محمود عيسى - صوت الامارات
حمّل رياضيون اتحاد كرة القدم مسؤولية فقدان الإمارات جميع مناصبها الكروية الرياضية الخارجية، وكذلك في اللجان المختلفة، سواء على صعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم أو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد خسارة رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، منصب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الانتخابات التي جرت، أمس، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وشهدت إعادة انتخاب الرئيس الحالي للاتحاد القاري، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لدورة جديدة مدتها أربع سنوات، من 2019 حتى 2023، وتم انتخابه أيضًا نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرين أن أهمية هذا المنصب تكمن في كونه بوابة لتعزيز مكانة الإمارات الرياضية خارجيًا، وخلق نفوذ قوي داخل المؤسسات الرياضية في الاتحادين الدولي والقاري.
وأشار الرياضيون إلى أن هناك خمسة أسباب أساسية وراء خسارة بن غليطة لهذا المنصب، تمثلت في عدم قيام اتحاد الكرة بخلق علاقات قوية مع الاتحادات الوطنية في القارة الصفراء، فضلًا أن إخفاقه في إيجاد "تربيطات" قوية، إضافة لغياب الرؤية والخطة الاستراتيجية طويلة المدى لاتحاد الكرة في تأهيل كوادر شابة للوجود في المناصب الكروية الخارجية، وغياب الشخصيات الإدارية الرياضية التي لديها الخبرة والدراية الكافية في خوض معترك الانتخابات والمعرفة التامة بكواليسها وخباياها، وعدم إتاحة الأندية الفرصة للشباب لشغل المناصب الإدارية التي تمكنهم من اكتساب الخبرات الكبيرة وفتح المجال أمامهم للوجود في المناصب الخارجية.
وقالوا لـ"الإمارات اليوم"، "إن ما حدث في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، يتطلب من اتحاد الكرة إعادة النظر في الكثير من الأمور، في مقدمتها خارطة علاقاته الخارجية، والعمل من الآن للبدء في تأهيل كوادر شابة".
ويذكر أن منصب عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب آسيا كان يشغله رئيس الهيئة العامة للرياضة، محمد خلفان الرميثي، خلال الدورة الانتخابية السابقة 2015-2019.
وفقدت كرة الإمارات، بعدم حصول بن غليطة على عضوية المكتب التنفيذي، جميع مناصبها في الاتحاد القاري، في لجان المسابقات والانضباط والاستئناف والحكام.
وفاز بعضوية المكتب التنفيذي عن غرب آسيا: عبدالخالق مسعود "العراق" وهاشم حيدر "لبنان" وسالم الوهيبي "سلطنة عمان" وحميد الشيباني "اليمن".
وشدد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، الدكتور سليم الشامسي، على أن ما حدث لابن غليطة يعد مؤشرًا إلى أن علاقات اتحاد الكرة مع الاتحادات الوطنية في آسيا تعد شبه معدومة، وأن الاتحاد غائب تمامًا عن الساحة الكروية الخارجية وليست لديه علاقات خارجية.
وأضاف الشامسي، "العلاقات الخارجية في المجال الرياضي لا تأتي بالنيات وإنما بالعمل، حتى تجد أصدقاءك معك متى ما كنت محتاجًا إليهم".
وأكد المرشح السابق لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة، سلطان الفلاحي، أن خسارة بن غليطة نتيجة لتراكمات سابقة على صعيد الدور الذي يقوم به اتحاد الكرة، معتبرًا أن الوجود في لجان الاتحادين القاري والدولي يعد أهم الطرق للحصول على منصب رئيس الاتحاد القاري، نظرًا إلى أنه يعد منصبًا شرفيًا.
وأضاف الفلاحي "مشكلتنا في كرة الإمارات أننا نسعى للحصول على المناصب الخارجية الكروية بأسرع طريقة".
وانتقد سلطان الفلاحي دور مجالس إدارات الاتحادات السابقة والأندية أيضًا، كونها لم تسعَ لتأهيل كوادر إماراتية رياضية شابة للوجود في هذه المناصب الخارجية.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد القاري انتخبت 10 أعضاء جدد في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، وتم أيضًا انتخاب خمسة مرشحين لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وانتخاب خمسة مرشحين لعضوية مجلس "الفيفا".
واعتبر اللاعب الدولي السابق، المستشار القانوني سالم حديد، أنه قبل خوض مروان بن غليطة لهذه الانتخابات، كان على اتحاد الكرة أن يقوم بتهيئة البيئة الملائمة التي تمكّن مرشحي اتحاد الكرة من تحقيق الفوز وحصد المناصب الرياضية، من خلال وجود علاقات قوية وراسخة له مع مختلف الاتحادات الوطنية في آسيا، وكذلك على صعيد اللجان المختلفة في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف "للأسف أن اتحاد الكرة ظل يعمل دون أي تخطيط أو رؤية مستقبلية يمكّنان مرشحيه من الفوز في مختلف المناصب".
قد يهمك ايضا
مروان بن غليطة يخسر عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي
مروان بن غليطة يُؤكّد على أنّ الجمهور وقود "الأبيض" في "آسيا"