بطولة اليورو

تبحث إيطاليا عن ضرب عصفورين بحجر واحد الخميس في تولوز: التأهل الى دور الـ 16 من كأس اوروبا لكرة القدم والثأر من السويد التي ساهمت باطاحتها من نهائيات 2004، وحققت إيطاليا فوزًا لافتًا في المباراة الافتتاحية ضمن المجموعة الخامسة على بلجيكا القوية 2-0 ، فيما عادلت السويد جمهورية أيرلندا 1-1، ما يعني أن فوز إيطاليا ثانيًا سيضعها مباشرة في الدور الثاني، فيما تبحث السويد عن فوز أول يعيدها إلى السكة الصحيحة.
 
وتلعب في المجموعة ذاتها بلجيكا مع جمهورية أيرلندا السبت في بوردو، وبلغت السويد في نسخة 2004 الدور ربع النهائي حين تخطت دور المجموعات بصحبة جارتها السكندينافية الدنمارك بعد تعادلهما المثير للجدل في الجولة الاخيرة (2-2)، ما أدى حينها إلى إقصاء إيطاليا، لكن مهمة "الاتزوري" لن تكون سهلة في ظل وجود الهداف السويدي العملاق زلاتان ابراهيموفيتش صاحب التمريرة الحاسمة في مباراة ايرلندا، وأمضى زلاتان سبعة مواسم في ايطاليا مع يوفنتوس وانتر وميلان أرهب فيها دفاعات الخصوم.
 
ويقول جناح ايطاليا انطونيو كاندريفا: "يمكن لزلاتان أن يضغط بمفرده على فريق كامل، لكن يجب ان نركز على طريقة لعبنا ومحاولة الحد من نقاط قوتهم".
 وبحال خسارتها، يتعين على السويد الفوز على بلجيكا المصنفة ثانية في العالم، في الجولة الثالثة الاخيرة، كي تضمن الحلول بين افضل أربعة ثالثين والتأهل الى دور الـ16، ورأى مدرب السويد إريك هامرين: "برغم معادلتنا إيرلندا فلقد خاب أملي. يجب أن نقدم 300% من مستوانا كي نتأهل".
 
وتحتاج السويد إلى عبقرية زلاتان الذي اقترب من الانضمام الى مانشستر يونايتد الانكليزي، بعد تألقه مع باريس سان جرمان الفرنسي وتسجيله 11 هدفًا في التصفيات المؤهلة الى فرنسا 2016.

حارس إيطاليا المخضرم جانلويجي بوفون، قال عن زميله السابق: "أحب إيبرا كثيرًا خصوصًا عندما يلعب مع منتخب بلاده. له شخصية بارزة ويعتبر قدوة للاخرين. أصبح أكثر قوة في السنوات الأخيرة ولا يزال يتقدم. هو لاعب قوي جدًا يمكنه ضرب استقرار أي فريق".
 من جهتها، تبدو ايطاليا مصممة لعدم تكرار خروجها من الدور الأول في أخر نسختين من كأس العالم، علمًا بانها بلغت نهائي 2012 عندما خسرت أمام إسبانيا برباعية نظيفة.
 
ويقول لاعب وسط روما اليساندرو فلورنتسي: "قبل كأس أوروبا، توقعت كل الصحف خروجنا من الدور الأول، لأننا لا نملك لاعبين موهوبين تقنيا".
 وأضاف اللاعب الذي أصبح والدًا في الايام الماضية: "سمعنا ادعاءات غير مبنية على حقائق. الان وبعد مباراة واحدة استعاد الناس ثقتهم بنا".
 وكان الدفاع الايطالي صلبا في مواجهة بلجيكا مع نواة يوفنتوس وتحت اشراف مدرب الاخير السابق انطونيو كونتي الذي سينتقل للاشراف على تشلسي الانكليزي بعد النهائيات.
 
وقال كونتي: "اعتقد اني املك مجموعة من اللاعبين الاذكياء... يعرفون كيف يقدمون 100% من طاقتهم". ويضيف كاندريفا أن السويد لن تسهل الامور على الفريق الازرق: "عانت السويد لستين دقيقة أمام إيرلندا، لكن أمامنا يأملون خوض مباراة حياتهم".
 
والتقى المنتخبان في كأس العالم 1950 ففازت السويد 3-2، ردت عليها ايطاليا 1-0 في 1970 .كما التقيا في تصفيات كأس أوروبا 1972 ففازت إيطاليا 3-0 وتعادلا سلبًا في سولنا، وفي تصفيات 1984 فازت السويد مرتين 3-0 و2-0، وفي تصفيات 1988 فازت السويد على أرضها 1-0 ثم رد الطليان 2-1.
 
وتواجها في كأس اوروبا 2000 عندما فازت ايطاليا 2-1 في أيندهوفن، وفي النسخة التالية في 2004 حيث تعادلا 1-1 في بورتو وكان هدف التعادل للسويد قبل 5 دقائق عن طريق زلاتان. وتسعى إيطاليا، بطلة العالم أربع اعوام 1934 و1938 و1982 و2006، إلى اللقب الثاني في كأس أوروبا بعد 1968.
 
أما السويد، فانتظرت حتى نهائيات عام 2000 لتشارك في البطولة القارية من بوابة التصفيات وذلك لان مشاركاتها الوحيدة السابقة كانت عام 1992 حين ضمنت بطاقتها كبلد مضيف ودون تصفيات ووصلت في النهائيات إلى الدور نصف النهائي.
 
والتقى المنتخبان 22 مرة ففازت إيطاليا 10 مرات والسويد 6 مرات وتعادلا 6 مرات. ويعود فوز السويد الأخير على إيطاليا إلى يونيو/حزيران 1998 في مباراة ودية (1-0).