المنتخب الإماراتي

لا تزال ردود الأفعال متواصلة عن إخفاق المنتخب في الفوز بلقب بطولة "خليجي 23"، حيث طالب الكثير من المختصين والإداريين بضرورة طي تلك الصفحة، حيث لا يجدي البكاء على اللبن المسكوب، وعدم الانسياق لآراء يغلب عليها الجانب العاطفي.  ولكن مع الاستفادة من دروس عدم الفوز باللقب، سواء علي الصعيدين الفني والإداري، قبل المشاركة في نهائيات آسيا 2019 التي ستقام في الإمارات مطلع العام المقبل.

كما طالب العديد ممن شملهم الاستطلاع عن أسباب عدم الفوز بضرورة مراجعة قائمة المنتخب الوطني، وزيادة الاعتماد على العناصر الشابة الأكثر جاهزية فنية وبدنية، بدلاً من الاستعانة بأسماء تملك الخبرة ولكنها ليست جاهزة بدنياً لظروف متعددة.  وأجمع الكل على ضرورة التكاتف خلال الفترة المقبلة، لدعم المنتخب والجهاز الفني بقيادة الإيطالي زاكيروني حتى يظهر الفريق بصورة مشرفة خلال منافسات آسيا 2019 الإمارات.

نتائج

من جانبه، اعتبر الحكم الدولي الأسبق محمد عمر أن نتائج الأبيض في "خليجي23" ليست إخفاقاً، بعد أن وصل الفريق إلى المباراة النهائية أمام عمان، ولعب 120 دقيقة قبل الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية، التي يصعب من خلالها تقييم أداء المنتخب عموما وفق نتيجتها. وأعتقد أن المنتخب دقع ثمن عدم جاهزية كثير من عناصره خلال تلك البطولة، التي تمنينا أن تكون مساحة منح الفرصة أمام العناصر الشابة أكبر من ذلك لأن المستقبل لهم، خاصة في ظل عدم جاهزية عدد من عناصر الخبرة.

 

صعوبة

 

كما أشار محمد عمر، إلى صعوبة تحميل المدرب زاكيروني أية مسؤولية نتيجة عدم الفوز باللقب، لأن المدرب عمل واجتهد، ووصول الفريق إلى المباراة النهائية، كما أنه مدرب جديد على الفريق لا يزال في حاجة إلى الوقت والمزيد من العمل، وإذا نظرنا إلى قرار المشاركة في بطولة الخليج جاء في وقت قصير للغاية.  ولو تتاح للمدرب فرصة الإعداد المناسبة حتى يواكب مثل هذه البطولة التي لها حسابات خاصة، لذلك يجب دعم خطوات وعمل المدرب ومنحه الدعم الكبير لمواصلة تطوير أداء الفريق خلال الفترة المقبلة. وأضاف الحكم الدولي الأسبق، نتمنى أن نرى منتخباً مختلفاً خلال منافسات بطولة تايلاند المقبلة، التي ستقام في مارس المقبل التي نعتبرها الانطلاقة المنتظرة لمنتخب كأس آسيا.

 

 

بدوره، أكد فاروق عبد الرحمن نجم منتخبنا الوطني ونادي الوصل السابق أن القسوة على عمر عبد الرحمن "عموري" وتحميله مسؤولية خسارة لقب خليجي "23"، ظالمة، مشيراً إلى أن اللاعب لديه مهارات عالية وخبرة جيدة وأي لاعب على مستوى العالم من الممكن أن يهدر ركلات الجزاء. وقال: "في اعتقادي أن المرحلة التي وصل إليها منتخبنا الوطني في كأس الخليج ببلوغه المباراة النهائية تعتبر جيدة، حيث لم يتوقع أحد أن يصل لتلك المرحلة في ظل الظروف التي يمر بها الأبيض وحصولنا على المركز الثاني في خليجي 23 أمر جيد".

 

تأثير

من جهته، قال الدكتور سليم الشامسي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين الأسبق في اتحاد الكرة، رب ضارة نافعة، حيث أظهرت تلك البطولة عدة سلبيات يجب التوقف عندها بالتحليل الفني والعمل على تداركها قبل نهائيات آسيا المقبلة. وقال: إن البحث عن خطأ أو تحميل طرف دون الآخرين مسؤولية إهدار فرصة الفوز باللقب لن يفيد في هذا التوقيت المهم، لأن علينا جميعاً التكاتف خلف الأبيض من أجل حسن الاستعداد لنهائيات آسيا المقرر أن تقام في الدولة مطلع العام المقبل.

