الرياض ـ صوت الامارات
كشف الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب السعودية عن الاهداف التي يسعى لتحقيقها مع "الأخضر" خلال الفترة القادمة.
وقال هيرفي رينارد في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، "بدأنا التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وهدفنا الأول أن ننهي المجموعة الرابعة ونحن في المركز الأول، لضمان التأهل للدور النهائي من التصفيات العام المقبل، كما لدينا هدف آخر وهو تجديد دماء الفريق ولكن نقوم بهذا الأمر خطوة بخطوة".
أضاف مدرب منتخب السعودية، "في السعودية هناك مواهب فذة وصاعدة يجب أن تحصل على الفرصة وقد توّج منتخب الشباب بلقب كأس آسيا 2018 وخاضوا كأس العالم تحت 20 سنة في بولندا هذا العام، لذلك نحرص على ضم اللاعبين الشباب للفريق ونأمل أن نمنحهم الخبرة ونجعل فريقنا يمتلك العديد من اللاعبين الشباب لتأمين مستقبل المنتخب على مدى السنوات المقبلة".
تابع، "اللاعب السعودي يملك مهارات كبيرة، ما يؤهله للعب والمنافسة في أعلى مستوى قاري، خاضت أربعة أندية منافسات دوري أبطال آسيا، ولدينا سبعة لاعبين من فريق الهلال الذي تأهل للدور النهائي ونأمل لهم التوفيق بنيل اللقب، أما من حيث الأفكار الفنية فالفترة القصيرة الماضية لم تشمل إلا على خوض مباراة ودية واحدة أمام مالي وكانت مواجهة قوية بدنيا، ومن ثم باشرنا خوض مباريات التصفيات، لعبنا ثلاث مباريات فزنا على سنغافورة في السعودية وتعادلنا مرتين خارجها أمام اليمن وفلسطين، وهذا يؤشر على أن المجموعة التي نلعب بها ليست سهلة وكل المنتخبات ترغب بالفوز وحصد النقاط. نأمل أن نطور من أنفسنا في الفترة المقبلة لكي نعود بحال أفضل ونبدأ بإظهار إمكانياتنا ونرضي الجمهور السعودي".
وعن وعوده لجماهير منتخب السعودية، قال هيرفي رينارد، "لا أحب أن أطلق الوعود الرنانة، لكن أتيت إلى السعودية بهدف كبير وهو التأهل لكأس العالم 2022، وما أقوله للجمهور أننا نريد أن نحقق هذا الهدف ومن أجل ذلك سنبذل الغالي والنفيس، سنقوم بتطوير أنفسنا ونقوم بمباريات قوية، ونأمل أن نكون معا عندما نحقق هذا الهدف، دوماً عندما أبدأ عملي مع أي منتخب اقول للاعبين بأنكم هنا ليس للحصول على نفس الإمتيازات التي تحصلون عليها مع النادي، بل أنت هنا لتحصل على شرف اللعب بقميص المنتخب الوطني وتمثيل البلاد افضل ما يكون، أدعو الجميع لنكون متحدين خلف هدفنا المنشود".
وتطرق هيرفي رينارد في تصريحاته عن مشواره مع منتخبات زامبيا وكوت ديفوار والمغرب قائلاً، "عندما عملت مع منتخب زامبيا كان الفريق يتصف بكونه يجمع لاعبين شباب لديهم الرغبة في العمل، يمكنني القول أنهم كانوا مثقفين كروياً والشعور بيننا كان ممتازاً. عندما كنت أقول شيئاً كانوا يريدون تنفيذه بحذافيره، كنا نريد أن نذهب للمنافسة وليس لإثبات أنفسنا فقط. في بطولة أفريقيا 2010 بلغنا ربع النهائي للمرة الأولى بعد غياب 14 عاما عن هذا الدور، كان العمل مهماً لنبني عليه في النسخة التالية في 2012، أعتقد أنها كانت بطولة مذهلة، قدّمنا مباريات قوية وفي كل مباراة كانت تسنح لنا فرصة الفوز ونقوم باستغلالها وهكذا حتى بلغنا النهائي، وهناك كانوا اللاعبين على قدر المسؤولية واستغلوا الفرصة التاريخية وحققوا اللقب أمام كوت ديفوار كانت بطولة ممتازة، رغم أن الكثيرين قالوا بأنها ضربة حظ ليس إلا".
تابع، "بعد ثلاثة أعوام عدت لبطولة أفريقيا لكن رفقة كوت ديفوار، ذهبنا لنسخة 2015 من أجل اللقب فقد كان الفريق يزخر باللاعبين المميزين، كانت علاقتنا قوية وكنت أثق بهم لأقصى درجة، عندها يُمكن أن تحصل على النجاحات مهما بدت صعبة.، صلنا النهائي واستمر التعادل أمام غانا وحانت لحظات ركلات الترجيح، ضاعت أول ركلتين ولكني كنت أعرف أن الأمر لم ينته بعد، كان اللاعبون راغبين بفعل المستحيل وانتزاع اللقب بعد أن ضاع منهم في مرتين سابقتين، أتذكر يحيى وكولو توريه عندما قالوا أن هذه اللحظة هي الأفضل طوال مسيرتنا. كانوا يعلمون أهمية التتويج بالقميص الوطني رغم أنهم توجوا بالعديد من البطولات رفقة أنديتهم في أوروبا".
واختتم رينارد تصريحاته قائلاً، "كان أمامنا بعض الاهداف مع منتخب المغرب، وحقّقنا أهمها بالتأهل لكأس العالم في روسيا 2018. قدّمنا مباريات رائعة ولم تنصفنا كرة القدم بالحصول على النتائج رغم اننا لعبنا أفضل من منافسينا، على الصعيد الشخصي كانت علاقتي باللاعبين ممتازة، كانت روح الفريق متوفرة بين الجميع، في فترة التجمعات الدولية كان اللاعبون المصابين يريدون القدوم والبقاء مع الفريق في المعسكر، كنت سعيداً جداً بتلك الروح والأجواء".
قد يهمك أيضًا: