النادي الفيصلي

قلب الفيصلي، تأخره في الشوط الأول أمام الأهلي 1-3، إلى فوز في الشوط الثاني 4-3، في مباراة مثيرة وجماهيرية جمعتهما على ملعب عمّان الدولي، في ختام مباريات دور المجموعات لبطولة كأس الأردن في كرة القدم، وتأهّل الفيصلي كبطل للمجموعة الثالثة للدور قبل النهائي، بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط، وخرج الأهلي من البطولة بعد أن بقي رصيده متوقفًا عند النقطة 3، وكان يكفيه التعادل للتأهل، لكنّ الفيصلي قدم كل ما لديه للمحافظة على حظوظه في التأهل والدفاع عن لقبه.

وشهدت المباراة مساء يوم أمس الثلاثاء أحداثًا مؤسفة ، وقام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء 5 مرات، وأحرز أهداف الفيصلي، البولندي لوكاس عند الدقيقة 32، وأنس الجبارات عند الدقيقة 68، و90+6، ورواد أبو خيزران عند الدقيقة 84، فيما أحرز أهداف الأهلي، يزن ثلجي من ضربة جزاء عند الدقيقة 5، وموسى الزعبي عند الدقيقة 42، والفلسطيني محمود وادي عند الدقيقة 45+2.

وباغت الأهلي فريق الفيصلي بهدف سريع، سجله من ضربة جزاء احتسبها حكم اللقاء، لتعرض اللاعب يزن ثلجي للإصابة، واستفز الهدف الفيصلي الذي كثف من طلعاته الهجومية، ووضع مرمى حارس الأهلي محمد خاطر تحت الضغط، حيث لاحت للفيصلي فرصًا عدّة خطيرة منها تسديدة الزوري، التي استقرت في أحضان خاطر، فيما تألق الأخير بإبعاد كرة دلدوم، وحاول الأهلي في المقابل الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كان يقودها "نجم المباراة"، يزن ثلجي، ما شكل إزعاجًا لدفاع الفيصلي.

وتلقّى الفيصلي ضربة قوية، بخروج لاعبه أحمد سريوة مصابًا، ليتم الدفع بمحمد الشيشاني ليلعب إلى جانب المهاجم لوكاس، وضغط لاعبا خط وسط الفيصلي، الجبارات وبني عطية، ووجدا المساندة من العجالين وزهران، عبر الأطراف، وتوج الفيصلي أفضليته بهدف التعادل من ضربة ركنية نفذها عدي زهران، ليرتقي لها لوكاس من بين المهاجمين ويسكنها في الشباك، وواصل الفيصلي اندفاعه دون أن يتنبه إلى خطورة هجمات الأهلي المرتدة، حيث ترك تقدم لاعبيه مساحات كبيرة، ومن ضربة حرة مباشرة نفذها سليم عبيد، انفرد الفلسطيني وادي بالمرمى، وحوّل الكرة إلى موسى الزعبي، الذي أسكنها شباك معتز ياسين، ونجح الأهلي في تسجيل هدف ثالث، بعد أن قدم يزن ثلجي فاصلًا من المراوغات ودخل منطقة الجزاء ومرر كرة على طبق من ذهب لوادي، الذي وضعها بثقة على يسار ياسين، لينهي الأهلي الشوط الأول بتقدمه 3-1.
واندفع الفيصلي، في الشوط الثاني، بثقله الهجومي، ووضع مرمى الأهلي تحت الضغط، وتألّق محمد خاطر في التصدي للكرات العرضية، وعند الدقيقة 68، أحرز الفيصلي هدفه الثاني من كرة عرضية ارتقى لها الجبارات، وأسكنها الشباك، ليحدث تلاحم بين اللاعبين، ليخرج بالبطاقة الحمراء محمد الشيشاني من الفيصلي، ووليد زياد من الأهلي، وأهدر الفيصلي فرصًا عدّة منها كرة دلدوم التي مررها لعلامة لكنه سددها فوق العارضة، وتعرض يزن ثلجي، لحظة تبديله للبطاقة الحمراء، ليكمل الأهلي مباراته بتسعة لاعبين.

وأحرز الفيصلي هدف التعادل من كرة عرضية لعبها لوكاس لأبو خيزران، ليضعها في الشباك، وقام حكم المباراة بإخراج البطاقة الحمراء لمدافع الفيصلي رواد أبو خيزران، وللاعب الأهلي عبيدة السمرية، ليكمل الفيصلي المباراة بتسعة لاعبين والأهلي بثمانية لاعبين، وعند الدقيقة 90+6 سجل الفيصلي هدف الفوز والتأهل من كرة عرضية أرسلها دلدوم حولها الجبارات داخل الشباك، وقبل نهاية المباراة بدقائق، نزل أحد المشجعين إلى أرض الملعب، وقام بالاعتداء على لاعبي الأهلي، لتتدخل قوات الأمن لإخراجه من أرض الملعب، ولم يسعف الوقت فريق الأهلي لتعديل النتيجة، لينجح الفيصلي في الخروج بفوز ثمين منحه التأهل.