مباراة مانشستر سيتي وهال سيتي

انتزع مانشستر سيتي، فوزًا ثمينًا خارج أرضه في جولة البوكسنغ داي، بالتغلب على هال سيتي، بثلاثية نظيفة في المباراة، التي جمعت الفريقين، الاثنين، على ملعب "كينغستون كومينيكيشن" ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنكليزي.

وسجل أهداف اللقاء، يايا توريه من ركلة جزاء، كليتشي إيهيناتشو، وكورتيس ديفيز مدافع هال سيتي بالخطأ في مرماه في الدقائق 72 و78 و94، ليرفع مانشستر سيتي رصيده إلى 39 نقطة، قفز بها للمركز الثاني، بينما تجمد رصيد هال سيتي عند 12 نقطة في ذيل الجدول. ولعب الفريقان بخطة مختلفة، بيب غوارديولا حافظ على أسلوبه التكتيكي 4-2-3-1، بينما لجأ نظيره مايك فيلان مدرب هال سيتي لطريقة دفاعية بحتة 3-5-1-1، واهتم بتحصين دفاعه والاعتماد على الهجمات المرتدة.

وقدم مانشستر سيتي أداءً باهتًا أول 45 دقيقة، ولم يخلق نجومه فرص حقيقية على المرمى، بل جاءت أخطر المحاولات من ركلة حرة سددها يايا توريه، وأنقذها دافيد مارشال حارس هال سيتي ببراعة من المقص الأيمن، كما تصدى بسهولة لمحاولتين من نوليتو وسيلفا. وتلقى غوارديولا صدمة مبكرة، باضطراره لإشراك ألكسندر كولارو،ف مكان جون ستونز الذي شكا من إصابة في الركبة بعد مرور 18 دقيقة فقط. وعاب مانشستر سيتي البطء الشديد في تحضير الهجمة، وعدم استغلال 5 ركلات ركنية، كما فشل نوليتو في أداء مهام رأس الحربة الصريح، ولم يجد معاونة من دافيد سيلفا، ستيرلينغ ودي بروين، وكان الظهيران باكاري سانيا وكليشي بلا أي تواجد هجومي.

ولم يشكل هال سيتي أي خطورة من الهجمات المرتدة، بل اعتمد على انطلاقات أحمد المحمدي في الجبهة اليمنى، وكراته العرضية التي كانت مزعجة لدفاع السيتي، أما الثنائي مبوكاني وسنودجراس استسلما للرقابة، وجاء التهديد الوحيد لكلاوديو برافو، بتسديدة ضعيفة للاعب الوسط جاك ليفرمور. وكانت بداية الشوط الثاني، أكثر إثارة، هال سيتي تخلى عن حذره الدفاعي، واندفع نحو مرمى منافسه، حصل على أكثر من ركلة ركنية، وكاد مدافعه مايكل داوسون أن يهز الشباك، إلا أن باكاري سانيا أنقذ الموقف بإبعاد الكرة من على خط المرمى.

وتحرك غوارديولا لتنشيط الهجوم، بإشراك كليتشي إيهيناتشو مكان يايا توريه، سعيًا لإدراك الفوز، ومن أحد المحاولات، تصدى القائم الأيمن لتسديدة قوية من كيفين دي بروين، كما سدد كرة أخرى بجوار القائم الأيسر. ووجد مانشستر سيتي صعوبة كبيرة في اختراق دفاع هال سيتي، حيث سدد كليتشي كرة سهلة أمسكها مارشال، إلا أن جاء الفرج من عرقلة رحيم ستيرلينغ، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، سددها يايا توريه في الزاوية اليمنى، مسجلًا الهدف الثالث له هذا الموسم.

وانهار فريق هال سيتي بعد اهتزاز شباكه، ولم يفلح بدلاؤه رايان ماسون، ماركوس هينريكسن، وآداما دياموندي في إدراك التعادل، بل ظهرت المساحات في خط دفاعه، مما فتح الباب أمام مانشستر سيتي، لإضافة الهدف الثاني من هجمة سريعة ومنظمة، بدأت عن دي بروين الذي مرر الكرة إلى دافيد سيلفا، ليمهدها بدوره إلى إيهنياتشو مسددًا بسهولة في الشباك.

وشارك فرناندو مكان دافيد سيلفا في آخر تبديلات غوارديولا لتنشيط خط الوسط، إلا أن فريق هال سيتي، كان بلا أنياب حقيقية، بل اكتفى فقط، بركلة حرة سددها سنودجراس، وأمسكها كلاوديو برافو بسهولة. وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء، انطلق رحيم ستيرلينغ بالكرة في هجمة مرتدة، وراوغ رقيبه، ليسدد كرة ترتطم بأقدام كورتيس ديفيز مدافع هال سيتي، قبل أن تسكن الشباك، مسجلًا الهدف الثالث قبل إطلاق صافرة النهاية.