محمود الشمسي


كشف رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، محمود الشمسي، أن أسعار لاعبي كرة القدم انخفضت في الفترة الحالية بنسبة 50%، مقارنة بالفترة الماضية، التي شهدت ارتفاعات مبالغًا فيها، أثقلت كاهل ميزانيات الأندية في دوري الخليج العربي. ورفض محمود الشمسي فكرة تشكيل لجنة فنية من خارج مجلس الإدارة من أجل التعاقد مع اللاعبين المواطنين أو الأجانب، موضحًا أن مجلس الإدارة كان منه لاعبون سابقون، وهم أكثر الأشخاص حرصًا على مصلحة النادي، إضافة إلى التشاور مع مدرب الفريق الأول لبحث احتياجاته، ومن أعضاء مجلس الإدارة من تدرج في المناصب الإدارية، وعلى علم بكل اللاعبين، على عكس بعض اللاعبين القدامى، الذين قد يكونوا بعيدين عن متابعة مباريات فرق الدوري.

• الإمارات اتجه للمرة الأولى لإعارة لاعبيه الصاعدين

قال محمود الشمسي إن مجلس إدارة النادي جدد تعاقده مع ثمانية لاعبين صاعدين بالفريق الأول، ومنهم من تمت إعارتهم إلى فرق الدرجة الأولى، وتحمل جزءًا من رواتبهم من أجل الوجود في المباريات، والعودة إلى النادي للاستفادة منهم مستقبلًا، وبالفعل يعاني الفريق حاليًا عدم وجود عدد من أبنائه في الفريق الأول، ولكن على المدى الطويل ستكون هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الصاعدين في الفريق الأول من يحملون شعار الفريق الأول.

• تقليص عدد أندية الدوري أضر بفريق الإمارات

رفض الشمسي فكرة أن مجلس إدارة النادي ظلم بسبب نتائج الفريق الأول والمحاسبة طبقًا لها، وقال: "من الطبيعي في أي نادٍ بالعالم أن يحاسب مجلس إدارة النادي طبقًا لنتائج الفريق الأول لكرة القدم، ولكن مر النادي بفترة انتقالية كان يجب  الوصول إليها، ونجحنا بنسبة كبيرة الموسم الماضي، عقب تقليص الميزانية إلى النصف تقريبًا، وبقي الفريق في دوري المحترفين، وها نحن الآن نصارع من أجل البقاء للموسم الثاني، وبقاء الفريق في الدوري سيكون نجاحًا لمجلس الإدارة، كما أن تقليص عدد أندية الدوري إلى 12 فريقًا
 أضر بنادي الإمارات كثيرًا، وكان الوضع سيكون مختلفًا لو ظلت البطولة بـ14 فريقًا".

وأضاف "أتوقع أن من يستطيع البقاء في الدوري الموسم الحالي سيكون وضعه أفضل الموسم المقبل بعد زيادة أندية البطولة، والآن هناك أربعة فرق تنافس على البقاء، ولو كان هناك فريقان إضافيان، مثل الموسم الماضي، سيكون هناك ستة فرق، وهو ما يعني أن يكون هناك فرصة أكبر لفريق الإمارات للبقاء بشكل أفضل من الوضع الحالي، ولكن من وجهة نظري، الموسم الماضي لم نوفّق، بسبب بداية الفترة الانتقالية، والموسم الحالي حاولنا، ويضم الفريق لاعبين مواطنين جيدين، مقارنة بالأندية المقاربة لنا في الترتيب".

• اختيارات اللاعبين أثرت في مشوار "الصقور".. وهاسيك أثر في التعاقد مع ليتو

قال رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، محمود الشمسي، إن الفريق الأول عانى كثيرًا في الموسم الماضي، نتيجة الاختيارات غير الموفقة للاعبين، وهو ما أثر في الفريق بشكل كبير، موضحًا أن الموسم الحالي تدارك فيه مجلس الإدارة الموقف في اختياراته  للاعبين المواطنين، كما وفّق الفريق في التعاقد مع لاعب الجزيرة السابق، الكوري بارك، وكانت صفقة رائعة، إضافة إلى تجديد التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني الهداف ساشا.

وقال الشمسي "اللاعب المغربي، عبدالعني معاوي، من اللاعبين المميزين في الدوري المغربي، وكان يقدم مباريات رائعة في المغرب، ولكن من الطبيعي ألا يوفق لاعب مع فريق، وهذا حدث مع معظم فرق البطولة، وننتظر منه أن يكون عونًا للفريق في المباريات الثلاث المقبلة. أما التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني، سبستيان ليتو، فكان بناءً على طلب من المدرب السابق للفريق، التشيكي ايفان هاسيك، في المعسكر الخارجي، وأكد أنه سيفيد الفريق كثيرًا في الدوري".

• رسالة للاعبين

طلب الشمسي من اللاعبين القتال من أجل النادي، والبقاء في دوري الخليج العربي، وعدم الهبوط، مشيرًا إلى أن الدورة الرباعية لن تكون سهلة كما يتوقع البعض، بل على العكس، ستسعى فرق الهواة إلى إثبات أحقيتها، وتقديم أفضل مستوى ونتائج  للصعود، ولذلك طلب الشمسي من اللاعبين البقاء، لأن ذلك سيكون له تأثير كبير في النادي.

وقال الشمسي في حوار مع "الإمارات اليوم": "أصبح اللاعبون بأسعار مختلفة تمامًا عن السابق، ووجدنا لاعبين كانوا يحصلون على 200 ألف درهم، نزل سعرهم إلى 100 ألف، ومن كان يشترط الحصول على 100 ألف درهم يوافق حاليًا على 50 ألفًا".

وأضاف "هناك أندية كبيرة مدينة بسبب المبالغة في الصرف، ولكن بالنسبة لنادي الإمارات فهو غير مدين، ولا يوجد درهم متأخر لأي موظف أو لاعب في النادي، ولا توجد أي شركة أو شخص من خارج النادي يطالبنا بدرهم واحد، وهو نجاح كبير من وجهة نظري".

وعبّر الشمسي عن سعادته بما تحقق في نادي الإمارات من إنجازات، على مستوى البنية التحتية والاستثمارية، خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن المشروعات الاستثمارية التي تنفذ حاليًا سيكون لها أثر كبير في النادي خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا أنه في نهاية دورته وأعضاء مجلس الإدارة راضون تمامًا عما يحدث في النادي، خصوصًا أن مديونية نادي الإمارات (صفر)، وهذا يعتبر شيئًا جيدًا، بخاصة بعد تقليص ميزانية النادي إلى النصف تقريبًا، بعدما كانت 70 مليونًا في السابق، ليصرف النادي 40 مليون  درهم فقط سنويًا، في مرحلة انتقالية صعبة للنادي.

ويقاتل فريق الإمارات حاليًا في المركز قبل الأخير على جدول دوري الخليج العربي، برصيد 16 نقطة مع ختام الجولة 20، متأخرًا بفارق نقطتين عن دبا والظفرة، ولكل منهما 18 نقطة، ويسعى "الصقور" إلى البقاء في الدوري مع تبقي جولتين على  البطولة، التي يلعب فيها أمام ودبا والنصر.

ويواجه مجلس الإدارة هجومًا متواصلًا من جانب الجماهير، بسبب النتائج السلبية للفريق للموسم الثاني على التوالي، رغم النجاحات التي تحققت على مستوى الإنشاءات التي نفذت في النادي، وفي ظل تقليص الميزانية.