 

 

عناصر جديدة

 

أشار الحاي جمعة إلى أن هناك الكثير من عناصر المنتخب ظهرت بعيدة عن مستواها بعكس بعض العناصر الجديدة التي انضمت لأول مرة للأبيض وقدمت أداء جيداً أمثال علي سالمين ومحمد برغش، وأعتقد أن المنتخب غلب عليه النواحي الفردية أكثر من اللعب الجماعي، ونتمنى أن يتمكن المنتخب من الوصول إلى هوية وشخصية قبل خوض غمار البطولة الآسيوية.

 

 

اليماحي:فترة الإعداد المتأخرة حرمتنا التتويج

 

أكد ناصر محمد اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، أن لاعبي منتخبنا الوطني لم يقصروا في خليجي 23، وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد تمكنوا من الوصول للمباراة الختامية وكانوا قريبين من التتويج لولا حدوث بعض الأخطاء العادية في كرة القدم، منوهاً إلى أن ظروف إقامة الحدث في هذا التوقيت السريع جعلت كافة المنتخبات تستعد في فترة وجيزة لم تتخط العشرة أيام .

ولذلك لم تظهر المنتخبات الخليجية بذلك المستوى الذي كان متوقعاً من جماهيرها، لافتاً الى أن إقامة البطولة في الكويت جاءت بعد رفع الفيفا العقوبات عن الاتحاد الكويتي، ولذلك كان التحرك سريعا من قبل اللجنة المنظمة للحدث بتحويل البطولة لتقام في الكويت.

 

 

من جانبه، شدد محمد الغيثي عضو مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم المدير التنفيذي للنادي، على أهمية بعض الخطوات في الفترة المقبلة لإعادة منتخبنا الوطني إلى مساره الصحيح. وقال إن الأبيض بحاجة إلى دماء جديدة وإشعال روح الحماس والرغبة لدى اللاعبين لإبراز الكرة الإماراتية وإعادة هيبتها مثل السابق في الملاعب، مشدداً على أهمية محافظة اللاعبين الحاليين على مستوياتهم والتفكير بحمل الجديد في الاستحقاق الآسيوي المقبل في كأس آسيا 2019 الذي تستضيفه الإمارات. وعن خسارة اللقب الخليجي أمام عمان في نهائي خليجي 23 في الكويت، أكد الغيثي أن بطولة كأس الخليج وتحديداً مباراة النهائي لا تحكمها الخطط وحسب.

وإنما تعتمد على الكثير من العوامل الأخرى. وقال الغيثي إنه لا يمكن لوم لاعبي المنتخب بنسبة 100% في الفشل بإحراز اللقب الخليجي رغم وجود حالة من العتب على الأبيض، لا سيما في ظل الخبرة بخوض نهائيين في بطولات الخليج الأخيرة ووجود دوافع أكبر نحو الفوز لدى المحترفين في صفوف المنتخب.

 

 

 

 

لوم

وعن النقد الموجه إلى اللاعب عمر عبدالرحمن "عموري" من الشارع الرياضي، رفض الغيثي لوم "عموري" أو تحميله مسؤولية الإخفاق، وقال: اللاعب اجتهد وأدى ما عليه ولا يستحق هذا النقد المبالغ فيه، أما المدرب فهو جاء حديثاً لقيادة المنتخب بناء على الإمكانيات المتواجدة حالياً واستطاع تطعيم المنتخب بعناصر جديدة مثل اللاعب علي سالمين . ومحمد برغش وخليفة مبارك، وهذا مكسب وإضافة جديدة للمنتخب، فيما كان الانتقاد حول مشاركة بعض اللاعبين غير الجاهزين مثل المهاجم أحمد خليل منذ بداية الشوط الأول، ولكن تبقى هذه أمور فنية لا يحق لنا التدخل فيها. وأشار الغيثي إلى أن منتخبنا الوطني عانى من الإرهاق الذي طاله بعد مباراة نصف النهائي أمام العراق، نظراً للعب لمدة 120 دقيقة وذهاب اللقاء إلى ركلات الترجيح ليكون الوقت الفاصل عن النهائي قصيراً بنحو 48 ساعة بين المباراتين.

