صراع خاص بين زيدان وإنريكي

إنريكي وزيدان عاصر كل منهما الآخر على المستطيل الآخر حيث كان إنريكي يدافع عن ألوان برشلونة بينما كان زيدان ضمن تشكيلة ريال مدريد، ومن الغرائب أن كلا منهما يتولى الإدارة الفنية لفريقه السابق الآن، علما بأن إنريكي كان قد خاض تجربة مع ريال مدريد من قبل.

وبالعودة إلى بعض المقارنات ما بين إنريكي وزيدان كلاعبين كانا قد التقيا في خمسة لقاءات جاءت نتائجها متساوية للنجمين حيث تحقق الفوز في جولتين بمثابة فوز لكل منهما، وكان التعادل حاضرا في ثلاث مباريات وبعد توليهما للإدارة الفنية لعملاقي إسبانيا جمعت بينهما جولة واحدة العام الماضي على ملعب برشلونة، وكان الفوز من نصيب زيدان بنتيجة 2/1 هزيمة ربما تقبلها البعض ساعتها خاصة بعد فوز برشلونة بلقب الدوري بصعوبة بالغة وبفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد وثلاث نقاط عن أتليتكو مدريد.

إلا أن هذه الزيارة تختلف لدى أنصار برشلونة بحيث لا يمكن تقبلها لأي تعثر من فريقها في هذه الظروف أما إنريكي فيريدها ثأرية لرد اعتباره من زيزو لمعادلة كفته بعد أن تفوق عليه في لقاء العام الماضي وكذلك من أجل تصحيح مسار فريقه بالضغط على أحد أهم منافسية على البطولة وبالحفاظ على فارق الست نقاط بينهما مع تبقي خمس جولات من نهاية مباريات النصف الأول للموسم، بالإضافة إلى كل مباريات الدور الثاني والذي يتضمن لقاء العودة بينهما على السنتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي بمعنى أنه يمتلك إمكانية التعويض في ظل تبقي الكثير من مباريات الدوري، لذلك لا أعتقد بأنه سيكون سعيدا إذا ما جدد زيدان الفوز عليه مرة أخرى وعلى نفس الملعب في ظل وضع لا يحتمل فيه فريقه فقدان المزيد من النقاط خاصة أمام غريمه المكلي والذي يتفوق عليه بفارق ست نقاط بنهاية الجولة الماضية، مما يعني أن الخسارة في لقاء السبت ترفع فارق النقاط إلى تسع نقاط فهو رقم يصعب تعويضه بسهولة وبالمقابل يضع الفوز ريال مدريد في وضعية جيدة وبفارق مريح وهو ما يسعى له زيدان بكل ما يملك إلى جانب مواصلة تفوقه على إنريكي والحفاظ على سجله خاليا من الهزيمة بعد أن حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في ثلاث منها وهي مجموعة ما أقيم من مباريات في الدوري حتى الآن سجل فيها لاعبي الملكي 36 هدفا ودخل مرماهم 11 هدفا، في الوقت الذي حقق فيه نده الكتالوني الفوز في ثماني مباريات فقط وتعادل في ثلاث منها وخسر اثنتين، سجل فيها لاعبوه 33 هدفا ودخل مرماهم 14 هدفا.