دبي – صوت الإمارات
أكد وليد عبيد، أنه مدرب محترف، ولا يقلقه الرحيل المبكر عن فريقه حتا، وذلك على خلفية لقاء الشارقة الذي انتهى لصالح الأخير برباعية نظيفة مقابل لا شيء، لحساب الجولة الرابعة من كأس الخليج العربي، وإنهاء عقده بالتراضي، بعد اعتذاره عن الاستمرار مع الفريق، إلى جانب مدرب الحراس ومدرب اللياقة الطبية، مع الإبقاء على مساعده محمد العجماني، لتكون المفاجأة وجود المدرب المقدوني جوكيكا، الذي سيقود الجهاز الفني خلال الفترة المقبلة، في خطوة جديدة، يتطلع من خلالها الإعصار الحتاوي إلى رسم خارطة طريق للخروج من أزمة الهزائم المتكررة، التي مني بها في دوري الخليج العربي والكأس منذ ظهوره على مسرح المحترفين.
وكشف مدرب حتا وليد عبيد خلال المؤتمر الصحافي، قبل إعلان قرار رحيله من النادي، أنه مدرب محترف، لا يشعر بالقلق إزاء مغادرة الفريق، وقال: أنا اليوم مع حتا، وغداً قد أكون مع فريق آخر، ونحن كمدربين، يجب أن نتوقع المفاجآت على ضوء النتائج في المباريات، فالأندية تنقسم إلى ثلاث مجموعات: نادٍ صاحب بطولات سيصبر على المدرب ويدرك بأن كاريزما وخبرة الفريق ستعيده إلى مستوى أفضل، وأندية أخرى في الوسط لديها الخبرات وإداراتها قوية، أما المجموعة أو الفئة الأخيرة، هي التي لا يمكنها الانتظار على المدرب بحكم النظر إلى النتائج، وأضاف أن النتيجة العريضة للمباراة برباعية الملك، خطفت الأضواء عن أداء اللاعبين الذين قدموا مستوى جيداً، مشيراً إلى أن الفريق مر بظروف صعبة، تمثلت في وفاة اللاعب عبد الله محمد، إلا أن ذلك ليس عذراً للاعبين الذين تمكنوا من مجاراة الشارقة في الشوط الأول، حيث كان الفريق بحاجة إلى المزيد من التكاتف، مشدداً على أن الفريق لا يزال جيداً حتى بعد الخسارة. وعزا وليد عبيد أسباب الخسارة إلى بعض الأخطاء، أهمها عدم القدرة على التسجيل في الشق الهجومي، وأوضح قائلاً: أراهن بأنه لو وجد لاعب رأس حربة في المباراة، كان الفريق سيتمكن من الخروج بنتيجة إيجابية أفضل، لكن الغيابات في الصفوف الأمامية كانت مؤثرة، إضافة إلى عدم مشاركة المهاجم البرازيلي صامويل روزا بسبب عدم وصول بطاقة اللاعب.
وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة حتا لكرة القدم،علي محمد عبيد البدواوي، أن إنهاء عقد وليد عبيد مدرب الفريق الأول بالتراضي، جاء على خلفية النتائج السلبية في المباريات السابقة، وقال: نحن لا نشكك في قدرات وليد عبيد، لكن للأسف، لم يحالفه الحظ، واختيارات اللاعبين كانت جميعها تحت تصرفه ووفق رؤيته، وحرصنا على توفير جميع احتياجات المدرب والفريق، والمدرب يشهد على ذلك. وأشار البدواوي إلى أن قرار تغيير المدرب لم يكن مبكراً، وفقاً للنتائج السابقة على مستوى الدوري والكأس التي خسرها جميعها الفريق، باستثناء مباراة واحدة حقق فيها التعادل.
تعاقدات جديدة
وكشف البدواوي عن احتمال وجود تعاقدات وانتدابات جديدة على صعيد المحترفين الأجانب والمواطنين في الأيام المقبلة، لضم عناصر جديدة تخدم الفريق، وتسهم في تحقيق تطلعات حتا وأهدافه خلال الموسم المتمثّلة في البقاء، موضحاً أن المدرب الجديد حضر المباراة الأخيرة أمام الشارقة، وسيقدم تقريراً عن اللاعبين، حسب رؤيته الفنية، بعد قراءة المباراة، ولافتًا إلى أن إدارة النادي حرصت على الوجود باستمرار في تدريبات الفريق، ومتابعة اللاعبين عن قرب، وأضاف قائلاً: أنا شخصياً حرصت على حضور تدريبات الفريق باستمرار، إلى جانب جميع المباريات، والإدارة لا تتحمل مسؤولية النتائج السلبية للفريق، وما حصل للفريق، لم يخرج عن إطار الإدارة الفنية، مؤكّدًا أن قرار رحيل وليد عبيد، تم اتخاذه مسبقاً قبل انتظار نتيجة مباراة الفريق أمام الشارقة، سواء كانت سلبية أو إيجابية، حيث تم فتح باب التفاوض مع المدرب الجديد.