 

حسن العيسى يؤكد ضرورة المعالجة الشاملة

 

طالب العميد حسن إبراهيم العيسى، الرئيس الأسبق لنادي الإمارات، بوضع معالجة شاملة وجذرية بكل ما يتعلق بمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم، واصفاً إخفاق الأبيض في "خليجي23" في الكويت بالمؤلم وغير المتناسب مع المنتخب الوطني. وأوضح العيسى قائلاً: أعتقد أن السبب الرئيسي لإخفاق المنتخب الوطني في "خليجي23" في الكويت، يتمثل في عدم اختيار المدرب المناسب، والمدرسة الكروية التي تناسبنا، وعدم إعداد المنتخب بالشكل الكافي للبطولة.

وأشار العيسى إلى أن عدم استيعاب لاعبي المنتخب لطريقة المدرب الجديد، هو السبب الرئيسي لإخفاق الأبيض في "خليجي23"، منوهاً إلى أن المنتخب ظهر بصورة أكثر إقناعاًتحت قيادة مدربه الوطني السابق مهدي علي، مستدلاً على ذلك بتحقيق العديد من الإنجازات، آخرها لقب "خليجي21" في البحرين 2013. ووجه انتقاداً لاذعاً لأساليب المعالجة والطروحات والنقاشات التي رافقت خسارة الأبيض اللقب الخليجي، بقوله: أرى أننا أصبحنا كوسط رياضي ضحية ونتصرف من دون وعي في عواقب الكثير من التصرفات و"ردات الفعل" غير المدروسة وغير المبررة.

 

لذلك علينا عدم الانجرار وراء الإشاعات والأقاويل التي تنال من الأسماء والنجوم، بل علينا إجراء معالجة مؤسسية فاعلة وبأسلوب عقلاني من خلال تطبيق اللوائح المعمول بها.

 

 

 

النعيمي يناشد الرميثي إعادة الانضباط لرياضتنا

 

 

هنأ المستشار محمد النعيمي رئيس لجنة الانضباط الأسبق، اللواء محمد خلفان الرميثي بتولي رئاسة الهيئة العامة للرياضة، موضحاً أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها رئيس اتحاد الكرة الأسبق في المجال الرياضي قادرة على نجاحه في قيادة هذا القطاع الرياضي المهم، لما يملكه من دراية كافية باحتياجات القطاع والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. وقال إنني أناشده بإعادة الانضباط إلى رياضتنا في مختلف الألعاب، وتعديل اللوائح والقوانين المنظمة لها، بما يساهم في تطورها محلياً وتحقيقها للنتائج المرجوة، سواء على الصعيد الدولي أو القاري.

 

 

 

 

كما أوضح رئيس لجنة الانضباط الأسبق، أن مشاركة المنتخب في "خليجي 23" تعطينا مؤشرات مهمة، لا بد من التوقف عندها بالدراسة الفنية والإدارية، قبل المشاركة القارية، واتحاد الكرة لديه الكوادر الفنية والإدارية القادرة على كشف الخلل، ووضع برنامج طموح لتداركه، ونحن أمامنا الوقت لتدارك أية سلبيات بدت خلال البطولة. وأشار المستشار محمد النعيمي إلى أن وصول المنتخب إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج في الكويت، ولعب الفريق حوالي 120 دقيقة يعتبر إنجازاً، ومع أنه لم يوفق في الركلات الترجيحية. ولكن هذا الأمر يتعرض له الكثير من الفرق خلال البطولات، كما كسب المنتخب عددا من الوجوه الشابة الموهوبة التي سيكون لها مستقبل خلال السنوات المقبلة، ومع منح مزيد من الفرصة لهؤلاء الشباب سيتطور مستوى المنتخب.

 

الزحمي يؤكد أن وصول المنتخب للنهائي إنجاز

أبدى أحمد سعيد الزحمي رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت، استغرابه من وصف محصلة المنتخب الوطني في خليجي 23 بالسيئة، مؤكداً أن ما حققه المنتخب يعتبر جيداً جداً إن أم يكن ممتازاً قياساً بالظروف التي لعب فيها، والمشاكل التي عانى منها. وقال رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت: "الوصول إلى المباراة النهائية في رأيي إنجاز ولولا بعض الأسباب المقنعة فإن منتخبنا كان بإمكانه التتويج باللقب، لكنه اجتهد وحقق العديد من الإيجابيات دون أن يحالفه التوفيق في المباراة النهائية، التي خسرها بركلات الحظ.

