كشف الخبير والمحلل المالي وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمارات والأوراق المالية في الإمارات، أنه رغم عدم صدور تعليمات رسمية من قبل الهيئة الاتحادية للضرائب فإنه حسب اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون القيمة المضافة، ستخضع عقود لاعبي كرة القدم والمدربين المحترفين لضريبة القيمة المضافة، كونها تعد أصولا غير ملموسة.

وأضاف وضاح الطه، خلال حوار له مع "صوت الامارات"، أن هناك أيضا أنشطة رياضية أخرى تعد تجارية سيشملها المرسوم الخاص بضريبة القيمة المضافة، مثل تذاكر دخول الملاعب والإعلانات داخل الملاعب وعقود الرعاية للأندية والتسويق والبث التلفزيوني للمباريات وبيع المنتجات مثل قمصان الأندية واللاعبين ومبيعات عقود التجزئة وشركات الاستثمار التابعة للأندية والأنشطة التجارية بالأندية مثل المولات وغيرها، مشددا على أن التعليمات الصادرة من الهيئة في هذا الخصوص بحاجة إلى المزيد من الإيضاحات، مؤكداً أن هناك بعض الأنشطة الرياضية المدعومة مالياً من الحكومة ستكون معفاة من الضريبة، إذ إن الأموال التي تقدمها الحكومة لهذه الأندية تعتبر منحة وليست إيرادا.

وقال الطه: "عقود اللاعبين والمدربين المحترفين تعتبر أصولاً غير ملموسة، وبالتالي فإنها من المؤكد ستكون خاضعة لضريبة القيمة المضافة، نظراً لوجود مواد وفقرات في اللائحة التنفيذية تشير بشكل غير مباشر الى أن عقود اللاعبين ستكون خاضعة للضريبة، رغم أنه كما ذكرت لا يوجد شيء رسمي بهذا الخصوص من الهيئة، ولم تصدر تعليمات مباشرة من الهيئة في هذا الأمر".

وبدأت الهيئة الاتحادية للضرائب تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% اعتباراً من الأول من الشهر الجاري.

واختتمت في مقر اتحاد كرة القدم في دبي دورة تدريبية استمرت على مدار يومين نظمتها أكاديمية اتحاد كرة القدم وحاضر فيها وضاح الطه، بمشاركة مسؤولين ماليين في الأندية المختلفة، وذلك بهدف توعية هذه الأندية بالآليات الخاصة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة، والاستعداد لتطبيقها حال تلقيها تعليمات رسمية بهذا الخصوص.

وأضاف الطه "ضريبة القيمة المضافة تتكون من أمرين: هما مدخلات ومخرجات، إذ إن ضريبة المدخلات تحتسب على أساس الخدمات التي يتم شراؤها، وضريبة المدخلات تكون ناتجة عن الإيرادات التي تحصل عليها الأندية، والفرق بين ضريبتي المدخلات والمخرجات هو الذي تقوم الأندية بدفعه إلى الهيئة الاتحادية للضرائب، ولا يعتبر الدعم الحكومي مثل المنح وغيرها إيرادات، لذلك لا نتوقع أن تكون خاضعة للضريبة".

وتابع الطه "بالنسبة إليّ فإنني أتوقع أن يكون هناك أكبر قدر من الإعفاءات الضريبية للقطاع الرياضي، خصوصاً على صعيد الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية".

وأكمل "أتمنى أن تكون هناك تعليمات واضحة من قبل الهيئة بخصوص الأنشطة الرياضية التي تشملها ضريبة القيمة المضافة، وتلك التي لا تكون خاضعة للضريبة"، وأشار الطه إلى أهمية أن تقوم الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم والمجالس الرياضية بطلب المزيد من الإيضاحات من قبل الهيئة بشأن موضوع ضريبة القيمة المضافة الخاص بالقطاع الرياضي حتى تكون الأمور واضحة.

وأوضح "هناك بعض الأمور المتعلقة بخصوصية القطاع الرياضي تحتاج إلى المزيد من الإجابات والإيضاحات من قبل الهيئة الاتحادية للضرائب، تفادياً لأي اختلاف في موضوع التفسيرات الخاصة باللائحة التنفيذية الصادرة من الهيئة بخصوص ضريبة القيمة المضافة"