عبر إسماعيل راشد نجم منتخب الإمارات الوطني ومديره السابق، عن حزنه لتلاشي فرص الأبيض في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وقال إن هذه النتائج لا تليق باسم وتاريخ الدولة، ولا بالجهود المبذولة للارتقاء بالكرة سواء على صعيد كبار المسؤولين أو اتحاد الكرة، مضيفًا: "إنني أحمل اللاعبين مسؤولية تلك النتائج المتواضعة، حيث تشبعوا فنيا وبعضهم استهلك في المنتخب ولن يقدم أكثر مما تم تقديمه من جهد خلال السنوات الماضية، لذلك لا بد من تجديد صفوف المنتخب خلال الفترة المقبلة، وبدأ الاستعداد الجدي لنهائيات آسيا التي ستقام في الدولة مطلع عام 2019، وتكوين منتخب يكون قادرًا على المنافسة والفوز بالقب.

أداء ضعيف
وانتقد إسماعيل راشد، أداء المنتخب خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، وقال: "أداء ضعيف لا يليق باسم المنتخب الوطني، ومن غير المعقول أن نفقد فرصة التأهل بأداء ضعيف باهت على ملاعبنا في كل المباريات السابقة، ونقدم مستوى ضعيفًا في مباراة الفرصة الأخيرة أمام تايلاند المتواضع، مضيفًا: "توقعت مستوى أفضل، لا سيما في ظل وجود جهاز فني جديد، ولكن للأسف خاب ظني"، وعلل راشد السبب في ذلك إلى تشبع عدد كبير من اللاعبين فنيا، وعدم الرغبة في تواصل العطاء بجهد كبير وعزيمة قوية، وعدم وجود المنافسة الحقيقية بين اللاعبين، "ومن المؤسف القول إن البعض يفضل مصلحة ناديه عن صالح المنتخب الوطني، وأتأسف على قول ذلك ولكن هذا هو الواقع وعلينا الاعتراف به، ليس من باب التشهير ولكن سعيا للإصلاح، لأن أهم هدف لكل الدوريات هو تهيئة اللاعبين للمنتخبات الوطنية، لكونها الأهم والهدف الرئيسي لكونها تمثل الوطن وترفع علمه في كل المحافل الدولية والقارية"، على حد قوله.

فرصة
وتابع راشد: "حينما أجلس وأتابع أداء المنتخب في المباريات، أشعر أن اللاعب يؤدي لمجرد الأداء فلا غيرة على الشعار الموجود على الفانيلة، ولا جهد يؤدي إلى تحقيق الفوز، وأقول كلمة حق مهما كانت إنجازات هذا الجيل على صعيد منتخبات المراحل فيبقى التأهل إلى المونديال، هو الأهم والأكبر والذي سيذكره التاريخ مستقبلا، وسيكون الإنجاز الأكبر في السيرة الذاتية لكل لاعب، ولكن للأسف الجيل الحالي أهدر الفرصة الذهبية التي أتيحت له لتخليد ذكراه بإنجاز عالمي".
دوري
وطالب راشد بضرورة العمل على تكوين منتخب قوي يستطيع تحقيق الطموحات في نهائيات كآس آسيا المقبلة، حيث يوجد عدد من اللاعبين الجيدين من أمثال خلفان مبارك وأحمد برمان وخالد باوزير، إضافة إلى عدد من عناصر المنتخب الأولمبي الحالي ومنتخب الشباب، والسعي إلى تنظيم عدد من الدورات الودية والمعسكرات التدريبية من أجل إكساب هؤلاء اللاعبين خبرة اللعب الدولي والاحتكاك القوي، حيث أن الوقت المتبقي قصير ولا بد من استغلاله بشكل جيد، قائلا: "أدرك أن إفرازات الدوري من اللاعبين الموهوبين ضعيفة في بعض المراكز، ولكن لا بد من العمل على العناصر الحالية وتهيئتهم لتلك البطولة، مع إمكانية ضم بعض اللاعبين صغار السن ويملكون الخبرة من المنتخب الأول، للمشاركة في نهائيات آسيا وبعدها تصفيات مونديال 2022".
رسالة
واستكمل: "أقول للمدرب الأرجنتيني أدغار باوزا، توليك مهمة تدريب منتخب الإمارات في هذا التوقيت فرصة ذهبية لك لصنع مجد لك كمدرب محترف بتكوين منتخب جديد، يكون قادرًا على مواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، ولا بد من خلق روح التنافس بين اللاعبين وفتح باب المنتخب أمام أي موهبة تبرز حتى لا يقتصر المنتخب على وجوه بعينها، ما يفقدها الحماس والغيرة، وبعد انتهاء مباراتنا أمام اليابان وأستراليا وخسارتنا للقاءين، كانت تلك النتيجتان مؤشرًا لخروجنا من التصفيات، وتأكد الخروج بالتعادل أمام تايلاند، وللحق كان في الإمكان أفضل، المهم علينا الاستعداد الجيد لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة".