المنتخب الأرجنتيني

أكد رياضيون إن مشكلة المنتخب الأرجنتيني الذي خسر لقب بطولة "كوبا أميركا" للمرة الثانية على التوالي أمام المنتخب التشيلي بركلات الترجيح 2-4، بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والاضافي، الاثنين على ملعب "ميتلايف ستاديوم" في إيست راثرفورد، لم تكن في نجم منتخب التانغو ليونيل ميسي الذي وصفوه بأنه لم يكن سيئاً في المباراة، وقدّم كل ما يملك لمساعدة فريقه.

وأرجعوا خسارة الأرجنتين إلى ثلاثة أسباب تمثلت في طريقة اللعب التي اعتمدها مدرب الارجنتين جيراردو مارتينو، بجانب تخلي الحظ عن منتخب التانغو، فضلاً عن أن هذه البطولة باتت تمثل عقدة للمنتخب الارجنتيني، بعد اخفاقه المتكرر في عدم الفوز بلقبها خلال السنوات الاخيرة، مشيرين الى أن خسارة المنتخب الارجنتيني اصابت عشاقه على مستوى العالم بخيبة أمل وصدمة كبيرة، لافتين الى أن قرار ميسي عقب انتهاء المباراة اعتزال اللعب الدولي، جاء نتيجة ضغوط نفسية تعرّض لها اللاعب.

وأكد عضو لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، الحكم الدولي السابق محمد الجنيبي، أن بطولة "كوبا أميركا" باتت تمثل عقدة كبيرة للمنتخب الارجنتيني خصوصاً أنها المرة الرابعة التي يصل فيها الى المباراة النهائية خلال النسخ الاخيرة، لكنه يخسر اللقب، مشدداً على أن مشكلة المنتخب الارجنتيني لم تكن في ميسي، كما يعتقد البعض، وانما في أنه بشكل عام لم يظهر في المباراة النهائية بالمستوى الذي ظهر به في الأدوار السابقة من البطولة.

وتعد هذه المرة الرابعة التي يصل فيها منتخب التانغو للنهائي في آخر خمس نسخ في هذه البطولة، لكنه يخسر اللقب، وذلك بعدما خسر في 2004 و2007 أمام البرازيل، وفي 2015 و2016 على التوالي أمام تشيلي.

واعتبر الحارس الدولي السابق معتز عبدالله أن المنتخب الارجنتيني لم يكن سيئاً في هذه البطولة بشكل عام، وأشار إلى أن هناك سببين لخسارته للقب، أولهما، عدم التعامل مع المباراة النهائية بالطريقة المناسبة وبالجدية المطلوبة، خصوصاً أنه يعرف جيداً خصمه التشيلي ونقاط القوة والضعف في صفوفه، لكنه رغم ذلك أخفق في التفوق عليه، والسبب الثاني هو في لاعبه غوانزلو هيغواين الذي أهدر فرصاً حقيقية في المباراة كانت كفيلة بترجيح كفة الأرجنتين.

وشدد معتز عبدالله على أن حديث ميسي عن اعتزاله اللعب مع منتخب بلاده، كان ردة فعل غاضبة، نظراً للضغوط النفسية التي تعرض لها بسبب إخفاقه في قيادة منتخب بلده للفوز بلقب البطولة، مطالباً التانغو بالتعلم من هذا الدرس القاسي.

وأرجع الحكم المونديالي المساعد السابق، عيسى درويش، خسارة الارجنتين للقب البطولة الى سوء الحظ، فضلاً عن تماسك دفاع المنتخب التشيلي، بعدما حرم ميسي ورفاقه من الوصول الى المرمى، مشيراً الى أنه ورغم نجومية ميسي إلا أنه لم يصل الى درجة أسطورة كرة القدم الارجنتيني السابق دييغو مارادونا، معتبراً أن الأخير لن يتكرر في تاريخ كرة القدم العالمية من خلال الانجازات التي حققها طوال مشواره الكروي.

وأضاف درويش: "في تقديري أن المباراة النهائية في (كوبا اميركا) كانت غير طبيعية، واتسمت بتعمد الخشونة الزائدة من لاعبي الفريقين، خصوصاً من جانب التشيليين الذين تعاملوا بقسوة مع ميسي، وفرضوا عليه رقابة مشددة حدّت من قدراته الحقيقية".