أكد السوري محمد قويض مدرب فريق الظفرة الإماراتي لكرة القدم، أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الشباب من الجزيرة في الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي، لن يكون لها أي تأثير على وضعيته كفريق منافس على البطولة، ولا تعبر عن مستواه الحقيقي.

وقال قويض في المؤتمر الصحفي التقديمي لمباراة الظفرة والشباب والمقرر لها اليوم الخميس، في الجولة الحادية عشر للدوري: "الشباب يضم بين صفوفه مهاجماً قوياً هو البرازيلي لوفانور أنريكي، والذي يتقن التسديد والتحرك في المساحات".

وأضاف: "ويساعد المهاجم البرازيلي المحترف الإيطالي توماس دي فينسينتي الذي يسجل هدفاً من كل 3 فرص يحصل عليها، ويأتي من خلفهما الأوزبكي عزيز بك حيدروف، والذي يبذل مجهوداً كبيراً ويساند الهجوم والدفاع".

وتابع: "المباراة ستكون صعبة وقوية، خاصة أن الشباب يعد من الفرق المتكاملة في خطوطه الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم، وأن سقوطه أمام الجزيرة بالسبعة كان مجرد كبوة لا يمكن تكرارها".

وأكمل: "صعوبة مباريات الظفرة، تكمن في أنه يواجه الفرق التي تكون قد قابلت الجزيرة في الجولات السابقة، حيث تواجه هذه الفرق منافسها الظفرة بهدف التعويض، وأتوقع أن يسعى الشباب بكل ما يملك من قوة للخروج من الكبوة، وأتمنى أن يواصل فريقي أداءه المتطور والمتصاعد والمتقدم من مباراة إلى أخرى".

وأوضح: "الخروج بنقطة أمام الشباب يعد أمراً جيداً، ولكن إذا كان فريقي في فورمته المعهودة، فإنه بدون أدنى شك سيحرص على الخروج من المباراة بالعلامة الكاملة، وفريقي جاهز للقاء الشباب بالرغم من الغيابات التي يعاني منها، لأن الظفرة بمن حضر".

وفي المقابل، وصف الهولندي فريد روتن مدرب فريق الشباب، المباراة بالمهمة إذا ما أردوا البقاء كأحد المنافسين على الصدارة، وتناسوا مرارة خسارتهم في الجولة العاشرة أمام الجزيرة 3-7.

اعترف مدرب الشباب، أنه مر في الجولة الماضية بيوم سيء، وخاض 90 دقيقة أمام الجزيرة يعتبرها درسا للنسيان.

وقال: "كما سبق وقلت عقب الفوز على النصر في الجولة الثامنة، أننا عند الفوز يجب أن لا نفرح، وعند الخسارة علينا أن لا نحزن لأكثر من 24 ساعة".

وأردف قائلا: "يجب أن نتطلع للمستقبل، وأن نتعامل مع مبارياتنا بالقطعة، وأدرك تماماً أنه قد يكون من الصعب على فريق يضم لاعبين صغاراً الخروج من أثار الخسارة الكبيرة، ولكن الشباب يضم أيضاً لاعبين من أصحاب الخبرة ويعرفون كيفية التعامل مع مثل هذه الأجواء والظروف التي يواجهها الفريق".

وتابع: "هذه المرة الأولى التي يقدم فيها الشباب مثل هذا المستوى، وما عرضه لهذه الخسارة غير المتوقعة، وهي بلا أدنى شك تمثل درساً مفيداً للاعبين سيستفيدون منه في الأيام المقبلة".

وأكمل: "لا شك أن رباعي الدفاع استفاد كثيراً من الخسارة القاسية، وتعلم كل واحد منهم حجم الأخطاء التي ارتكبها التي أشعرتني بالفعل ببعض العصبية".

وأشار: "ثقتي باللاعبين كبيرة وأنهم لن يعيدوا هذا المستوى في أي جولة قادمة، ومثل هذه المواجهات يجب أن تسهم في تغيير عقلية اللاعبين، ورسالتي إليهم كانت أنه يتوجب عليهم الاستفادة من هذا الدرس".