنها منصفة للطرفين.

وأقرَّ أغيري بأن فريقه لم ينجح في استثمار الطرد وقال: "ليس من السهل أن تلعب أمام فريق مطرود منه لاعب، أحيانًا هذا الوضع يؤدي إلى أداء المنافس بشكل أفضل، لكننا لم نعرف كيف نستغل هذا الوضع لأنه كان ينقصنا بعض الهدوء". ورأى أغيري أن إسماعيل مطر الذي دفع به كبديل لفالديفيا كان قادرًا على القيام بنفس المهام في صناعة اللعب، مشيرًا إلى أنه قد شارك في نفس المركز في العديد من المباريات السابقة على الرغم من أن فالديفيا لاعب مؤثر ومثل هذه المباريات تحتاجه. وأَضاف: "أنا فخور بأداء الفريق والمردود الذي قدمه اللاعبون أمام فريق قوي والذي كان على بعد خطوة من تحقيق لقب دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية، ولديه لاعبون جيدون وجهاز فني قدير، والخطأ يكون مرفوضًا أمامه لأنه بالطبع سيستغله بالشكل الأمثل.

وعلق أغيري على تبديل المجري جوجاك مؤكدًا أنه قرار فني باعتباره هو المدرب الذي يتخذ القرار المناسب وفقًا لمصلحة الفريق، واعترف بأن العكبري وتيغالي لم يظهرا في أفضل حالاتهما وحاولا طوال المباراة إلا أنهما لم يستغلا الفرص التي أتيحت لهما، مشيرًا إلى أن الفريق لم يستغل النقص العددي في صفوف العين لمصلحته بسبب نقص الهدوء، وليس من السهل اللعب أمام فريق منقوص في أحيان كثيرة. وشدَّد أغيري بأن حظوظ الفريق مازالت قائمة للمنافسة على لقب الدوري، موضحًا بأن "العنابي" فريق قوي ومن الصعب لأي خصم أن يحقق الفوز عليه. وعن ابتعاد الوحدة عن المقدمة وفرصته في المنافسة قال "نحن مطالبون بعمل أكبر، ونحاول كسب المباراتين المتبقيتين من الدور الأول للمسابقة، لندخل إلى الدور الثاني بكل قوة، وإعادة الفريق إلى المنافسة".