اللاعب أردا توران

أكَّد التركي أردا توران، نجم برشلونة، أن اعتداءه على أحد الصحافيين الإثنين الماضي كان "خطأ شريفًا" وأنه فضل الاعتزال الدولي على أن يعتذر عن سلوكه.

وقال توران في تصريحات نشرتها الخميس صحيفة "حرييت": "خطئي كان شريفًا. ما فعله بي لم يكن شريفًا. أنا صرخت في وجه الجميع".

كان توران اعتدى الثلاثاء، على الصحافي بلال مسه على متن طائرة عودة المنتخب التركي من سكوبيه عقب مواجهة مقدونيا وديا.

وبعد اتهامه للصحافي بنشر الأكاذيب حوله وحول زملائه، اعتدى توران على بلال مسه، وجذبه من رقبته ووجه إليه لكمة، بينما كان يوجه إليه السباب.

وقال مهاجم برشلونة بصوت عال للصحافي: "تبًا لمن تركوا شخصًا عديم الشرف مثلك على هذه الطائرة. أستطيع ترك كرة القدم لكنني لن أسمح بتشويه شرفي، وشرف عائلتي".

وعقب الواقعة، دافع توران خلال مؤتمر صحافي عن تصرفه، وأعلن اعتزاله اللعب الدولي.

وأكد توران في حديثه لـ"حرييت": "أنا تحدثت للجميع وجهًا لوجه. أتمنى لو كان أحد قد فعل نفس الأمر معي. سيكون هذا أكثر شرفًا".

وخلال اعتدائه على الصحافي، وجه توران سبابًا لرئيس اتحاد كرة القدم، يلدرم دميرورن، إلا أنه أكد لاحقًا أنه اعتذر له عبر الهاتف.

وأوضح: "قلت له : كنت أشعر بالغضب. لم أكن مدركًا وأنا أوجه السباب. وقال لي: إذا أعتذر. لكنني فضلت الرحيل على أن أتصرف هكذا".

وتعود جذور المشكلة لمباراة في كأس أمم أوروبا 2016 أمام كرواتيا تعرض بعدها أردا لانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، غذتها مقالات صحفية أبرزت الخلافات التي يشهدها المنتخب بسبب مكافآت اللاعبين.

وقال توران في هذا الصدد: "لم يطلب أحد المال. أنا لم أطلب مكافأة من أحد".

وأوضح أنه كان على قناعة بأن اثنين من مسؤولي الصحافة في المنتخب سربا تفاصيل داخلية للصحافة، وأنه بعد فترة من توتر اتفق مع مدرب المنتخب فاتح تريم على إقالة مسؤولي الصحافة الإثنين، الأمر الذي لم يحدث.

وأشار إلى أنه عندما رأى هذين الشخصين على الطائرة يهمسان مع بلال مسه، امتلكه الغضب واعتدى على الصحفي.

ورغم أن أردا توران يعد من أكثر لاعبي كرة القدم شهرة في تركيا، وكان يشكل جزءًا من المنتخب منذ 2006، فإن الصحافة التركية نددت بالإجماع بسلوكه.​