دبي - محمود عيسي
كشف رياضيون عن أربع قضايا، تجب مراجعتها على طاولة اجتماعات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، للارتقاء بمستوى مسابقة الدرجة الأولى، وتطوير الكرة الإماراتية في المواسم المقبلة، وهي: ضرورة رفع عدد اللاعبين الأجانب في البطولة، ودعم الأندية المنسحبة (الرمس، والتعاون، والجزيرة الحمراء)، وإعادتها للمسابقة من أجل رفع عدد المباريات، ومنح فرصة أكبر للمدرب المواطن لقيادة فرق الدرجة الأولى، وتشريع لائحة تضبط التعاقد مع اللاعبين كبار السن (أكثر من 30 سنة).
وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «دوري الدرجة الأولى تلزمه إجراءات عدة لتطويره، سواء على صعيد اللاعبين الأجانب وعدد الأندية المشاركة، أو تشريع لوائح تدعم مسابقات الهواة».
المدرب المواطن
من جهته، أكد لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر سابقاً، سالم ربيع، أن المدرب المواطن يجب أن يجد اهتماماً أكبر من اتحاد الكرة الحالي، لاسيما أنه أثبت نجاحه في الموسم الحالي لدوري الدرجة الأولى، وظهر بشكل بارز في أندية الذيد وخورفكان ومصفوت ودبا الحصن والحمرية.
وقال: «من الضروري أن يبحث اتحاد الكرة هذا الموضوع، والعمل على تشجيع استمرارهم في المواسم المقبلة، والعمل مع الأندية الأخرى لتشجيعها على التعاقد مع مدربين مواطنين، خصوصاً الفرق التي تحتل مراكز من السادس وحتى المركز الأخير، ما يساعدها على توفير النفقات المادية».
وأضاف: «أطالب اتحاد الكرة بإلزام الأندية، التي تحتل المراكز أقل من السادس في آخر ثلاثة مواسم، بالتعاقد مع مدرب مواطن».
وأوضح: «ناديا رأس الخيمة والعربي يحتلان المركزين الأخيرين في الموسمين الماضي والحالي ومدرباهما أجنبيان، ويتقاضيان مبالغ أعلى بكثير مما يحصل عليه المدرب المواطن، وهنا المطلوب من اتحاد الكرة التدخل في هذا الموضوع، خصوصاً الأندية المستفيدة من منحة الـ200 ألف درهم».
الأجنبي الثالث
بدوره، أكد لاعب المنتخب الوطني وجيل التسعين، خليل غانم، أن على اتحاد كرة القدم مراجعة قراره السابق، بالسماح للاعبين أجنبيين اثنين فقط، مع فرق الدرجة الأولى، مؤكداً أن مباريات الموسم الحالي كشفت أن عودة الأجنبي الثالث أصبحت ضرورة، بعد أن هبط المردود العام للمباريات بشكل واضح عن المواسم الماضية، وتسبب ذلك في أمور فنية وتنظيمية عدة، منها رحيل الجمهور.
وقال غانم: «فتحت الدوريات في كل العالم، ومنها في منطقتنا العربية، الباب واسعاً لرفع عدد المحترفين الأجانب، لفائدتهم الفنية، والاستفادة من خبرتهم، لكن في المقابل يتم تقليصهم في دوري الدرجة الأولى لدينا».
وأضاف: «دوري الدرجة الأولى بحاجة إلى إسناد مهام القيادة الإدارية للفريق الأول لمن يملكون (كاريزما القيادة)، وهي مهمة لا ترتبط بالرياضيين القدامى، بل بمن يتمتع بالمواصفات المطلوبة، وتتمثل مهمة اتحاد كرة القدم في هذا الجانب بتشجيع أصحاب الخبرة والسيرة الذاتية المميزة للدخول في هذا الجانب الحيوي، من خلال وسائل الاتحاد الرسمية». وتابع: «يحتاج دوري الدرجة الأولى إلى رفع عدد الأندية التي تشارك فيه إلى أعلى من الحالي وهو 12 فريقاً، من خلال تقديم الدعم المادي وغيره من أنواع الدعم للأندية التي لاتزال بعيدة عن المشاركة بالفريق الأول في دوري الدرجة الأولى، منها الرمس والتعاون والجزيرة الحمراء، إضافة إلى الأندية الأخرى مثل البطايح ومليحة بحيث يمكن رفع العدد إلى 14 أو أكثر، بشرط ألا تكون المشاركة فاعلة وليست تكملة عدد». وبخصوص لاعبي الخبرة، قال غانم: «هذا الموضوع يجب أن يترك للعطاء الذي يقدمه اللاعب، وليس عمره، وبما يخدم مسيرة النادي».
دراسة أفضل
أما مدير الفريق الأول السابق لنادي اتحاد كلباء، خلفان الدرمكي، فقال إن «الموسم الحالي كشف عن أمور يتوجب على اتحاد الكرة مراجعتها ودراستها بشكل أفضل، منها ما يتعلق باللاعبين الأجانب، إذ أقترح أن يتم التعاقد مع ثلاثة أجانب والسماح لاثنين بالمشاركة أثناء المباراة، وفي هذه الحالة ستبقى فرصة اللاعب المواطن خصوصاً المهاجمين موجودة، وفي التوقيت نفسه فرصة الفريق في الاستفادة من خبرة الأجانب موجودة، ولا تتأثر كثيراً بالغيابات لأسبابها المختلفة».
وأضاف: «أدعو إلى إيجاد لائحة تلزم الأندية بالتعاقد مع عدد محدد من لاعبي الخبرة، أو من يسمح لهم بالمشاركة الفعلية في المباريات لمساعدة اللاعبين الصغار الموهوبين في اللعب بالتشكيلة الأساسية»، وأضاف: «أتمنى ألا يكون هنالك تعاون أكبر وواضح بين لجان الاتحاد والأندية والقنوات التلفزيونية الناقلة للمباريات، للعمل على تشجيع الجمهور على الحضور للمدرجات للمؤازرة وتشجيع فرقهم».