الياباني ريوغي ساتو

يحظى الياباني ريوغي ساتو 39 عامًا بإدارة أهم مباراة في مشواره مع الصافرة، حينما يقود إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2016، بين العين وتشونبوك الكوري الجنوبي.

وذكر ساتو الذي لعب كرة القدم عام 2002 "كنت مدعوًا لمحاضرة في التحكيم، رغم عدم اهتمامي بهذا المجال، غير أن أسلوب المحاضرة التي قدمها الدولي الياباني السابق تورو كاميكاوا، والذي شارك في إدارة مباريات مونديال 2002 و2006 قبل ترؤسه لجنة الحكام بالاتحاد الياباني حولت مساري إلى التحكيم، بعد أن قررت في اللحظة ذاتها ضرورة احتراف المهنة، بعد أن كنت أحلم بالتدريس".

وستكون مباراة السبت الأهم في مشوار ساتو الذي نال الشارة الدولية عام 2009، وباستثناء إدارته نهائي كأس التحدي الآسيوي 2012 بين تركمانستان وكوريا الجنوبية 1-2، بجانب مباراة كوريا الجنوبية وإيران 2-0 في نصف نهائي كأس آسيا 2015، لم يحظى ساتو بإدارة مباريات "المواعيد الكبيرة". وتمثل مباراة إياب النهائي القاري الثانية للحكم الياباني التي يديرها للعين، بعد الأولى في "نسخة 2013" أمام الريان القطري، والتي انتهت بتفوق "الزعيم" 2-1، وظهر ساتو في أربع مباريات في النسخة الحالية للبطولة، آخرها مواجهة النصر أمام ضيفه تراكتور الإيراني في دبي، ضمن ذهاب دور الستة عشر، وانتهت بتفوق "العميد" 4-1.

وتحمل مسيرة الحكم الياباني الذي أدار مباراته الدولية الأولى في مارس 2009، وجمعت للمفارقة كوريا الجنوبية والعراق وديًا، وأدار 72 مباراة من بينها 22 مباراة في دوري أبطال آسيا، واحتسب خلال مشواره 10 ركلات جزاء، وأشهر البطاقة الحمراء في 9 مناسبات، مقابل 223 بطاقة صفراء.

وتعد تجربة إدارة مباراة ميانمار وعُمان في تصفيات مونديال 2014 الأصعب في مشواره، بعد اضطراره إلغاء المباراة في الدقيقة 40 بسبب شغب الجمهور، ويقول ساتو عن تلك اللحظات العصيبة: قبل نهاية الشوط الأول بدأ الجمهور في قذف الملعب من المدرجات، لجأت إلى تعليق المباراة مؤقتًا، غير أن الأوضاع لم تعرف طريقها للهدوء، رغم مرور وقت طويل لأقرر لاحقًا إلغاء المباراة، وأدركت أن القدرة على اتخاذ قرار محايد وحازم مهم في مسيرة أي حكم دولي.

ولا تخلو مسيرة الدولي الياباني الذي أدار مباراتين لمنتخبنا الوطني من الانتقادات، وحقق "الأبيض" الفوز على ضيفه فيتنام 5-0 في تصفيات كأس آسيا 2015، تحت إدارة الياباني ساتو، قبل أن يعود الحكم نفسه ليمنح إيران فوزًا مشكوكًا في صحته أمام الإمارات في نهائيات كأس آسيا 2015 بهدف رضا غوتشان في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وعلق وقتها مهدي علي مدرب "الأبيض" قائلًا: أعتقد أن الهدف جاء من تسلل"، وأضاف: في نهاية المباراة وبعد تسجيل الهدف كان "ساتو" مترددًا لأنه لم يعرف ماذا يفعل، الحكم المساعد لم يكن يعرف أيضًا، برأيي كان الهدف من تسلل، ولكن الوقت فاته إذ كان الإيرانيون أذكياء وهرعوا للاحتفال.