ماثيو فلاميني

اشتهر ماثيو فلاميني بمجهوده الوفير الذي يمنحه لفريق "أرسنال" في الملعب، ولكن على مدى الأعوام السبعة الماضية، عمل اللاعب على إنشاء شركة متخصصة في مجال الطاقة بعيدًا عن الملاعب ولم يخبر أحدًا بذلك.

وحينما رحل فلاميني المهتم بشؤون البيئة عن "أرسنال" لينتقل إلى فريق "إيه سي ميلان" عام 2008 بعدما قضى فترته الأولى في شمال لندن، عمل وشريكه صاحب الدراسات في مجال الاقتصاد، باسكال غرانتا، على تأسيس شركة GF Biochemicals أملًا في إحداث طفرة في مجال الطاقة.

وأنفق اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا الملايين في الأبحاث والتجارب والبنية التحتية وأجور الموظفين، ولكن هذا الأسبوع شهد إعلان فلاميني ما يفيد بأن أن شركة GF والتي تأتي اختصاراً للأسماء من فلاميني وغرانتا، أصبحت الأولى في العالم التي تنتج حمض "الليفولينيك" وتحل بدلا من مشتقات النفط.

وأكّد فلاميني في تصريحات صحافية، أن الشركة تعتبر رائدة في المجال وتفتح سوقاً بقيمة محتملة تقدر بنحو 20 بليون جنيه إسترليني. وأضاف أن حمض "الليفولينيك" من الممكن استخدامه في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والبلاستيك والمواد الغذائية وغيرها. وينتظر الفرنسي جني أرباح كبيرة بعد الأموال الطائلة التي تم إنفاقها من أجل إنشاء المصنع في كاسيرتا الإيطالية.

ويقوم فلاميني بتشغيل ما يقرب من 80 شخصًا في العالم ونحو 400 عامل في شركته ما يجعل لاعب فريق "أرسنال" يشعر بالفخر لما حققه، والحد من أزمة التشغيل الموجودة في إيطاليا بعدما كانت ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب إلى أعلى معدل لها هذا الصيف.

ولفت فلاميني إلى أن فكرة إنشاء المصنع تعود إلى اهتمامه بالقضايا المتعلقة بالبيئة والتغيير المناخي والاحتباس الحراري، ما جعلهم يبحثون في المساهمة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة. وإلى جانب مصنعه في كاسيرتا فإنه يمتلك أيضاً مكتبًا في ميلان وآخر في جيلين الهولندية فضلاً عن خط الأنابيب في الولايات المتحدة ليجمع بذلك عددًا كبيرًا من الباحثين والكيميائيين وغيرهم من العلماء من خمس دول أوروبية إضافة إلى مصـر.