 

 

وأضاف رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت: علينا الوضع في الاعتبار أن موعد البطولة كان مفاجئاً للمنتخب مثلما كان أيضاً لبقية المنتخبات، وهذا الأمر أثر على الجميع، لكن التأثير كان أكبر على منتخبنا لأن المدرب الإيطالي زاكيروني جديد على المنظومة ولم يتمكن من معرفة لاعبيه جيداً أو ينفذ فهمه بطريقة أفضل. إضافة إلى عدم جاهزية عدد كبير من النجوم مثل عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وهؤلاء من أفضل اللاعبين في آسيا، ومن الطبيعي أن يتأثر المنتخب بعدم جاهزيتهم.

محمد سعيد النعيمي يؤكد عدم وجود خلاف على زاكيروني

 

رفض محمد سعيد النعيمي اللاعب السابق وعضو لجنة المحترفين السابق، الانتقادات التي تقلل من شأن المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني والاتهامات التي كتبت في حق المنتخب بعد خسارة لقب الخليج، وقال النعيمي: "مع احترامي لكل الآراء التي قللت من شأن المنتخب خلال الفترة الوجيزة التي أشرف عليها المدرب". إلا أن أي انتقاد على طريقة اللعب وخلافه لا منطق له في علم كرة القدم وربما تكون تعود المنتخب من عام 2006 على طريقة لعب معينة مع المدرب مهدي علي، جعلت البعض ينظر للمدرب ألإيطالي بشكل غير جيد نظراً لتغير التكتيك ولا يختلف اثنان على أنه مدرب عالمي ولا يمكن التشكيك في قدراته.

 

أصوات

وأضاف: من وجهة نظري إن الأصوات التي تنادي بتغيير المدرب خاطئة لا تقوم بالتقييم الموضوعي، فالمنتخب تحسن كثيراً في دورة الخليج ففي الناحية الدفاعية كان يعاني كثيراً، وتغير ذلك ليكون من افضل المنتخبات دفاعياً. وهناك مكاسب أخرى مثل ظهور لاعب شاب مثل علي سالمين وعودة المصابين والمطلوب الآن رسم خارطة طريق لـ 2019 . وهو الهدف المطلوب ودورة الخليج لها تقديرها ولكن كأس آسيا هي الهدف المهم، فلماذا لا نتكاتف جميعا بما في ذلك الإعلام لنوفر المناخ الملائم حتى لا يكون الإعلام مجرد للإثارة فقط.

 

تحد

وقال النعيمي: كأس آسيا تمثل التحدي الأكبر ويجب أن يعمل عليه الاتحاد بتنقية الأجواء بعد الذي أثير حول تسيب غير موجود أصلاً وفقا للتحقيق الذي تم مع اللاعبين والجهاز الإداري ويجب التكاتف الإعلامي مع جهاز المنتخب واتحاد الكرة. ولا يعني ذلك أن ننسى ما حدث في كأس الخليج فيجب الاستفادة من السلبيات ونعالجها ومن واجب كل الرياضيين والأندية العمل عليها ونعطي المدرب صلاحياته ثم نحاسبه وهو من الذين وضعوا بصمتهم في اليابان ونعرف جميعا كيف صارت الكرة اليابانية الآن، وعلينا السعي لدعم المنتخب إعلاميا، ومن خلال الجمعية العمومية تأكيد الثقة في الاتحاد الذي لم يقصر إطلاقاً ويقوم بدوره على أكمل وجه.

 

تغريدة

كما طالب النعيمي اتحاد الكرة بالتحقيق في التغريدة التي تم فيها اتهام لاعبي المنتخب بالتسيب بعد أن تم التحقيق في المنتخب حتى لا يتم رمي الناس جزافاً، وأضاف: عندما زرت اللاعبين في المقر بالكويت شاهدت الانضباط بكل معنى الكلمة وتابعت عن قرب عمل الجهاز الإداري للمنتخب. وتطرق النعيمي لإهدار عموري ركلة جزاء ثم ركلة ترجيح قائلا: عموري لديه موهبة لا يملكها غيره ولا أحد يشكك في قدراته أو موهبته، لكن ركلة الجزاء مسألة حظ، كما أن هناك عامل توفيق للحارس العماني.