نيقوسيا ـ كارلا أبو شقرا
تتنافس أندية فولفسبورغ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وايندهوفن الهولندي، الثلاثاء، على بطاقتي التأهل إلى ثمن النهائي عن المجموعة الثانية في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتصدر فولفسبورغ المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام ضيفه مانشستر يونايتد ونقطتين أمام ايندهوفن الثالث والذي يستضيف سسكا موسكو الذي فقد الآمال في تخطي الدور الأول ويعول على إنهائه في المركز الثالث لمواصلة المشوار القاري في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وتتجه الأنظار إلى ملعب "فولكسفاغن ارينا" في فولفسبورغ الذي سيحتضن قمة نارية بين أصحاب الأرض وضيفهم مانشستر يونايتد حامل لقب المسابقة 3 مرات.
ويحتاج فولفسبورغ إلى التعادل فقط لحجز بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، فيما يتعين على مانشستر يونايتد الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة ايندهوفن وسسكا موسكو.
ويدرك مانشستر يونايتد جيدًا أن تحقيقه لنتيجة غير الفوز ستربط مصيره بما سيحققه ايندهوفن، والأفضل له سيكون خسارة الأخير أمام سسكا موسكو الروسي لأن الفريق الهولندي يتفوق على "الشياطين الحمر" في المواجهات المباشرة (فاز ايندهوفن في الجولة الأولى وتعادلا في الخامسة) وبالتالي فتساويهما في عدد النقاط (خسارة يونايتد وتعادل ايندهوفن) سيمنح البطاقة إلى رجال المدرب فيليب كوكو. وسيشكل فشل مانشستر يونايتد في تخطي الدور الأول خيبة أمل كبيرة للاعبيه وأنصاره .
وسيكون الفريق الإنجليزي مطالبًا بهز الشباك في فولفسبورغ، بيد أن المهمة لن تكون سهلة في ظل العقم التهديفي الذي يعاني منه خط هجومه، فالفريق فشل في هز الشباك في 5 مباريات من أصل مبارياته التسع الأخيرة آخرها أمام ضيفه وستهام، كما أنه سيلعب في غياب هدافه التاريخي واين روني المصاب وإن كان الأخير سجل هدفين فقط في الدوري حتى الآن هذا الموسم.
وقلل فان جال من مشكلة العقم التهديفي بقوله عقب مواجهة وستهام: "الأهداف ستأتي لا محالة، لدينا الثقة في مهاجمينا"، مضيفًا "خلقنا الكثير من فرص التسجيل لكننا فشلنا في ترجمتها إلى أهداف نحتاج إلى الفعالية أمام المرمى دون أن ننسى أن تسجيل الأهداف يحتاج إلى الحظ وهو ما ينقصنا أيضًا، لكنني لست قلقًا، سنسجل الأهداف".
ويمني مانشستر يونايتد النفس بتفادي مصير موسم 2012/2011 عندما خسر في الجولة الأخيرة أمام بال السويسري وودع من دور المجموعات، وهو بالتالي يسعى إلى فوزه الأول خارج القواعد في المسابقة هذا الموسم وتكرار إنجازه في زيارته الأخيرة لملعب "فولكسفاغن" عندما تغلب على فولفسبورغ 3-1 بفضل هاتريك لمايكل اوين في كانون الأول/ ديسمبر 2009.
ولا تبدو حال فولفسبورغ أفضل من مانشستر يونايتد، فالفريق الألماني سيدخل مباراة الغد بمعنويات مهزوزة عقب خسارته أمام مضيفه بوروسيا دورتموند 1-2 في البوندسليغا، بيد أنه يعول على سجله الجيد على أرضه في المسابقة، حيث حقق فوزين على سسكا موسكو وايندهوفن.
وفي المباراة الثانية على ملعب "فيليبس" في ايندهوفن، يعول بطل هولندا على عاملي الأرض والجمهور لكسب نقاط مباراته أمام سسكا موسكو من أجل ضمان تأهله إلى الدور ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مواجهة فولفسبورغ ومانشستر يونايتد. وقد يكون التعادل كافيًا لايندهوفن لبلوغ الدور المقبل ولكن شرط خسارة مانشستر يونايتد، لأنه سيتساوى معه نقاطًا وسيتفوق عليه في المواجهات المباشرة.
