فيروس كورونا

عانت الأندية الإماراتية في الموسم الجاري، من نقاط سلبية كثيرة أثرت على مستويات ونتائج بعض الفرق بشكل ملحوظ، ولذا استمرت لعبة الكراسي الموسيقية على أغلب مراكز جدول ترتيب دوري الخليج العربي.
ولن تكون أمام تلك الفرق الفرصة لحل هذه السلبيات، في ظل تجميد النشاط بسبب فيروس كورونا، وتوقف التدريبات الجماعية التي يمكن للأجهزة الفنية من خلالها علاج أي مشكلة في الأداء. 
تعاقد مفخخ
البداية من شباب الأهلي المتصدر برصيد 43 نقطة، والذي قدم في الدور الأول مستويات جيدة، بعدما اعتمد مدربه السابق الأرجنتيني رودلفو أروابارينا، على التأمين الدفاعي القوي، والهجوم انطلاقاً من لاعبي وسط الملعب، في ظل غياب دور رأس الحربة الصريح، لتراجع أداء المهاجم الدولي أحمد خليل.
وظل الفريق محافظا على تلك الطريقة، لينهي الدور الأول بفارق كبير من النقاط، ثم قررت الإدارة التعاقد مع رأس حربة ثان، هو الإسباني كوندي، قادماً من بني ياس في الانتقالات الشتوية.
وبعد هذا التعاقد تغيرت طريقة أداء الفريق، بالاستغناء عن لاعب الوسط السويسري مارياني والدفع بكوندي بدلا منه، لتتراجع النتائج ويتقلص الفارق مع العين صاحب المركز الثاني إلى 6 نقاط.
عقل العين وتكدس مواهب الجزيرة
فيما عانى العين، من غياب مؤثر لدور صانع الألعاب الذي كان يؤديه لاعبه السابق عمر عبد الرحمن "عموري"، إلى جانب ارتفاع معدل أعمار لاعبي الدفاع، ليعيش حالة من تذبذب المستوى والنتائج، مع عدم الاستقرار الفني، ليفقد الفريق نقاطا سهلة.
في حين تأثر الجزيرة بتكدس النجوم واللاعبين الموهوبين في نفس المراكز تقريباً، مثل "عموري" وخلفان مبارك والبرازيلي كينو، بصورة دفعت الجهاز الفني إلى تغيير مواقع بعض اللاعبين، ما أثر على مستوياتهم، إلى جانب استمرار المشاكل الدفاعية، والتي فشل الفريق في حلها خلال المواسم الأخيرة.
البديل الغائب
وبدوره، تأثر الوحدة بعدم الاستقرار الفني والإداري، وتخليه عن الكثير من لاعبيه الجيدين في بداية الموسم الحالي، وأصبح الاعتماد حالياً على عدد من اللاعبين الخبرة وفي مقدمتهم إسماعيل مطر وتيجالي، وهما ترمومتر الأداء في الوحدة ما بين الصعود والهبوط، ولم يوفر الفريق بديلاً لهما حتى الآن.   
أما الشارقة، حامل اللقب، فرغم بدايته القوية للموسم الحالي، إلا أنه تراجع فجأة مع إصابة أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري، أيجور كوناردو، لفترة طويلة.
ولم ينجح النادي في توفير البديل القادر على تعويض هذا اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، ليتراجع الفريق في الترتيب، وبات بعيدا عن إمكانية الحفاظ على اللقب.
وفي المركز السادس يحل النصر برصيد 31 نقطة، والذي تأثر كذلك بعدم الاستقرار الفني، إذ لم تكن بدايته جيدة مع المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، لتتم إقالته ويتولى الكرواتي كرونسلاف.
وبعد ذلك تحسنت النتائج بعض الشيء، وحقق لقب كأس المحترفين، ولكن الفريق يحتاج إلى الكثير من التدعيم بلاعبين في كافة المراكز، وهذا صعب تحقيقه في الموسم الحالي.
خطأ الوصل
وبالنسبة للوصل، فالأمر مختلف، فالفريق يدفع ثمن الخطأ الإداري بالتعاقد مع الروماني ريجيكامب، بعقد طويل يتضمن شرطا جزائيا كبيرا، والآن الكل في انتظار من يترك الحبل هرباً من هذا الشرط.
ويتكبد الفريق الخسائر بنتائج كبيرة وصلت في الكثير من المباريات إلى السقوط بخمسة أهداف.
بينما أندية بني ياس والظفرة وعجمان، فتقدم مستويات جيدة، ولكن لم تخدمها النتائج في الكثير من المباريات، وهي من الفرق التي تعودت على المنطقة الدافئة بالدوري، ولكن الظفرة لديه أمل تحقيق كأس رئيس الإمارات، بعد تأهله لمواجهة العين في المباراة النهائية.
وأخيراً، تأتي أندية القاع اتحاد كلباء وخورفكان وحتا والفجيرة، فتصارع الهروب من الهبوط، وتدفع ثمن اختيارات خاطئة في بداية الموسم سواء للأجهزة الفنية أو اللاعبين، وأفضلهم في الدور الثاني، خورفكان، بعدما دعم صفوفه في الانتقالات الشتوية بعدد من اللاعبين، نجحوا في تحسين الأداء، ولكن تبقى نتائج الجولات السبعة الأخيرة، هي الفاصلة في الهبوط والبقاء.