عيسى محمد

 دعا قائد فريق الشباب، عيسى محمد، نجوم "الجوارح" إلى رفع رؤوسهم عالياً، رغم خسارة نهائي كأس الخليج العربي أمام الأهلي، بهدفين دون رد.

وقال في تصريح كنا بالتأكيد نتمنى الحصول على اللقب، ولم نوفق في المباراة النهائية، وهذا لا يبخس حق زملائي الذين أبلوا بصورة مثالية في تلك المقابلة، لكن الحظ أعطاهم ظهره".

وأضاف عيسى محمد، الذي وجد على مقاعد البدلاء خلال المباراة: "الشباب تعرض لظروف لا يستطيع أن يقدر عليها أي فريق آخر، مهما كانت قوته، سواء التغييرات في الأجهزة الفنية وفي لجنة الكرة، أو الإصابات التي ضربت الفريق في مقتل، إضافة إلى صغر سن لاعبي الجوارح، وافتقارهم للخبرة، ورغم كل هذه الظروف وجد الفريق في المباراة النهائية لإحدى البطولات المحلية".

وأوضح: "شعرت بعد مباراة الأهلي بأن الأقدار تجمعت ضد الشباب، ليكمل موسمه السيئ، ويضيع منه اللقب الذي كان يعول عليه كثيراً، حينما خسر واحداً من أهم لاعبيه، وهو لوفانور، الذي تعرض للإصابة قبل 48 ساعة من النهائي"، لافتاً إلى أن غياب اللاعب المالدوفي قد ترك فراغاً كبيراً في فريقه، كونه هداف المسابقة.

وبيَّن "كلاعبين كنا نتمنى أن نحصل على لقب كأس الخليج العربي، ليعوض النادي عن الموسم السيئ الذي قدمه في كل البطولات، لكننا لم نتمكن من تحقيق ما كنا نتطلع إليه، وعلى لاعبينا أن يرفعوا رؤوسهم عالياً، لأنهم بذلوا كل ما في استطاعتهم، لكن الظروف كانت أقوى منهم"، مضيفًا "أمور كثيرة حدثت للشباب، من تغيرات في الطاقم الفني، ووجود أكثر من لجنة للإشراف على كرة القدم في النادي، ولاعبين صغار لم يكتسبوا خبرة البطولات بعد، إلى جانب الإصابات، التي ضربت الفريق في مقتل، وكلها ظروف لو تعرض لها أي فريق لكان حتماً سيتأثر بلا شك، ورغم كل هذا كان للشباب حضور في نهائي إحدى البطولات المحلية."

وأشار "مباراة الأهلي كانت من أكثر المواجهات التي استعددنا لها، إذ خضنا معسكراً ناجحاً بكل المقاييس في قطر، واللاعبون كانوا مقدرين للمسؤولية الواقعة على عاتقهم، وتدربوا بكل جد، لكن الرياح تشعر بأنها لا تسير في اتجاه الشباب، فقد أصيب لوفانور قبل المباراة النهائية بـ48 ساعة، وخسرنا جهود واحد من أهم اللاعبين في تلك المباراة".

واعترف بظاهرة انهيار الفريق عند أي هدف وقال "تلك الظاهرة لم تحدث إلا هذا الموسم، فاللاعبون يلعبون وهم تحت ضغط النتيجة، وضغط الإعلام والجماهير أيضاً، وكما قلت سابقاً، لاعبو الشباب مازالوا قليلي الخبرة، ولا يملكون خبرة التعامل مع مثل هذه الأشياء التي تحدث في الكثير من المباريات.

مبيِّنا "الشباب منذ رحيل البرازيلي جو، في منتصف الموسم الماضي، وهو يعاني من الناحية التهديفية، وربما لم يكن هذا الأمر واضحاً في الموسم الماضي، لأن الفريق لم يستقبل كل هذا العدد من الأهداف في مرماه، لكن في الموسم الحالي الأمور اختلفت، والأهداف التي تدخل على الشباب زادت، وقابلها قلة التهديف، فظهر وكأن الأجانب من دون المستوى، لكني أعتقد أن الأخطاء الفردية التي تحدث في كل مباراة قد قتلت الفريق بصورة كبيرة".

  وبشأن رحيله قال "مازال متبقياً في عقدي مع الشباب موسم آخر، ولا أفكر على الإطلاق في الابتعاد عن القلعة الخضراء، فأنا أحد أبناء هذا النادي، وعشت معه الكثير من الانتصارات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أفكر في الرحيل، وتحديداً في هذا التوقيت، الذي أرى فيه أن الفريق بحاجة لي ولجهود جميع اللاعبين من أصحاب الخبرات. مضيفا "اتجاهي بعد الاعتزال سيكون التدريب، فأنا أعشق هذا المجال، وأطمح في يوم من الأيام لأكون مدرباً للشباب".

وختم "أقدم اعتذاري لجماهير الجوارح، ونحن كلاعبين نقدر حجم الحزن الذي يعيشونه هذا الموسم، خصوصاً أنهم لم يتعودا من الشباب أن يظهر بهذه الحالة، لكني على الثقة بعودة الجوارح أكثر قوة في الموسم المقبل، خصوصاً أن الإدارة بدأت منذ فترة التحضير مبكراً للموسم المقبل، وأود أن يدركوا أن معظم فرق العالم تتعرض لما تعرض له الشباب هذا الموسم، والفريق القوي هو الذي يستطيع أن ينهض سريعاً، وأنا على ثقة بأننا من نوعية تلك الفرق".