أبوظبي – صوت الإمارات
أكد خميس عبيد الكعبي، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للألعاب الرياضية، أن المستوى العام للألعاب الفردية والجماعية بالنادي لم يبلغ الطموح ولا يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة للعاملين في هذا المجال، والمؤشرات ليست إيجابية، مشيراً إلى أن السباحة والجو جتسو وألعاب القوى هي في الصدارة ولديها مقومات لإحداث تفوق أكبر، وهدفنا الذي نسعى إليه هو كسر الأرقام القياسية محلياً وخليجياً في الألعاب الفردية.
وأوضح: على صعيد الألعاب الجماعية فإن نتائج الفريق الأول للكرة الطائرة تشير إلى أنه فريق بطولات، وسيقوم بتمثيل الدولة في الاستحقاقات المقبلة، على المستويين الإقليمي والقاري، وهذا يعد تطوراً مميزاً.
وذكر "بعد النتائج المتميزة التي حققها الفريق في الموسم الماضي وحصوله على أربع من خمس بطولات، أصبح من حقه المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية 2017 التي ستقام في فيتنام يونيو المقبل، وكذلك الاختيار بين بطولتي الأندية الخليجية أو العربية، وقد اختارت إدارة النادي بعد التشاور مع الجهازين الإداري والفني المشاركة في بطولة الخليج التي ستقام في قطر مارس المقبل".
وأضاف: كرة السلة تسير حالياً وفق خطة فنية واعدة أعدتها أيدٍ مواطنة، وأصبحت نتائجها الإيجابية واضحة في هذا الموسم من خلال أعداد ونوعية اللاعبين والنتائج، مقارنة بالمواسم السابقة، حيث أصبحت الفئات السنية للناشئين والبراعم في مصاف الأندية المتقدمة في اللعبة، ونحن بصدد الارتقاء بكرة اليد والعمل في المراحل السنية التي ما زالت تنافس على المراكز الثلاثة الأولى، ويقوم الجهاز الفني للفريق الأول بتجديد الوجوه فيه وتغيير أسلوب الأداء والاعتماد على اللاعبين الشباب، ونأمل أن يتمكن الجهازان الإداري والفني من تنفيذ خطة العمل وإنجازها والارتقاء بالمستوى الفني ليعود فريق اليد للتنافس على البطولات المحلية والإقليمية.
وتابع: السباحة من الألعاب القديمة من بين أنشطة النادي، وتاريخها حافل بالإنجازات الفردية والفرقية على المستويات المحلية والخليجية والعربية والدولية، حيث إن أول سباح شارك في أولمبياد سدني 1996 ممثلاً للدولة هو سباح النادي والمنتخب خويطر سعيد الظاهري، وفي المواسم الأخيرة اتبع النادي استراتيجية جديدة في إعداد السباحين بمختلف الأعمار لتحقيق أرقام قياسية والوقوف على منصات التتويج العربية والخليجية والدولية وقد كان، وفي غضون الموسمين الأخيرين قام النادي برفد المنتخب بعدد من السباحين في مختلف الفئات منهم من حقق نتائج متميزة عالمياً مثل محمد الغافري الذي أحرز برونزية بطولة العالم في باريس بفرنسا عامي 2011 و2015، وتأهل يعقوب السعدي وأحمد الكعبي لأولمبياد الشباب في بكين أغسطس 2015، وتسجيل أرقام قياسية جديدة للدولة مثل زايد العريفي وأحمد العيدروس الذي كسر رقم خويطر بعد 20 عاماً من تسجيله، والأمثلة كثيرة جداً، ونحن راضون عن السباحة وندعم برنامجها التطويري، والاتحاد خير شاهد على ذلك، ونعكف على تنفيذ برنامج صناعة بطل أولمبي، بدءاً من هذا الموسم للسباحين أحمد العيدروس وأحمد البلوشي، وكل من يحقق مستويات مؤهلة لهذا البرنامج الذي يخدم بالدرجة الأولى المنتخب.
وتحدث الكعبي عن أسباب ابتعاد الفرق والمنتخبات الفردية والجماعية عن المنافسة على المستوى الإقليمي والآسيوي، وأوضح "هناك عدة عوامل تحول دون الارتقاء بمستوى هذه الألعاب أهمها وأكثرها تأثيراً بريق كرة القدم، سواء بالنسبة للاعبين أو أولياء الأمور، حيث إن الرياضة في المجالات كافة تبنى من القاعدة وليس من رأس الهرم، فإذا لم يكن هناك اقتناع من اللاعب أو أسرته بأهمية ما يقوم به، فإن المردود سيكون سلبياً، ولهذا فإن توجه اللاعبين وأسرهم حالياً يكون دائماً نحو كرة القدم لما لها من شعبية ومردود مالي، سواء في الحاضر أو في المستقبل وهي الواجهة الأساسية للرياضة في مختلف البلدان، كما أن بلوغ اللاعبين سناً معينة، أي بعد حصولهم على الشهادة الثانوية العامة وتوجههم للعمل أو الانتقال إلى مدينة أخرى أو السفر للدراسة، يحول دون استمرارهم في لعبتهم المفضلة، ولا شك أن للإعلام دوراً أساسياً في إبراز أهمية هذه الألعاب وتثقيف الجماهير بأهميتها، ولا ننسى أن النقص في البنية التحتية، وأقصد هنا الملاعب والمواصلات وغيرها لدى معظم الأندية، يكون عاملاً حاسماً في عدم قدرة هذه الأندية على توسيع القاعدة، وهذه بعض الأسباب التي تجعل المنتخبات بعيدة عن المنافسة في المشاركات الخارجية.
وأشار إلى أن تخصيص الأندية للجزء الأكبر من ميزانياتها لكرة القدم قد أثر سلباً على تطور بقية الألعاب، متمنياً من الرعاة أن يأخذوا بعين الاعتبار تخصيص جزء من المساهمات لرفع مستوى الألعاب الفردية والجماعية أسوة بكرة القدم.
وذكر: الألعاب الفردية والجماعية مظلومة إعلامياً، إلا أنها تأخذ حقها الإعلامي في المناسبات التي تفرض نفسها فيها، ولكن بشكل متواضع، ففريق الكرة الطائرة للرجال على سبيل المثال، والذي احتكر جميع البطولات الموسم الماضي، لم يأخذ حقه قياساً بمستوى الإنجاز، وكذلك الأمر في السباحة وألعاب القوى والجو جتسو، إن لاعبي النادي الذين حققوا الميداليات الذهبية خليجياً وعربياً وكسروا أرقاماً جديدة بإشراف الاتحاد الدولي يستحقون اهتماماً إعلامياً أكثر.