بارما

 يبدو بارما الذي بعث من جديد في طريقه للعودة إلى المنافسات الأوروبية، التي أبلى فيها بلاءً حسنًا في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بعد 3 سنوات فقط من إعلان إفلاسه وهبوطه لدوري الدرجة الرابعة الإيطالي.

ونهض بارما من عثرته، بعد أن نجح في الترقي في 3 مواسم متتالية ليصعد لدوري الدرجة الأولى مجددًا.

وتوقع البعض أن يخوض بارما، معركة شرسة من أجل البقاء في دوري الأضواء، لكن الفريق بقيادة المدرب روبرتو دافرزا، تمكن من التقدم للمركز السادس رغم أنه أنفق 13 مليون يورو فقط في سوق الانتقالات.

وسيحل بارما الأحد المقبل ضيفًا على ميلان، وسيضمن انتصار بارما على ملعب سان سيرو، أن يصعد الزائر ليحتل المركز الخامس بدلًا من منافسه.

ويبدو بارما حتى الآن، حالة تقليدية لفريق يحقق أقصى استفادة ممكنة من إمكانيات محدودة، ولأن النادي غير قادر على إبرام صفقات مع لاعبين بارزين، فإنه ركز على ضم لاعبين شباب واعدين، أو لاعبين مخضرمين يشعرون باستمرار قدرتهم على العطاء.

ويعد جيرفينيو مهاجم روما السابق، أبرز الأسماء في صفوف بارما، وعاد اللاعب القادم من ساحل العاج، لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، بعد عامين قضاهما في الصين.

وسجل جيرفينيو، 5 أهداف في تسع مباريات منها هدف رائع بمجهود فردي في مرمى كالياري، كما أن صفقة ضم زميله روبرتو إنجليسي (27 عامًا)، كثير الترحال والمنضم على سبيل الإعارة من نابولي، لم تكن أقل ذكاء من ضم جيرفينيو.

ومن بين الأسماء المعروفة الأخرى في صفوف بارما، المدافع البرتغالي برونو ألفيس البالغ من العمر 37 عامًا، والذي جعل بارما آخر محطات مسيرته الكروية التي ضمت اليونان وتركيا وروسيا واسكتلندا.

وتسلم ألفيس، شارة قيادة الفريق ويشارك في المباريات بصفة منتظمة، كما أنه يشكل ثنائيا دفاعيا مع أليساندرو باستوني (19 عامًا).

ومن بين الصفقات الأخرى التي أبرمها بارما، ضم الجناح جوناتان بيابياني، الذي سبق له اللعب في النادي قبل إفلاسه، وكذلك ماسيمو جوبي، الذي عاد لصفوف الفريق وعمره 38 عاما.

وانتهى آخر موسم ظهر فيه بارما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهو 2014-2015 بطريقة مخزية، بعد أن تغيرت مليكة النادي مرتين، واضطر اللاعبون لدفع تكاليف غسل ملابسهم وتم إيقاف المباريات بسبب عدم قدرة النادي على توفير الأمن.

وسمح لبارما بالمنافسة في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي في موسم 2015-2016، بعد تقدم مجموعة من رجال الأعمال المحليين بمبادرة تحت اسم "نوفو اينيتسيو" لإعادة تمويل النادي.

ونجح بارما بعدها في الصعود للدرجة الثالثة في ذلك العام، وتكرر الحال في الموسمين التاليين ليعود مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى بقيادة المدرب دافرزا.

وفي العام الماضي، اشترى مستثمرون صينيون بقيادة رجل الأعمال جيانج ليتشانج نسبة 60% من أسهم النادي، لكن نوفو استعاد السيطرة مجددًا من خلال استعادة حصة الأغلبية الشهر الماضي