محمود عيسي
بدأت جماهير العين حملة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي للتنسيق من أجل الاحتشاد بكثافة، في ملعب "هزاع بن زايد"، في 29 مايو / أيار الجاري، من أجل مساندة فريقها في مباراته الحاسمة أمام الاستقلال الإيراني، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ويحتاج "الزعيم" إلى الفوز بفارق هدفين نظيفين، لحجز مقعده في ربع نهائي المسابقة القارية البارزة، بعد خسارته بهدف دون رد أمام الفريق الإيراني، الإثنين، على ملعب "آزادي" في طهران، وسط حضور جماهيري كثيف قدر بأكثر من 90 ألف متفرج، ضاقت بهم مدرجات الملعب على سعتها.
واستحق العين نتيجة التعادل على أقل تقدير، بعد أن فرض شخصيته القوية على أصحاب الأرض، ومضى بالتعادل السلبي حتى نهاية الزمن الرسمي للمواجهة، قبل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لصالح الاستقلال، بسبب لمس الكرة يد المدافع البديل محمد أحمد، الذي دفع به المدرب بديلاً لمحمد عبد الرحمن، لحفظ التوازن الدفاعي للفريق في أعقاب طرد المدافع الآخر، سعيد جمعة، بقرار غريب من الحكم الصيني، رغم أن اللاعب لم يحصل على بطاقة صفراء، وتدخل في لعبة مشتركة عادية مع اللاعب الإيراني، ولم يكن الأمر يستحق أكثر من إنذار شفهي أو بطاقة صفراء على أسوأ الفروض، وسدد كافح رضائي ركلة الجزاء، محرزًا هدف اللقاء الوحيد، الذي منح فريقه الفوز، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها فريق إيراني الفوز على العين في مرحلة ثمن النهائي.
ويعول مشجعو العين على فارق الإمكانات الفنية والخبرة الميدانية للاعبي فريقهم، مقارنة مع الاستقلال الإيراني، لترجيح كفة "الزعيم" وبلوغه دور الثمانية من المسابقة القارية، عندما يلتقي الفريقان على ملعب هزاع بن زايد، في جولة الإياب. ويُنتظر أن يبدأ الفريق البنفسجي تحضيراته الميدانية اعتبارًا من الأربعاء، استعدادًا للمواجهة المقبلة، ويغيب عن صفوفه المدافع الشاب سعيد جمعة، للطرد، فيما يُتوقع أن يعود المدافع الدولي مهند العنزي في اللقاء المقبل، إلى جانب المهاجم السعودي ناصر الشمراني، الذي غاب عن لقاء الذهاب.