يسعى المنتخب الوطني إلى اجتياز الحاجز الأخير، في طريق التأهل للدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية، المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018)، عندما يلتقي نظيره السعودي في السابعة من مساء الثلاثاء، على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، ضمن الجولة الثامنة والأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى.

ويطمح الأبيض لتحقيق الفوز، بهدف انتزاع المركز الأول، الذي يضمن له التأهل للدور الثالث الحاسم، بعيدًا عن حسابات أفضل الثواني، ورد الاعتبار لخسارته أمام منافسه السعودي في جولة الإياب بهدفين مقابل هدف واحد، بالإضافة إلى تحسين تصنيفه الدولي، قبل إجراء قرعة الدور الثالث الحاسمة.

ويحتل المنتخب المركز الثاني للمجموعة الأولى، برصيد 16 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب السعودي المتصدر، بعد نجاحه في الفوز على فلسطين في الجولة الماضية بهدفين دون رد، ويكفي الأبيض الفوز بفارق هدفين فأكثر لضمان المركز الأول للمجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي، فيما يكفيه الفوز بفارق هدف واحد، لضمان التأهل كأحد أفضل الثواني.

وسيكون الفوز مطلبًا مهمًا للمنتخب، حتى لا يدخل في حسابات معقدة، في حال تعادله الثلاثاء، أو خسارته أمام المنتخب السعودي، ويتعين عليه في هاتين الحالتين انتظار ما ستسفر عنه نتائج المنتخبات، التي ستحتل المركز الثاني في المجموعات الأخرى. ويتوقع أن يلعب المنتخب بأسلوب هجومي، منذ الدقيقة الأولى مع الضغط المبكر على دفاعات المنتخب السعودي، لمنعه من السيطرة على منطقة بناء الهجمات مع تنويع اللعب، سواء من العمق أو الأطراف، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب المنتخب السعودي، خصوصًا الجهة اليسري، التي يشغلها نجم الهلال ياسر الشهراني، الذي يتميز بأداء الواجبين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه، والمهاجم القناص ونجم الأهلي وهداف المنتخب السعودي محمد السهلاوي، والمخضرم وقائد الفريق تيسير الجاسم.

ويفتقد المنتخب خدمات ثلاثة لاعبين مؤثرين بسبب الايقاف هم اسماعيل الحمادي صاحب الهدف الاول في مرمى فلسطين في الجولة الماضية وماجد حسن افضل لاعب ارتكاز محلي هذا الموسم ولاعب الوسط الاخر حبيب الفردان، بينما يفقد المنتخب السعودي الثلاثي سالم الدوسري ووليد باخشوين ونايف هزازي لاسباب انضباطية.

ويدخل المنتخب السعودي المباراة كتحصيل حاصل ودون ضغوط، بعد ضمان تأهله للدور الثالث الحاسم من التصفيات عمليًا، إن لم يكن كمتصدر للمجموعة الأولى فأحد أفضل الحاصلين على المركز الثاني، بعد وصوله إلى النقطة 19، واحتلاله المركز الأول بعد فوزه على نظيره الماليزي بهدفين دون رد في الجولة الأخيرة.

ورغم أن الفريق ضمن التأهل للدور الثالث، إلا أنه من المتوقع أن يلعب من أجل الفوز أو التعادل على أقل تقدير، لضمان الحصول على المركز الأول من جهة، وإنهاء تصفيات الدور الثاني للمجموعات بشكل جيد، والحفاظ على سجله خاليًا من الهزائم من جهة أخرى. ومن المتوقع أن يلعب المنتخب السعودي بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، محاولًا استغلال خبرة لاعبيه الكبار في مثل هذه المباريات، لتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة اللقاء.

وعلى الجانب الشخصي، يسعى المدير الفني للمنتخب السعودي، الهولندي بيرت فان مارفيك، إلى تحقيق ثاني أفضل انطلاقة في تاريخ مدربي الفريق في حالة فوزه اليوم، فبعد الفوز على ماليزيا الخميس الماضي، أضاف مارفيك انتصاره الخامس في أول ست مباريات له مع المنتخب السعودي مقابل تعادل وحيد، ليعادل رقم المدرب الوطني محمد الخراشي، الذي حققه في الفترة بين شهري أكتوبر ونوفمبر 1994.