ليفربول الإنجليزي

يخوض ليفربول الإنجليزي على ملعب الأنفيلد فى السادسة مساء اليوم، بتوقيت القاهرة، مباراة قمة من العيار الثقيل عندما يلتقي إيفرتون، والمعروفة بـ«ديربي الميرسيسايد»، في إطار الدور الرابع من منافسات بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعيش ليفربول حالة أكثر من رائعة ولم يهزم محليا وفي طريقه للتتويج بالبريميرليج، بينما انتفض إيفرتون منذ وصول أنشيلوتي إلى عارضته الفنية، مما ينبئ بأن المباراة ستكون في غاية المتعة والإثارة كما جرت العادة.

وكان ليفربول سحق التوفيز بخماسية كانت سببا في الإطاحة بالمدرب ماركو سيلفا من على رأس القيادة الفنية لإيفرتون، ليكون خليفته هو كارلو أنشيلوتي، الوحيد الذي هزم الريدز هذا الموسم في مختلف البطولات، عندما كان يقود نابولي وفاز على الريدز في دوري المجموعات في دوري الأبطال، في الوقت الذي خرج من الأنفيلد بتعادل في مباراة الإياب، ليكون هو الرقم الصعب بالنسبة لكتيبة يورجن كلوب حتى الآن.

ويعاني ليفربول من العديد من الغيابات، وهم جويل ماتيب وديان لوفرين وشيردان شاكيري وتشامبرلين وبروستر وكلاين جميعهم بداعي الإصابة، ومن المتوقع أن يعتمد كلوب على جو جوميز في قلب الدفاع بجانب فان دايك لتعويض دفاع قلبي الدفاع الآخرين، وسيكون آرنولد في مركز الظهير الأيمن وروبرتسون في مركز الظهير الأيسر، وسيتكون الوسط من ثلاثي هو هندرسون وفينالدوم وكيتا، وسيوجد في الهجوم صلاح وماني وفيرمينو.

وألمح الألماني إلى إمكانية إقحام تاكومى مينامينو لأول مرة في تشكيلة ليفربول، حيث أكد أنه سيكون هناك متسع في إدخال بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا، ويتوقع كلوب أن يجد فريق إيفرتون مختلفا مع ذلك الذى انتصر عليه بخمسة أهداف لهدفين فى بداية شهر ديسمبر حيث كان مدربه هو ماركو سيلفا، ولكن تم استبداله الآن بالمدرب الخبير كارلو أنشيلوتى والذى قام بتحسين الأداء.

وقال كلوب عن التوفيز، «إنه فريق جيد جدا وأنشيلوتى واحد من أذكى الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق ولم يكن ليوافق على تولى هذه المهمة إذا لم يكن لديه فريق جيد بالفعل»، واختتم حديثه عن المدرب الإيطالى قائلا: «أنا مقتنع دائما بأن إيفرتون فريق جيد وقاموا باستثمار الكثير من الأموال فى سوق الانتقالات وجلبوا لاعبين جيدين حقا فى الصيف الماضى ولكن الأمور لم تنجح لسبب ما».

وفى المقابل، سيعانى إيفرتون من غياب أندرى جوميش للإصابة وأليكس أيوبى، ومن المتوقع أن يواصل أنشيلوتى نفس نهجه فى المباراتين السابقتين، حيث سيكون بيكفورد فى حراسة المرمى ومن أمامه رباعى دفاعى يتقدمهم يارى مينا ومنتصف ملعب بقيادة سيجورسون وهجوم يتزعمه مويس كين وكالفيرت ليونين.

وطالب أنشيلوتى لاعبى فريقه بضرورة تقديم أداء متميز دون أى تقصير أو أخطاء إذا أراد التخلص من خيبة الأمل التى لازمته طوال عقدين فى قمة مرسيسايد، وقال أنشيلوتى، «الأداء العادى لن يكون كافيا فى مواجهة ليفربول، كل شىء يجب أن يكون على أكمل وجه».

وشدد أنشيلوتى أن الأسلوب الذى انتهجه فريقه أمام ليفربول فى الدور الأول من الموسم الحالى كلفه غاليا لما يمتلكه الأخير من لاعبين قادرين على صناعة الفارق مثل محمد صلاح وساديو مانى، وأضاف، «علينا عدم ارتكاب أى أخطاء والعمل بجدية والتضحية والتركيز، إذا أردنا الفوز عليهم يجب أن يكون الأداء دون شائبة، أفضل سبيل للإعداد لذلك هو الحفاظ على التركيز على ما نقوم به على أرض الملعب، علينا التركيز على المباراة وعدم الالتفات إلى أى أشياء أخرى».

وقال أنشيلوتى أيضا، «آخر بطولة فاز بها إيفرتون كانت كأس الاتحاد منذ 25، لذا فإنه يتعين علينا الثقة بالنفس، ليفربول أداؤهم رائع فى الهجمات المرتدة وعلينا تنفيذ هجمات جيدة، لأنه لا يمكنك الدفاع لمدة 90 دقيقة ونحن لا نريد ذلك»، ويعد أنشيلوتى من المدربين القلائل الذين يتفوقون على كلوب فى المواجهات المباشرة، فخلال 6 مباريات جمعتهما، حقق كارليتو 3 انتصارات، مقابل فوزين لمدرب الريدز، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، كما هزم أنشيلوتى كلوب مرتين فى وقت كان فيه الأخير يعيش أفضل أوقاته، الأولى فى دور المجموعات الموسم الماضى مع نابولى، وكرر السيناريو ذاته فى الموسم الحالى.

وتقابل الطرفان فى مباراتين عندما كان أنشيلوتى مدربا لريال مدريد وكلوب مديرا فنيا لبوروسيا دورتموند، وذلك فى ربع نهائى دورى الأبطال، وكانت تلك بداية العقدة، حيث تأهل الفريق الملكى إلى نصف النهائى بفوزه ذهابا بثلاثية نظيفة وخسارته فى لقاء العودة بهدفين نظيفين.

قد يهمك أيضًا :

التراجع اللافت في مستوى محمد صلاح جعله لا يبدو في حالته الطبيعية

محمد صلاح أبرز المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية في قطر