الشارقة ـ صوت الإمارات
حقق فريق الإمارات فوزه الأول في دوري الخليج العربي بتخطيه الشعب 2-1، في مباراة أقيمت بينهما في «قلعة الكوماندوز»، ليضع «الصقور» أول 3 نقاط في رصيدهم بعدما خسروا في الجولة الأولى أمام النصر ثم تأجلت مباراتهم أمام الأهلي.
أما الشعب فتعرض للخسارة الثالثة توالياً، وهو أحبط جماهيره ذلك أن مستواه الحالي لا يؤهله للبقاء في دوري الخليج العربي، كما أن مهاجميه الأجانب ميشيل وماتياس لم يظهرا حتى الآن بمستوى يفيد الفريق ليزداد الأمر تعقيداً، على اعتبار أن المحترفين مع الفرق التي تملك مستويات عادية يفرق كثيراً معها.
وتأثرت جماهير «الكوماندوز» كثيراً عقب خروج فريقها خاسراً أمام أحد المنافسين في الفئة الثالثة من اللائحة، أو الفرق التي تنافس على البقاء وعدم الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وشعرت الجماهير بالصدمة للخسارة الثالثة على التوالي له هذا الموسم بالمسابقة التي يتطلع إليها مسؤولو النادي وجماهيره بالبقاء بين فرقها، كما شعرت بالإحباط للمستوى المتراجع للفريق وحالة الانهيار التي يعانيها في الشقين الدفاعي والهجومي.
في المقابل خرج فريق الإمارات من عقر دار الكوماندوز بسعادة كبيرة بتحقيقه الفوز، وحسم نقاط المباراة التي كان يعتبرها «الأخضر» وجماهيره والقائمون عليه مواجهة تساوي أكثر من 3 نقاط.
وساهمت المباراة في ارتفاع معنويات الصقور الذين حسّنوا عروضهم مؤخراً وهزموا الظفرة في كأس الخليج العربي، ليؤكدوا أنهم تجاوزوا بداية الموسم السيئة، وأن مستواهم الحالي يؤهلهم لاحتلال مركز أفضل من العاشر الذي تربعوا عليه في الموسم الماضي، ولمَ لا فإنهم قد ينافسون على مراكز الوسط بوجود تشكيلة جيدة، وهداف مميز هو الكولومبي جوردن الذي استمر في التسجيل ل«الصقور» للمباراة الثانية توالياً.
الخسارة الجديدة للشعب أظهرت ان الفريق ما زال يحتاج لمزيد من الدعم اللوجستي والفني في البناء الأساسي للفريق، الذي ظهر بشكل متدهور دفاعياً وهجومياً خاصة بعد أن أخرج جميع لاعبيه جل طاقتهم خلال الشوط الأول من المباراة.
بدأ الفريقان المباراة بحسابات الحرص الشديد من أجل الفوز أو الخروج بأفضل نتيجة ممكنة، فأغلق الفريقان حدودهما الخلفية لغلق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى الأمر الذي صعب مهمة المهاجمين للتسجيل في كل فريق طوال الشوط الأول.
الخروج المبكر لمدافع الشعب فهد سبيل بعد أن نال البطاقة الحمراء للخشونة المتعمدة في الدقيقة 20، أربك كل حسابات المدرب المصري لفريق الشعب طارق العشري، وجعله يقوم فوراً بإجراء تعديل في الطريقة والأسلوب كما جعله يضطر لسحب أحد لاعبي المقدمة ويقوم بدعم دفاعاته باللاعب البديل فرج جمعة.
مع التخلي عن الحذر الدفاعي خلال الشوط الثاني من جانب الفريقين كثر الضغط الهجومي ما شكل خطورة ملحوظة على مرمى الطرفين خاصة على المرمى الشعباوي، ما أسفر عن تسجيل أول أهداف المباراة لصالح الفريق الضيف في الدقيقة 60 الذي سجله جوردان الذي واصل خطورته في ظل تفكك الدفاع الشعباوي، ما ساهم في تسجيل الإمارات لهدف ثان بعد 7 دقائق من الهدف الأول والذي سجله المهاجم المواطن محمد مال الله.
جاهد الشعب من اجل اللحاق بالنتيجة أو تقليل الفارق بقدر الإمكان، مما ساهم في إحراز هدف شعباوي عن طريق المصري عمرو السولية الذي بدأ ينسجم بشكل ملحوظ مع زملائه، وبدأ في إظهار إمكاناته وقدراته من منتصف الملعب بتمريراته لزملائه المهاجمين وبتسديداته البعيدة المدى عن مرمى الخصم.
رعونة عدد من لاعبي الهجوم في فريق الإمارات وتحديداً جوردان صاحب الهدف الأول منعت فريق الصقور من الخروج من المباراة بفوز عريض، بعد أن تفنن جوردان في إهدار العديد من الفرص خلال الربع ساعة الأخير من المباراة.
على خط آخر، أبدى طارق العشري المدير الفني لفريق الشعب صدمته الكبيرة من الخسارة التي مني بها فريقه، مشيراً إلى أن الطرد الذي طال فهد سبيل في وقت مبكر من المباراة كان وراء الخسارة التي خرج بها فريقه من المباراة.
وقال: إن حكم المباراة اتخذ قراراً متسرعاً بطرد فهد سبيل، فكان وراء الخسارة التي خرج بها فريقه من المباراة. وذكر أنه رغم الخسارة فقد أدى لاعبو الشعب اداء مميزاً طوال وقت المباراة، والجميع اجتهد إلا إن النقص وبعض الأخطاء تسببا في الخسارة.
وعاد وأكد أن فريقه ما زال في حاجة ماسة لعدد من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في خطي الدفاع والهجوم، مشيراً إلى إن إدارة النادي بصدد التعاقد مع لاعبين جدد لدعم صفوف الفريق بما يتناسب وطموحات وآمال الفريق هذا الموسم.
وذكر أن الفريق ما زال في حاجة للمزيد من العمل لصقل قدراته خاصة في الجانبين الهجومي والدفاعي، وقال «علينا عدم الاستسلام والعمل بجهد لتجاوز هذه المرحلة المهمة من عمر المسابقة».
وذكر أنه سيتم العمل من جديد استعداداً لمباراة الظفرة المقبلة التي سيخوضها الفريق مستهدفاً الفوز بها والعودة من الغربية بأول ثلاث نقاط.
وعن مستوى المحترف الفرنسي ميشيل وهل من نية للاستغناء عن خدماته قال: «ليس هناك نية في الوقت الحالي للاستغناء عن ميشيل، لكن كل شيء وارد خلال الفترة المقبلة حيث الهدف الرئيسي هو مصلحة الفريق».
لعب الشعب بتشكيلة ضمت محمد الحمادي لحراسة المرمى، ومحمد أحمد، فهد سبيل، سليو دوس سانتوس، مسعود حسن، رضا عبد الهادي، عمرو السولية، محمد سالم، ماتياس دونوسو، منصور البلوشي، ميشيل لورانت.
وضمت تشكيلته الاحتياطية أحمد توفيق، خالد محمد، فرج جمعة وحمد جلال، طلال مبارك، عادل صقر وحميد عبد الله.
ولعب الإمارات بتشكيلة ضمت أحمد الشاجي، هلال سعيد، هيثم علي، ويلمار جوردن، وليد عمبر، رودريغو بيمبار، الحسن الصالح، محمود حسن، عيسى عبد الله، محمد مال الله، وعصام الراقي.