محمد عبيد حماد

أكد المشرف العام على المنتخب الوطني الأول، محمد عبيد حماد، أنَّه برغم أنَّ الفوارق والإمكانيات بين المنتخبين الإماراتي والماليزي تصب في صالح الأبيض، إلا أن ذلك الأمر لن يمنع لاعبينا عن التعامل بجدية مع المباراة مثلما عودونا في جميع المواجهات السابقة، مؤكداً أن نتيجة الفوز هي الشغل الشاغل للجهاز الفني، لمواصلة المسيرة في التصفيات من أجل تحقيق حلم التأهل لنهائيات كأس العالم.

وأضاف حماد: «نظرياً وعلى الورق المباراة قد تبدو سهلة، في ظل نتائج المنتخب الماليزي وبناء على تصنيف المنتخبين، ولكن في كرة القدم الملعب هو من يحدد مسار المباراة، وهذا لا يمنع أن نتعامل بمنتهى الجدية والإصرار، ونسيان الخسارة الثقيلة التي مني بها المنافس أمام فلسطين بسداسية نظيفة في الجولة الأولى، والجهاز الفني بقيادة الكابتن مهدي علي واللاعبون يدركون جيداً أن الفوز وبعدد وافر من الأهداف هو المطلب الأساسي، خصوصاً وأن المباراة على ملعبنا، إذ تعد مواجهة الغد من أهم المباريات قبل السفر إلى فلسطين لخوض الجولة الثالثة، والتي قد تمنحنا صدارة المجموعة».

وأردف: «المنتخب منذ بداية المعسكر الحالي في أبوظبي، وهو يعمل بجدية لتحقيق النتيجة المرجوة، وما ينقصنا فقط هو الحضور الجماهيري من أجل مساندة اللاعبين في هذه المهمة الوطنية، وأعتقد أن المرحلة الحالية وأهميتها لا تحتاج إلى دعوة لوقوف الجماهير خلف الأبيض لأن تفرض نفسها على الساحة، كونها التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فاللاعبون في أشد الحاجة لهذا الدعم في استاد محمد بن زايد لتقديم أداء قوي وتحقيق نتيجة الفوز»، مشيراً إلى أن التركيز منصب فقط على مباراة ماليزيا، وبعدها يبدأ الجهاز الفني في التحضير لمواجهة فلسطين المهمة، رغم الفاصل الضيق بين المباراتين.

وشدد حماد على أهمية الاستفادة الفنية التي حققها المنتخب من المواجهة الودية أمام ميانمار يوم الجمعة الماضية، مؤكداً «أن إحدى المكاسب التي حققتها المباراة أن يلعب المنتخب في ظل نقص عددي من أجل إشراك لاعبين واعدين، حيث شارك في المباراة 4 لاعبين لأول مرة مع المنتخب الأول، وذلك ضمن سياسة الإحلال والتبديل التي يتبعها الجهاز الفني، وتسير بشكل منظم، بدون الشعور بوجود نقص أي عنصر أساسي».

وأضاف: «مهدي علي حريص على متابعة مباريات دوري الخليج العربي لاكتشاف الخامات التي قد يحتاجها في المستقبل، وأصبح اللاعب البديل متوفرا بعد أن ترك غياب لاعبي الأهلي عن ودية ميانمار الفرصة لوجوه جديدة، إلا أن عودة لاعبي الفرسان تشكل قوة إضافية بلا شك للأبيض في المواجهتين القادمتين»، لافتاً إلى أن الجهاز الفني لا يدفع إلا باللاعب السليم والجاهز فنياً وبدنياً، وبالنسبة لخميس إسماعيل فقد تعافى من الإصابة بعد الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الطبي، وإذا سمحت حالته بالمشاركة سيلعب من دون شك.

ويدير مواجهة منتخبنا المقبلة أمام فلسطين والمقررة يوم 8 سبتمبر الجاري في رام الله طاقم تحكيم عراقي بقيادة علي صباح، ويعاونه نجاح راشد ولؤي صبحي أديب، في حين يراقب الحكام الأردني إسماعيل عدنان، ويراقب المباراة الهندي جوتام كار.