كما أن ايندهوفن، الذي دخل تاريخ الدوري المحلي كونه أول فريق ينجح في هز الشباك في 49 مباراة متتالية عندما تغلب على مضيفه فيتيس ارنهم صفر-1 السبت، يسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي الفريق الروسي الذي فشلوا في تحقيق الفوز في مبارياتهم الست الأخيرة، وبالتالي الثأر لخسارته 2-3 ذهابًا.
يذكر أن الفريقين أيضًا التقيا 3 مرات حتى الآن، بعد مواجهتيهما في دور المجموعات عام 2007 واللتين انتهتا لمصلحة الفريق الهولندي 2-1 في ايندهوفن و1-صفر في موسكو.
وتقام أيضًا مباريات المجموعات الأولى والثالثة والرابعة والتي حسمت بطاقاتها للدور ثمن النهائي، وسيكون الرهان فيها على صدارة المجموعات والمركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي.
ففي المجموعة الأولى، يلعب ريال مدريد الإسباني مع مالمو السويدي، وباريس سان جرمان الفرنسي مع شاختار دانييتسك الأوكراني.
وحسم ريال مدريد صدارة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة بفارق 3 نقاط أمام باريس سان جرمان، فيما يتساوى كل من شاختار دانييتسك ومالمو في المركز الثالث برصيد 3 نقاط لكل منهما مع أفضلية للفريق الأوكراني الذي فاز على الفريق السويدي 4-صفر في الجولة الرابعة بعدما خسر أمامه صفر-1 في الثالثة.
وتبدو مهمة شاختار دانييتسك ومالمو شبه مستحيلة في الفوز على باريس سان جرمان وريال مدريد، وبالتالي فإن كلاهما سيحاول تحقيق نتيجة أفضل من الثاني خصوصًا مالمو لأنه يدرك جيدًا أن خسارته وشاختار ستمنح البطاقة للأخير.
وفي المجموعة الثالثة، يلتقي بنفيكا البرتغالي مع إتلتيكو مدريد الإسباني في قمة نارية لتحديد المتصدر بعدما ضمنا بطاقتي الدور الثاني. ويتساوى الفريقان في الصدارة برصيد 10 نقاط لكل منهما مع أفضلية بفارق الأهداف للفريق الإسباني الذي سيكون مطالبًا بالفوز ولكن ليس بهدف وحيد لأنه كان خسر 1-2 على أرضه أمام بنفيكا الذي يكفيه التعادل لضمان الصدارة.
ويلتقي غلطة سراي التركي الثالث برصيد 4 نقاط مع آستانا الكازخستاني الرابع الأخير برصيد 3 نقاط في مباراة قوية لتحديد صاحب المركز الثالث، حيث يكفي الفريق التركي التعادل، فيما يحتاج الضيوف إلى الفوز. وفي المجموعة الرابعة، يلعب أشبيلية الإسباني مع يوفنتوس الإيطالي، ومانشستر سيتي الإنجليزي مع بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.
ويتصدر يوفنتوس المجموعة برصيد 11 نقطة مقابل 9 نقاط لمانشستر سيتي وهما معًا ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي، فيما يحتل بوروسيا مونشنغلادباخ المركز الثالث برصيد 5 نقاط مقابل 3 نقاط لأشبيلية.
ويكفي يوفنتوس التعادل أمام أشبيلية لضمان صدارة المجموعة كونه يتفوق بفارق المواجهات المباشرة على الفريق الإنجليزي (فاز عليه ذهابًا وإيابًا)، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبيلية التي سيتشبث بالأمل الضئيل في إنهاء الدور الأول في المركز الثالث من أجل مواصلة مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي التي يحمل لقبها.
وشارك أشبيلية في دوري الأبطال باعتباره بطلا لمسابقة يوروبا ليغ بحسب القوانين الجديدة للمسابقة القارية الأم، بيد انه حقق نتائج مخيبة، حيث مني بـ4 هزائم مقابل فوز واحد ووجد نفسه في المركز الأخير ومطالبًا بالفوز على يوفنتوس وتعثر بوروسيا مونشنغلادباخ أمام مانشستر سيتي لضمان المركز الثالث (يتفوق على الفريق الألماني في المواجهات المباشرة ،حيث فاز عليه 3-صفر في أشبيلية وخسر أمامه 2-4 في مونشنغلادباخ.
من جهته، يدخل الفريق الألماني مباراته أمام مانشستر سيتي بمعنويات عالية بعدما ألحق الخسارة الأولى ببايرن ميونيخ المتصدر وحامل لقب البوندسليغا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، هذا الموسم عندما تغلب عليه 3-1.